#سواليف

مع حلول منتصف شهر أغسطس من كل عام، تحل ذكرى أحد أقدم الأعياد المصرية #عيد #وفاء_النيل ، ليذكّر #المصريين بعلاقتهم الفريدة مع هذا النهر العظيم.

هذا العيد ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل #إرث_حضاري وطقس رمزي يحمل في طياته قصصًا وأساطير وحكايات ممتدة منذ آلاف السنين، حين كان الفيضان حدثا يحدد مصير الحياة على ضفاف واديه.

وعن عيد “وفاء النيل”، يقول الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات د.أحمد عامر في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، إن المصريين القدماء قدسوا نهر النيل على مر العصور واعتبروه شريان الحياة والخير لهم، وكانوا يقدمون الأضاحي والقرابين لنهر النيل في شهر أغسطس من كل عام، وكان الهدف من ذلك زيادة خصوبة النيل وانتشار الرخاء وكثرة الزرع.

مقالات ذات صلة حرارة قاتلة.. طفل يفقد حياته بعد نسيانه 5 ساعات داخل سيارة 2025/08/17

وأدرك المصري القديم منذ فجر التاريخ أن النيل هو سر البقاء، فهو الذي يأتي بالمياه العذبة والطمي الخصب من أعالي الهضبة الإثيوبية عبر النيل الأزرق، ليغمر الأرض في موسم الفيضان، ويعيد إليها شبابها الزراعي عامًا بعد عام. كان المصريون يترقبون الفيضان كموعد مقدس، فإذا جاء في موعده وبالقدر المناسب، غمرت البهجة القلوب، وإذا تأخر أو قلّ منسوبه، حلّ القلق والخوف من الجفاف والمجاعة.

عيد يرتبط بموسم فيضان النهر
وأضاف أحمد عامر: “لم يكن النيل مجرد مصدر ماء، بل كان إلهًا حيًّا في المعتقدات الفرعونية، أطلقوا عليه اسم “حابي”، إله الخير والنماء. ومن أجله ابتكروا طقوسًا احتفالية تجمع بين الشكر والدعاء لضمان وفائه بالماء”.

وفي العصور القديمة، كان عيد وفاء النيل مرتبطًا مباشرة بموسم الفيضان، الذي يبدأ عادة في منتصف شهر أغسطس ويستمر لأسابيع. وكان الكهنة يقيسون منسوب النهر باستخدام أداة خاصة تُعرف بـ “مقياس النيل”، لتحديد ما إذا كانت المياه كافية لري الأراضي.

وحول تقديم قربان بشري للنيل والمعروف باسم “عروس النيل” يقول الخبير الأثري أحمد عامر: “إن هناك أسطورة شهيرة حول اختيار الكاهن الأكبر أجمل فتاه في مصر، وإلباسها الحرير والذهب والحلي، وبعد انتهاء مراسم الاحتفال بعيد وفاء النيل تقوم العروسه بإلقاء نفسها في النهر، كقربان لإله الفيضان “حابي”، حتى يمنح مصر فيضانه الوافر، وسُميت أسطورة “عروس النيل”.

وأضاف عامر: “تنوعت وتضاربت الأقوال حول هذه الأسطورة، فنجد أنها لا تتعدي روايةً نسجها خيال المصري القديم، من أجل إعلاء مكانةً النيل وما له من أثر بالغ في نفوس المصريين، كما ورد عن أحد الباحثين أن قصة “عروس النيل” ليس لها أساس تاريخي”.

“عروس النيل” لم تذكر بالنقوش والبرديات
استطرد أحمد عامر: “النقوش في المعابد المصرية والبرديات التي عدّدت مظاهر الحياة والتقاليد والعبادات لم تذكر حكاية “عروس النيل”، ولو كانت هذه حكاية حقيقة لما كانت النقوش أغفلتها، وبالرغم من ذلك فقد عاشت أسطورة “عروس النيل” في وجدان مصر وتناولها الأدباء والشعراء والفنانين والسينما”.

وأضاف عامر: “الحضارة المصرية بأصالتها وعمقها تؤكد كل يوم على وعيها وتحضّره فظلت مصر تحتفي بالنيل العظيم وظلت تناجية في أناشيدها المقدسة، ولكنها أيضاً قدست الإنسان والإنسانية فلم تضحّ بروح إنسان من أجل فيضان النهر الخالد”.

اليوم، ورغم توقف الفيضان بعد بناء السد العالي في ستينيات القرن الماضي، ما زال المصريون يحيون ذكرى وفاء النيل في منتصف أغسطس من كل عام، من خلال مهرجانات ثقافية وفنية، ومعارض للحرف اليدوية، وعروض فلكلورية تحكي قصة النهر، بالإضافة إلى حملات توعية بأهمية الحفاظ على مياه النيل وترشيد استخدامها.

ويظل عيد “وفاء النيل” مناسبة لتذكير الأجيال بأن النيل لم يكن يومًا مجرد مجرى مائي، بل هو روح مصر، ومصدر حضارتها، وسر بقائها. على ضفافه كُتبت أولى صفحات التاريخ، وبمياهه رُويت حكايات المجد والصبر والعمل.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف عيد وفاء النيل المصريين إرث حضاري وفاء النیل عروس النیل أحمد عامر

إقرأ أيضاً:

وفاء عامر تبكي وتكشف حقيقة الشائعات التي طالتها

خاص

في تصريحات صريحة، كشفت الفنانة وفاء عامر عن عدد من الأزمات التي واجهتها خلال مشوارها الفني، من بينها الشائعات التي زعمت أن الفنانة آيتن عامر ابنتها وليست شقيقتها، متهمة فنانة شهيرة بأنها كانت وراء هذه الأخبار، ومشددة على أنها لا تتهاون في الدفاع عن حقوقها عند تعرضها للظلم.

وفي لقاء مع خالد فرج في برنامج Mirror، أوضحت وفاء أنها اضطرت لتغيير محل سكنها والابتعاد عن المناطق التي تتردد عليها، مؤكدة أن السبب كان الغيرة، وأنها قطعت علاقتها ببعض الأصدقاء لتفادي أي مواقف مؤذية، مضيفة : “كنت مضطرة أبتعد عن المكان والبيئة المحيطة بي، وربنا هو اللي خلاني أعمل كده لأنه مطلع على القلوب”.

وحول أسلوبها في التعامل مع الأزمات، أكدت وفاء عامر أنها ترفض الانتقام حتى لو تجاوز الطرف الآخر حدود الخصومة، موضحة: “أفضل أن أنأى بنفسي وأبتعد بشياكة، فالخلاف لا يبرر الظلم أو التجريح”، معربة عن ألمها من نكران الجميل من بعض الأشخاص الذين أحسنت إليهم، قائلة: “لم أعد أعتبرها صديقة، ومع ذلك أقدم الخير لوجه الله وأترك الحساب لله لأنه المنتقم الجبار”.

وعن موقفها من الشائعات والاتهامات الباطلة، شددت الفنانة على أنها لا تسامح في هذا الشأن، محذرة من أي إساءة: “أي حد يتكلم عني بغير حق أو يختلق شائعة ضدي سيكون خصمي عند ربنا يوم القيامة”.

أما عن أصعب محطات حياتها، فتطرقت وفاء إلى فقدان شقيقتها هالة ثم والدها خلال 33 يومًا، واصفة تلك الفترة بأنها صدمة كبيرة تتجاوز حدود البكاء، موضحة أنها تحملت مسؤولية إخوتها، وخاصة آيتن التي كانت طفلة حينها، وقالت: “كان علي حمايتها من شعور الفقد”.

واختتمت حديثها باستذكار حلم رأت فيه شقيقتها قبل وفاتها بساعات، ولحظات خاصة جمعتهما قبل الرحيل، مؤكدة أن هذه الذكريات تظل حية في قلبها حتى اليوم.

مقالات مشابهة

  • نجل سليمان عيد يحسم الجدل بشأن تورط وفاء عامر في وفاة والده
  • صور..المصريون يحتفلون بـ عيد وفاء النيل تقديرًا لعطاء النهر الخالد ودوره في بناء الحضارة المصرية
  • تقديرا لعطاء النهر الخالد.. قصور الثقافة بالغربية تواصل الاحتفاء بعيد وفاء النيل
  • تورط وفاء عامر في وفاة سليمان عيد .. نجله يكشف الحقيقة
  • أمرض خلق الله .. نجل سليمان عيد يحسم جدل تورط وفاء عامر في وفاة والده
  • مصر تحتفل بـ عيد وفاء النيل.. تقدير لتاريخ النهر ودوره في بناء الحضارة
  • الري: الشعب المصري يحتفل بـ "عيد وفاء النيل" تقديرًا لعطاء النهر الخالد ودوره بالحضارة
  • وفاء عامر تبكي وتكشف حقيقة الشائعات التي طالتها
  • وفاء عامر تثير فضول متابعيها برسالة غامضة