أطباء بلا حدود تدق ناقوس الخطر: إصابات غزة تتضاعف 3 مرات يوميا
تاريخ النشر: 18th, August 2025 GMT
#سواليف
قالت منظمة #أطباء_بلا_حدود، إن أعداد #المصابين #الفلسطينيين في قطاع #غزة تضاعفت ثلاث مرات يوميا منذ بدء العمل في مراكز توزيع المساعدات التابعة لما يسمى “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” والمدعومة إسرائيليا وأمريكيا.
وذكر نائب المنسق الطبي للمنظمة بغزة محمد أبو مغيصب، نشرتها “أطباء بلا حدود” على منصة “إنستغرام”، وتحدث خلالها عن #الوضع_الكارثي عن خدمات الرعاية الصحية المنهارة في القطاع.
وأضاف أبو مغيصب، خلال حديثه: “النظام الصحي كان هشا أصلا قبل الحرب، وما تبقى منه مجرد هيكل بالكاد يعمل”، مبينا أن “القطاع الصحي بغزة يواجه رعبا جديدا بعدما تحولت نقاط توزيع الأغذية التي تدعمها إسرائيل من خلال ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية إلى منطقة للقتل”.
مقالات ذات صلةوأكد أبو مغيصب، على أن تلك المواقع ساهمت في “مضاعفة التدفق اليومي للجرحى لثلاث مرات”، مقارنة بما كان عليه قبل إنشاء مراكز التوزيع.
وأشار أبو مغيصب، إلى أن أعدادا كثيرة من الجرحى يفقدون حياتهم قبل أن يصلوا إلى مستشفيات القطاع.
وتابع: “نرى أطرافا مبتورة والتهابات شديدة وعظاما مهشمة وشرايين ممزقة، بحاجة إلى جراحة عاجلة وعناية مركزة”، مضيفا أن الجراحة العاجلة والعناية المركزة، تأثرتا بشكل شديد جراء الإبادة الجماعية.
وأوضح أبو مغيصب: “كلاهما ينهار في مستشفيات غزة المتبقية”.
كما أكد على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والوصول الطبي والإنساني المستدام من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالقطاع.
وختم قائلا إنه بدون تحقيق ذلك “لن يتبق شيء لإنقاذه لا المستشفيات ولا المرضى ولا المستقبل”.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت “إسرائيل” منذ 27 أيار/ مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة.
ومنذ ذلك الوقت، قتلت دولة الاحتلال ألفا و924 فلسطينيا من منتظري المساعدات وأصابت أكثر من 14 ألفا و288 آخرين، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة بغزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و897 شهيدا و155 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أطباء بلا حدود المصابين الفلسطينيين غزة الوضع الكارثي
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي: المنخفض الجوي كشّف عمق الكارثة الإنسانية بغزة وخسائره قدرت بـ4 ملايين $
غزة - صفا أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المنخفض الجوي القطبي "بيرون" الذي ضرب قطاع غزة خلال الأيام الماضية، شكّل كارثة إنسانية مُركّبة فاقمت من معاناة المدنيين. وقال مدير المكتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة خلال مؤتمر صحفي بغزة، يوم السبت، إن الخسائر المباشرة الأولية بسبب المنخفض قُدرت بنحو 4 ملايين دولار. وأشار إلى ارتقاء 11 شهيدًا انتشلت جثامينهم طواقم الدفاع المدني، وجاري البحث عن أحد المفقودين، نتيجة انهيار عدة بنايات قصفها الاحتلال سابقًا وتأثّرت بالمنخفض الجوي وظروف المناخ. ولفت إلى انهيار 13 منزلًا وانجراف وغرق أكثر من 27 ألف خيمة بسبب المنخفض الجوي، ضمن مشهد أشد اتساعًا طال فعليًا ما يزيد عن 53,000 خيمة بين تضرر كلي وجزئي. وذكر أن أكثر من ربع مليون نازح، من أصل نحو مليون ونصف المليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية. وأضاف أن هذه الوقائع تؤكد مجددًا صحة التحذيرات السابقة التي أطلقناها مرات عديدة، وتكشف عن هشاشة بيئة النزوح التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي بالقوة والقصف، ومنع معالجتها عبر إغلاق المعابر وعرقلة إدخال مواد الإيواء. وبين أن المنخفض تسبّب في انجراف مئات الشوارع الترابية والطرق المؤقتة داخل محافظات قطاع غزة، وتعطّل حركة النقل والمواصلات وصعوبة وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني. وأشار إلى تضرر شبكات صرف صحي بدائية أُنشئت اضطراريًا وغرق مداخل مدارس ومراكز تعليمية تُستخدم كمراكز إيواء، وتلف معدات خدمية مساندة داخل هذه المراكز. وأفاد بتعطل خطوط نقل المياه المؤقتة، واختلاط المياه النظيفة بمياه الأمطار والطين، وانهيار حفر امتصاص مؤقتة في عشرات التجمعات المركزية المكتظة بالنازحين، وارتفاع مخاطر التلوث وانتشار الأمراض. وأوضح أن المنخفض أدى إلى تلف مواد غذائية مخزنة لدى آلاف العائلات الفلسطينية، وتضرر مساعدات غذائية تم توزيعها حديثًا في مناطق غمرتها المياه، وفقدان مخزون طوارئ لدى بعض مراكز الإيواء. وتابع أنه تم غرق مساحات زراعية منخفضة، وتضرر أراضي زراعية ومزروعات موسمية، وتلف عشرات الدفيئات الزراعية البدائية التي تعتاش منها آلاف العائلات النازحة، وخسارة مصدر دخل لمئات العائلات في ظل انعدام البدائل. ولفت إلى تضرر عشرات النقاط الطبية المتنقلة في مراكز النزوح والإيواء، وفقدان أدوية، مستلزمات طبية، ومستلزمات إسعاف أولي، وصعوبة وصول الطواقم الطبية للمناطق المتضررة. وأردف أنه تم تلف بطاريات ووسائل إنارة بديلة، وانجراف وتعطل ألواح شمسية صغيرة في مراكز النزوح ولدى عائلات نازحة. وقال إن تفاقم هذه الخسائر لا يمكن فصله عن سياسات الاحتلال غير الإنسانية، التي تمنع إدخال 300,000 خيمة وبيت متنقل وكرفان، وتعيق إنشاء ملاجئ آمنة، وتغلق المعابر أمام مواد الإغاثة والطوارئ. واعتبر أن ذلك يُشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعرّض المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، لمخاطر جسيمة يمكن تفاديها. وحمل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الواقع الإنساني بالغ القسوة الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني، ولا سيّما أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون في مراكز الإيواء ومناطق النزوح القسري، بعد أن تعرّضت منازلهم للتدمير الكامل أو الجزئي من قبل الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها، والمنظمات الدولية والإنسانية، والوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، والدول الصديقة والجهات المانحة بالتحرك الجاد والفوري والعاجل للضغط على الاحتلال لفتح المعابر دون قيد أو شرط، وإدخال مواد الإيواء والخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومستلزمات الطوارئ. ودعا إلى توفير حماية إنسانية حقيقية لمئات آلاف النازحين، ومنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار مع أي منخفضات قادمة وحذر من أن الواقع في قطاع غزة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ويتوجب على الجميع الوقوف أمام مسؤولياته قبل فوات الأوان.