احتيال بأكثر من ربع مليون دولار ينهي قصة حب رقمية
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
في واحدة من أحدث قضايا الاحتيال العاطفي الرقمي، خسرت امرأة من هونغ كونغ تبلغ من العمر 47 عامًا ما يقارب 254 ألف دولار أمريكي خلال أسبوعين فقط، بعد أن وقعت فريسة لعلاقة إلكترونية وهمية بدأت برسالة بسيطة على تطبيق واتساب.
بداية “الحب” برسالة واحدة
القصة بدأت وفق فوشيا حين تلقت الضحية رسالة من رجل قدّم نفسه على أنه خبير استثمار في الذهب يعيش في الولايات المتحدة.
وسرعان ما تطورت المحادثة إلى علاقة عاطفية عبر الإنترنت، استغلها الرجل لإقناعها بأنه قادر على تحقيق أرباح كبيرة من خلال استثمارات مالية آمنة.
تحويلات مصرفية واستدراج مالي ممنهج
بعد كسب ثقتها، طلب المحتال من المرأة تحويل 300 ألف دولار بالعملة المحلية إلى 3 حسابات مصرفية. ومع مرور الأيام، وازدياد تعلقها به، بدأ في ممارسة ضغوط نفسية عليها لتستثمر مبالغ إضافية.
للوفاء بطلباته، قامت باقتراض 1.6 مليون دولار هونغ كونغي من أصدقائها، ثم حوّلت المبلغ إلى عملة “تيثر” الرقمية المستقرة، وأودعتها في محفظة إلكترونية حدّدها لها المحتال.
التحذيرات لم تُجدِ نفعًا
رغم تحذيرات متكررة من أصدقائها بشأن سلوك “الشريك” الغريب، استمرت الضحية في التعامل معه تحت تأثير الثقة والمشاعر، غير مدركة أنها ضحية احتيال معقّد.
خسارة فادحة وصدمات نفسية
بحلول الوقت الذي أدركت فيه حقيقة الأمر، كانت الأموال قد اختفت، ولا توجد أي وسيلة لاستردادها؛ لتجد المرأة نفسها في مواجهة خسارة مالية ضخمة، وتجربة نفسية قاسية.
موجة من الاحتيالات العاطفية
ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” أن هذه الحادثة تُعد واحدة من أكثر من 50 حالة احتيال عاطفي تم الإبلاغ عنها خلال أسبوعين فقط، مع إجمالي خسائر تجاوز 16 مليون دولار هونغ كونغ.
وأشارت الشرطة إلى أن التحقيقات ما تزال جارية، مع تكثيف حملات التوعية ضد هذا النوع من الجرائم الإلكترونية المتزايدة.
وكالة عمون الإخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار الدقيق بأكثر من 40% في الأسواق اليمنية
أعلنت مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية، أكبر مجموعة استثمارية وتجارية في اليمن، عن تخفيض جديد في أسعار مادة الدقيق، هو الثالث من نوعه خلال فترة وجيزة، وذلك تماشياً مع التحسن الكبير الذي شهدته العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وانعكاسه على أسعار السلع الأساسية في السوق اليمنية.
وقالت المجموعة في بيان لها إن هذا التخفيض يأتي ضمن سياسة المراجعة المستمرة لأسعار المواد الغذائية الأساسية التي تتأثر مباشرة بتقلبات أسعار الصرف، مؤكدة حرصها على توفير الدقيق بأسعار مناسبة تتماشى مع التحسن الأخير في قيمة الريال اليمني، وبما يسهم في التخفيف من الأعباء المعيشية الثقيلة على المواطنين.
ويُعد هذا الإجراء الثالث من نوعه خلال أقل من شهرين، حيث سبق للمجموعة أن أعلنت عن تخفيضات في أسعار القمح والزيوت النباتية، ما يعكس – بحسب مراقبين اقتصاديين – التزام المجموعة بمسؤوليتها الوطنية في الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، باعتبارها أكبر كيان تجاري يملك شبكة استيراد وتوزيع واسعة تغطي معظم المحافظات اليمنية.
أصدرت مجموعة هائل قائمة محدثة بأسعار الدقيق بعد التخفيض الجديد، حيث تراجع سعر كيس دقيق "السنابل" سعة 50 كيلو جرام من 64,500 ريال يمني إلى نحو 37,800 ريال، أي بانخفاض تجاوز 42%. كما شملت القائمة بقية الأصناف والأحجام التي تنتجها المجموعة، والتي سجلت هي الأخرى تخفيضات كبيرة تجاوزت حاجز 40%، بما يعكس جدية التوجه في جعل هذه المادة الأساسية متاحة بأسعار في متناول مختلف شرائح المستهلكين.
وأكدت مصادر اقتصادية أن هذه الخطوة ستسهم في كبح جماح الأسعار التي أنهكت الأسر اليمنية خلال السنوات الماضية نتيجة تدهور العملة، كما أنها تشكل رسالة إيجابية للسوق بضرورة التفاعل مع التحسن الأخير في سعر الصرف وعدم إبقاء الأسعار عند مستوياتها المرتفعة السابقة.
التخفيض الجديد يأتي في وقت يترقب فيه المواطنون استقراراً أكبر في أسعار السلع الأساسية، خصوصاً المواد الغذائية كالقمح والدقيق، والتي تمثل العصب الرئيسي للأمن الغذائي في اليمن.
كما أن هذا التخفيض جاء تزامنًا مع التحسن الملحوظ في سعر صرف الريال اليمني خلال الأسابيع الأخيرة، مدفوعًا بالإجراءات المالية التي اتخذتها الحكومة بالتنسيق مع البنك المركزي، والتي شملت تشديد الرقابة على شبكات الصرافة، وتنظيم عملية المزادات لبيع العملات الأجنبية، وضخ سيولة نقدية مستقرة في السوق. وأسهمت هذه الإجراءات والخطوات في كبح المضاربات وتحقيق استقرار نسبي للعملة المحلية، الأمر الذي انعكس مباشرة على أسعار المواد الأساسية وفي مقدمتها القمح والدقيق.
ويرى مراقبون أن تحرك مجموعة هائل سعيد أنعم بهذه الخطوة، يشكل ضغطاً على بقية التجار والمستوردين لاتخاذ خطوات مماثلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى توازن جديد في السوق ويخفف من معاناة المواطنين الذين يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة.