جامعة برج العرب تنظم الملتقى الثاني لكليات العلوم الصحية التطبيقية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
نظمت جامعة برج العرب التكنولوجية برئاسة الدكتور محمد مرسي الجوهري، رئيس الجامعة، فعاليات المنتدى الثاني لكليات العلوم الصحية التطبيقية تحت عنوان: "نحو رؤى مستقبلية للسياحة التعليمية وتدويل قطاع الرعاية الصحية التكنولوجي".
وشهد الملتقى مشاركة واسعة من قيادات القطاع الصحي المصري ورؤساء جامعات عربية وافريقية وسفراء دول عربية، ممثلي الوزارات والنقابات العامة والتطبيقية والهيئات الدولية المعنية باعتماد التعليم التكنولوجي وشركاء القطاعين الخاص والعام، عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بكليات العلوم الصحية التطبيقية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجالات الصحية والتعليم التكنولوجي.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أن هذا الملتقى يمثل نموذجًا للتفاعل الحقيقي للجامعات التكنولوجية مع قضايا المجتمع ومتطلبات التنمية، وكذلك التأكيد على أهمية التكامل بين التعليم التطبيقي وسوق العمل.
وفي كلمته، أعرب الدكتور محمد مرسي الجوهري، عن سعادته بتنظيم هذا الحدث العلمي الهام، مؤكدًا أن الملتقى يمثل نقطة فارقة في خطوات جامعة برج العرب التكنولوجية، وكذلك يعد منصة رائدة لتبادل الرؤى والخبرات بين المؤسسات الأكاديمية، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى لتعزيز دورها كمحور رئيسي في تطوير التعليم التكنولوجي الصحي في مصر والمنطقة.
وأضاف الدكتور أحمد الجوهري، مستشار وزير الصحة والسكان للتطوير المهني المستمر، أن هذا الملتقى يعد خطوة على الطريق الصحيح لتطوير منظومة التعليم الصحي التطبيقي لأنه يجمع بين كل من متخذي القرار في كافة القطاعات المعنية بهذا الملف، مؤكدًا أهمية التكامل بين وزارة الصحة والسكان متمثلة في المعاهد الفنية والجامعات التكنولوجية متمثلة في كليات العلوم الصحية التطبيقية.
وأشارت الدكتورة رانيا الشرقاوي، عميدة كلية العلوم الصحية التطبيقية والمدير التنفيذي للملتقي، إلى أن هذا الملتقى يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل بين مؤسسات التعليم الصحي التطبيقي في مصر، وتحقيق رؤية الدولة المصرية لتطوير القطاع الصحي، وأن الملتقى يتيح الفرصة لمناقشة التحديات ووضع رؤى مشتركة لتطوير البرامج الأكاديمية، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وبما يسهم في إعداد كوادر صحية قادرة على المنافسة محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وقد ناقش الملتقى عدة محاور رئيسية شملت التدويل الأكاديمي، وسبل تعزيز السياحة التعليمية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات الرعاية الصحية التطبيقية، وتم عرض تجارب عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية في هذا الإطار.
كما شهد الملتقي عددًا من الجلسات التفاعلية والحوارية، وجاءت الجلسة الأولى بعنوان "الوظائف الصحية المساعدة، الشريك الاستراتيجي لمستقبل القطاع الصحي المصري"، والجلسة الثانية بعنوان "تدويل التعليم الصحي التكنولوجي نحو بناء تحالفات استراتيجية"، والجلسة الثالثة بعنوان "من التحديات إلى الفرص وربط خريج تكنولوجيا العلوم الصحية بسوق العمل".
كما شهد الملتقى توقيع عدد من اتفاقيات ومذكرات التفاهم بين جامعة برج العرب التكنولوجية وعدد من الجامعات العربية والإفريقية، في خطوة عملية نحو بناء تحالفات استراتيجية في مجال التعليم الصحي التكنولوجي، وقد تم التوقيع مع جامعة بنغازي – ليبيا، وجامعة العلوم التطبيقية الخاصة – الأردن، جامعة سيفاكو ماكغاثو للعلوم الصحية – جنوب إفريقيا، جامعة عجلون الوطنية – الأردن (أونلاين)، وجامعة المنارة – العراق (أونلاين).
على هامش الملتقى، تم تنظيم معرض للأبحاث والمشروعات التطبيقية، قدمت خلاله الجامعات التكنولوجية المصرية، أبرز مشروعاتها الابتكارية في مجال العلوم الصحية التطبيقية.
كما تم تكريم الطلاب المتفوقين من الجامعات المشاركة في الملتقى وكذلك تكريم الفرق لفوزهم في المسابقات التي تم تنظيمها، وتم منح الفرق والطلاب الفائزة جوائز مالية.
وخلص المؤتمر إلى عدة توصيات أبرزها، تفعيل دور كليات العلوم الصحية في إعادة هيكلة المنظومة الصحية في مصر تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، إنشاء شبكة إقليمية وعربية من المؤسسات الأكاديمية لتبادل الخبرات وتعزيز السياحة التعليمية، ودعم الشراكات الأكاديمية الإقليمية والدولية من خلال برامج أكاديمية مشتركة، وإطلاق مبادرة لتأسيس اتحاد عربي إفريقي في تكنولوجيا العلوم الصحية لتبادل أفضل الممارسات والخبرات، وكذلك تشكيل لجنة وطنية دائمة لربط مخرجات كليات العلوم الصحية التطبيقية باحتياجات سوق العمل الفعلي، دعم مبادرات إنشاء مناطق تقنية تطبيقية مثل "Science Valley" بالتعاون مع قطاعات الصناعة والابتكار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى وزارة الصحة وزارة الصحة والسكان التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي قطاع الرعاية الصحية جامعة برج العرب التكنولوجية العلوم الصحیة التطبیقیة جامعة برج العرب التعلیم الصحی
إقرأ أيضاً:
"التربية" تنظم اللقاء السنوي لمديري ورؤساء أقسام المدارس الخاصة
مسقط- الرؤية
نفذت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للمدارس الخاصة تحت رعاية سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، "اللقاء السنوي لمديري ورؤساء أقسام المدارس الخاصة بمديريات التربية والتعليم بالمحافظات"، الدي يستمر لمدة (٥) أيام بفندق المعاني مسقط.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى بهدف تبادل الخبرات في مجال التعليم المدرسي الخاص، واستعراض التجارب الناجحة على المستوى المحلي والدولي، وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة لضمان استدامة الجودة ورفع كفاءة النظام التعليمي، إضافة إلى مناقشة التحديات المشتركة التي تواجه المدارس الخاصة والبحث عن حلول عملية لها، وعرض المبادرات الحكومية المتعلقة بالتعليم الخاص، والمتطلبات التنظيمية، وقوانين الترخيص، ومشاريع الجودة، وتطوير البيئة التعليمية لتكون آمنة ومحفّزة وداعمة للطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية، والاطلاع على التجارب الدولية والمحلية في البنية الأساسية، الجودة، المناهج، حماية الطفل، التعليم الدامج، والحوكمة المدرسية.
بدأ برنامج إفتتاح الملتقى بكلمة الوزارة التي ألقتها الدكتورة خديجة بنت علي السلامية المديرة العامة للمديرية العامة للمدارس الخاصة، وقالت فيها: نلتقي اليوم تحت شعارٍ يعكس رؤيتنا المشتركة: “نحو تعليم مدرسي خاص مستدام… تكامل الأدوار وتبادل الخبرات”، الذي يجسد توجهًا وطنيًا واستراتيجيًا يعكس حجم المسؤولية الملقاة على عاتق قطاع التعليم، وخاصة التعليم المدرسي الخاص، بوصفه أحد الركائز الأساسية في بناء الإنسان العُماني وصناعة المستقبل، فقد شهدت سلطنة عُمان خلال السنوات الماضية نموًا متسارعًا في قطاع التعليم المدرسي الخاص، وتشير الإحصائيات الحديثة إلى أن عدد المدارس الخاصة في السلطنة قد بلغ 1276 مدرسة في العام الدراسي الحالي، وهو رقم يعكس توسعًا واضحًا في القطاع، بمعدل زيادة سنوية تصل إلى 4%. هذا النمو لا يمثل مجرد زيادة رقمية، بل يدل على توسع في الخيارات التعليمية المقدمة لأبنائنا وبناتنا، وعلى قدرة القطاع على استيعاب احتياجات المجتمع العُماني المتنامية، وعلى مستوى التنافسية التي تحرص عليها المؤسسات التعليمية في سبيل تقديم خدمات أفضل، كما شهدت السلطنة زيادة ملحوظة في حجم الاستثمارات في قطاع المدارس الدولية الخاصة، ويعكس هذا النمو حرص السلطنة على تنويع منظومة التعليم، وإتاحة خيارات متعددة تواكب متطلبات العصر وتطلعات الأسر.
وأوضحت الدكتورة خديجة السلامية في كلمتها بإن هذا الملتقى الذي يستمر لمدة خمسة أيام كاملة، يتضمن برنامجًا ثريًا ومتنوعًا، تشارك فيه جهات حكومية تمثل قطاعات أساسية مثل: وزارة التربية والتعليم، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، والمركز الوطني للتوحد، وهيئات وإدارات حكومية أخرى ذات علاقة مباشرة بتطوير التعليم المدرسي الخاص، كما يشمل البرنامج أوراق عمل متنوعة، وندوات تخصصية، وجلسات نقاشية، وعروض تجارب ميدانية، وزيارات ميدانية لبعض المدارس الخاصة.
وتضمن برنامج حفل افتتاح الملتقى تدشين دليل البيئات التعليمية الآمنة للطفل، وهو طرح متكامل يستند إلى فهم الخصائص النمائية لمرحلة التعليم المبكر بوصفها أساسًا لتصميم بيئات تعليمية تستجيب لحاجات الطفل ونموه، ويتناول الدليل اشتراطات الصحة والأمن والسلامة وأهمية المساحات الخارجية الآمنة بما يتناسب مع نمو الطفل ويعزّز استقلاليته، كما يقدم إطارًا عمليًا لتخطيط البيئة المادية للتعلم من منظور تربوي مستعرضًا دور معلمة التعليم المبكر في تهيئة غرفة التعلم وتنظيم الأركان وتوزيع الأثاث بما يدعم التعلم النشط واللعب الهادف والاستكشاف، إضافةً إلى اشتراطات غرف التعلم ومواصفات الأثاث وترتيب القاعات الصفية وتوصيف مكونات الأركان التعليمية بما يعزّز النمو الشامل للطفل.
ويناقش الملتقى ما يزيد عن (25) ورقة عمل في خمس محاور رئيسية وهي دراسة سبل تطوير الموارد والفرص لتعزيز التعليم الخاص، وتجويد التعليم المدرسي الخاص: تحسين جودة البرامج التعليمية وأساليب التدريس، وتوفير بيئة صحية وآمنة تضمن نمو الطلبة بشكل متوازن، والتركيز على التصميمات والمرافق المدرسية التي تحقق الاستدامة البيئية، وتعزيز المعرفة بالقوانين واللوائح المنظمة للعملية التعليمية في المدارس الخاصة.