أطفالي يتضوّرون جوعا.. شهادة مؤلمة لأمّ في غزة
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
في قلب مخيّمات النزوح وسط قطاع غزة، حيث تمتد الخيام المهترئة على مدّ البصر، تتجلى ملامح المعاناة في كل زاوية، وتفوح رائحة البؤس من تفاصيل الحياة اليومية التي باتت أشبه بالصراع من أجل البقاء.
منذ أكثر من عام ونصف، تئن غزة تحت وطأة الحصار، ويموت سكانها ببطء جوعًا، وقهرًا، ونسيانًا.
داخل خيمة مهترئة نُصبت في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تستلقي السيدة فادية أبو مويس (33 عامًا) بعد ولادة قيصرية أجرتها قبل شهر واحد فقط.
تقول فادية وهي تحاول تهدئة طفلها الذي لم يتوقف عن البكاء، "خرجت من غرفة العمليات إلى خيمة بلا كهرباء، بلا ماء، بلا طعام، ولا حتى فوط صحية أو مسكنات لجرحي. لا أستطيع الحركة بشكل جيد، وأطفالي يتضوّرون جوعًا. لا شيء متوفر في غزة سوى الألم".
وتضيف: "قبل عام كنا نعيش في بيت بسيط، لكنه على الأقل كان سقفًا يحمينا. اليوم نعيش على فتات التكيّات. إن جاءت تكية طعام أطعمت أولادي، وإن لم تأتِ، نمضي اليوم كله على الماء إن توفر".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الحوثيون ينشرون البذخ والطعام في كربلاء واليمنيون يتضورون جوعا والحكومة اليمنية تؤكد انغماس مليشيا الحوثي في المشروع الإيراني
أثارت مشاركة وفد من جماعة الحوثي الإرهابية في فعاليات “أربعينية الإمام الحسين” بمدينة كربلاء العراقية، جدلًا واسعًا في اليمن، بعد أن أنفق الوفد مبالغ كبيرة على موائد الطعام للزوار الشي عه، في وقت يعيش فيه ملايين اليمنيين أوضاعًا مأساوية نتيجة الجوع والفقر.
حيث تحدثت بعض المصادر عن تقديم جماعة الحوثي مئات الالف من الوجبات الغذائية في فعالية إحياء أربعينية الحسين بمدينة كربلاء.
وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، توثق البذخ الحوثي الذي قدموه في تلك الفعالية الطائفية.
من جانبها قالت الحكومة اليمنية أن المشاهد التي وثقت مواكب مليشيا الحوثي الإرهابية في كربلاء تمثل رسالة صارخة تكشف انغماسها الكامل في المشروع الإيراني حتى النخاع، وانسلاخها عن اليمن أرضًا وإنسانًا وتاريخًا وهوية، لصالح أجندة دخيلة تسعى لاقتلاع اليمنيين من جذورهم العربية.
وشددت على أن هذه المظاهر تمثل امتدادًا لمخطط خارجي يستهدف استبدال الهوية الوطنية بمرجعيات طائفية غريبة عن قيم المجتمع اليمني.
وبيّن وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن الحكومة حذرت منذ البداية من أن الحوثيين ليسوا حركة يمنية أصيلة، بل أداة إيرانية تنفذ مشروعًا طائفيًا غريبًا عن عادات وتقاليد المجتمع اليمني، وتسعى لفرض طقوس دخيلة تمس جوهر الإسلام الوسطي المعتدل الذي عُرف به اليمنيون عبر قرون.
وأوضح أن هذه الممارسات لم يعرفها اليمن عبر تاريخه وهي مرفوضة شعبيًا، لافتًا إلى أن القضية ليست مذهبية كما يحاول الحوثيون تصويرها، وإنما مشروع سياسي وثقافي طويل المدى يهدف لسلخ اليمن من محيطه العربي وإلحاقه بالمشروع الفارسي التوسعي، بما يحمله ذلك من مخاطر على النسيج الاجتماعي والقيم الجامعة لليمنيين.