قالت وزارة الخارجية المصرية يوم الأحد، إن ما تردد عن مشاورات إسرائيلية مع بعض الدول بشأن تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة يدخل في إطار "سياسة إسرائيلية مرفوضة تستهدف إفراغ الأرض الفلسطينية". 

وأضافت الوزارة في بيان أن "اتصالات مصر مع الدول التي ترددت أنباء عن موافقتها على استقبال الفلسطينيين أفادت بعدم قبولها لتلك المخططات المستهجنة".

وأكدت الخارجية أن "مصر لن تقبل بالتهجير ولن تشارك فيه باعتباره ظلما تاريخيا لا مبرر أخلاقيا أو قانونيا له"، مضيفة أن القاهرة "لن تسمح به باعتباره سيؤدي حتما إلى تصفية القضية الفلسطينية".

وجاء في البيان أن مصر "تجدد رفضها القاطع لأي مخططات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية"، داعية دول العالم إلى "عدم التورط في هذه الجريمة غير الأخلاقية المنافية لكافة مبادئ القانون الدولي الإنساني، والتي تشكل جريمة حرب وتطهيراً عرقياً وتمثل خرقاً صريحاً لاتفاقيات جنيف الأربع".

وحذرت القاهرة من "المسؤولية التاريخية والقانونية التي ستقع على أي طرف يشارك في هذه الجريمة الإنسانية وما تحمله من عواقب وتداعيات سياسية ذات أبعاد إقليمية ودولية".

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يُدين التصريحات الإسرائيلية حول "إسرائيل الكبرى"

مسقط- العُمانية

أدان معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية- في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية 30 دولة عربية وإسلامية والأمناء العامين لكل من جامعة الدول العربية، ومنظمة التَّعاون الإسلامي، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية- بأشدّ العبارات التصريحات التي أدلى بها بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، والتي نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن ما يُسمى بـ "إسرائيل الكبرى"، والتي تمثّل استهانة بالغة وافتئاتًا صارخًا وخطيرًا لقواعد القانون الدولي، ولأسس العلاقات الدولية المستقرة، وتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي ولسيادة الدول، والأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وشددوا على أنَّه في الوقت الذي تؤكد فيه الدول العربية والإسلامية احترامها للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما المادة المتعلقة برفض استخدام القوة أو التهديد بها، فإن الدول العربية والإسلامية سوف تتخذ كافة السياسات والإجراءات التي تُؤطر للسلام وتكرسه، بما يحقق مصالح جميع الدول والشعوب في الأمن والاستقرار والتنمية، بعيدًا عن أوهام السيطرة وفرض سطوة القوة.

وأدانوا بأشدّ العبارات موافقة الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش على خطة الاستيطان في منطقة "E1"، وتصريحاته العنصرية المتطرفة الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية، والذي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واعتداءً سافرًا على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس المحتلة، مشددين على أن لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة.

وأكدوا رفضهم المطلق وإدانتهم لهذه الخطة الاستيطانية ولكافة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية، التي تشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وعلى وجه الخصوص القرار 2334، الذي يدين جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي، والطابع والوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين. كما أكدوا على الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي شدَّد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وضرورة إنهائه فورًا، وإزالة آثاره والتعويض عن أضراره.

وحذروا من خطورة النوايا والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى ضم الأراضي الفلسطينية، واستمرار الحكومة الإسرائيلية في نهجها الاستيطاني التوسعي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها من محاولات المساس بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وإرهاب المستوطنين، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية والتدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، والذي يسهم بشكل مباشر في تأجيج دوامات العنف والصراع، ويقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

كما حذروا من الاستناد إلى أوهام عقائدية وعنصرية، ما ينذر بتأجيج الصراع وبما يصعب التحكم في مساراته أو التنبؤ بمآلاته، وبما يُهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء.

وفي سياق متصل، جدد وزراء الخارجية في الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، تأكيدهم على رفض وإدانة جرائم العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتأكيد على وقف إطلاق النَّار في قطاع غزة، مع ضمان النفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية لوقف سياسة التجويع الممنهج الذي تستخدمه إسرائيل كسلاح إبادة جماعية بما يتطلبه ذلك من إنهاء فوري للحصار الإسرائيلي القاتل على القطاع، وفتح المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة، وتحميل إسرائيل، "القوة القائمة بالاحتلال"، كامل المسؤولية عن تبعات جرائمها في قطاع غزة، من انهيار المنظومة الصحية والإغاثية.

وأعادوا التأكيد على الرفض الكامل والمطلق لتهجير الشعب الفلسطيني بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة من الذرائع، ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة، تمهيدًا لتهيئة الظروف الملائمة من أجل تنفيذ الخطة العربية- الإسلامية لجهود التعافي المبكر ولإعادة إعمار القطاع.

وأكدوا على أنَّ قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وضرورة تولي دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في القطاع كما في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وسياسة نظام واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد.

وفي هذا السياق، دعوا المجتمع الدولي، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، لا سيّما الولايات المتحدة الأمريكية، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل الفوري على إلزام إسرائيل بوقف عدوانها المتواصل على قطاع غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، ووقف التصريحات التحريضية الواهمة التي يُطلقها مسؤولوها، إضافة إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • مصر تجدد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين وتدعو الدول إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة
  • أستاذ علوم سياسية: بيان الخارجية المصرية يعكس موقفًا صلبًا ضد محاولات تهجير الفلسطينيين
  • مصر تدعو دول العالم لعدم التورط في جريمة تهجير الفلسطينيين غير الأخلاقية
  • برلمانية: تهجير الفلسطينيين جريمة ضد الإنسانية.. والموقف المصري يدافع عن الحقوق الأصيلة
  • حزب المصريين: بيان الخارجية برفض تهجير الفلسطينيين جرس إنذار للعالم
  • مصر تحذر: التهجير جريمة حرب وتطهير عرقي مرفوض.. ندعو العالم لرفض المخططات الإسرائيلية .. لن نقبل بأي مساعٍ لتصفية القضية الفلسطينية
  • مصر تجدد رفضها لتهجير الفلسطينيين وتدعو الدول لعدم المشاركة في الجريمة النكراء
  • مصر تجدد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين.. وتدعو الدول لعدم المشاركة في هذه الجريمة
  • وزير الخارجية يُدين التصريحات الإسرائيلية حول "إسرائيل الكبرى"