حكم السرقات التي فعلها طفل قبل البلوغ .. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 18th, August 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الأشياء التي سرقها الإنسان في طفولته قبل البلوغ؛ فإنه لا يحسب له ذلك ذنبًا؛ لعدم تكليفه في صغره.
واستشهدت دار الإفتاء بما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ» أخرجه أحمد.
وتابعت: لكن مع عدم كتابة الإثم على الصبي السارق وعدم استحقاقه العقوبة؛ فإن ذلك لا يسقط حق المجني عليه في استرداد ما أخذ منه، فيجب ضمان ما أخذه الصبي وردّه إلى صاحبه إن كان باقيًا، أو ردّ قيمته من مال الصبي إن تلف المسروق.
وعن كيفية إبراء الذمة من المسروقات، فإنه يجب على السارق ردّ الحقوق والمظالم لأهلها بعينها إذا كانت باقية في يده؛ وإلا فعليه ردّ قيمتها إذا استهلكت أو فُقدت، فإن لم يجدهم ردّها لورثتهم، فإن عجز عن ردها لعدم معرفته بأصحاب هذه الحقوق فله أن يتصدق بها عنهم.
أما إذا ترتب على ردّ الحقوق وإعلام أصحابها بها ضرر أكبر أو فتنة؛ فإنه يجوز أن يردّ الحقوق إليهم دون أن يعلمهم بجنايته، أما الأشياء التي سرقها في صغره فإنه لا يأثم بهذا الفعل؛ لعدم بلوغه وتكليفه، لكن يلزمه رد ما أخذه إلى أصحابه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى دار الإفتاء السرقة البلوغ سرقة الطفل سن البلوغ دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ما حكم نزول الحيض أثناء الصلاة؟.. أمينة الفتوى تجيب ببرنامج حواء
أوضحت الدكتورة زينب السعيد أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه إذا صلت المرأة ثم اكتشفت بعد انتهائها من الصلاة نزول دم الحيض، فإنها تكون قد خرجت من الصلاة بالفعل، وفي هذه الحالة، إذا كان الدم قد نزل أثناء وقت الصلاة، فالصلاة تسقط عنها ولا يجب قضاؤها، أما إذا نزل الدم بعد أداء الصلاة، فقد أتمت ما عليها ولا تُلزم بالإعادة.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن السؤال الأكثر شيوعًا بين النساء هو: "هل يجب قضاء الصلاة في هذه الحالة؟"، موضحة أن الفقهاء فرّقوا بين من صلت في أول وقت الصلاة وبين من أخّرت الصلاة إلى آخر وقتها، فإذا دخل وقت الصلاة وبدأ الحيض قبل أن تؤديها، فإن الصلاة لا تجب عليها ولا يلزمها قضاؤها.
وتابعت: "أما إذا أخرت الصلاة إلى آخر وقتها بحيث لم يبق إلا وقت تكبيرة الإحرام فقط، ثم جاءها الحيض في هذه اللحظة، فإن الصلاة تعتبر واجبة عليها، وعند طهرها يجب أن تقضيها قضاءً".
وأكدت أمينة الفتوى أن الفقهاء قيدوا ذلك بقولهم: "الصلاة تجب على المرأة إذا أدركت من وقتها ما يسع تكبيرة الإحرام قبل نزول الحيض".