موجات الحر تسرق نومك؟ إليك أسرار النوم العميق رغم تغير المناخ!
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
يفقد البشر ساعات من النوم مع ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يدفع العلماء إلى التحذير من أن تغيّر المناخ يشكل تهديدا متزايدا لنوم الإنسان وصحته العامة.
ويحثّ العلماء على تبنّي استراتيجيات جديدة للتكيّف مع عالم يزداد سخونة، خاصة في ظلّ ما تشير إليه الدراسات من تأثير مباشر للحرارة على جودة النوم.
وتشير مراجعة علمية، نُشرت في مجلة طب النوم، إلى أن التغير المناخي والتحضّر يسهمان في اضطراب النوم البشري، بما لذلك من انعكاسات خطيرة على الأداء العقلي والبدني، والصحة النفسية والبدنية على حد سواء.
ووفقا لدراسة أخرى نشرتها مجلة One Earth، فقد الإنسان ما يقرب من 44 ساعة من النوم سنويا خلال العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين مقارنة بالفترات السابقة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
ويتوقع الباحث كيلتون مينور، من جامعة كوبنهاغن، أن يؤدي تفاقم الاحترار العالمي بحلول عام 2099 إلى خسارة تصل إلى 58 ساعة من النوم سنويا لكل فرد، استنادا إلى بيانات جُمعت من أكثر من 47 ألف شخص في 68 دولة.
وقال مينور وفريقه البحثي: “هناك حاجة ماسة إلى تجارب ميدانية لفهم كيفية تعزيز التكيّف مع الحرارة، من أجل حماية الدور الأساسي للنوم في الحفاظ على الصحة العامة”.
ويرتبط النوم ارتباطا وثيقا بمنظّم الحرارة الداخلي للجسم. فخلال النوم، تنخفض حرارة الجسم قليلا، ما يساعد على الاسترخاء والدخول في مراحل النوم العميق. لكن مع ارتفاع درجات الحرارة، تنشط أنظمة التوتر في الدماغ، وتضطرب هذه العملية الحساسة، ما يُضعف جودة النوم.
ويقول فابيان سوفيه، الباحث في جامعة باريس سيتي، إن الجسم يبدأ في التعرق بسرعة أكبر للتعامل مع الحرارة، لكن هذا التكيف يتطلب ترطيبا مستمرا ويملك حدودا. ويشدد على أهمية تكييف السلوك اليومي، من حيث الجداول الزمنية والملابس والأنشطة.
ويؤكد سوفيه أن البشر قادرون على النوم في درجات حرارة أعلى مما يُعتقد، مشيرا إلى دراسات أظهرت إمكانية الحصول على نوم جيد حتى عند 28 درجة مئوية، إذا ما توفرت تهوية جيدة واستخدمت ملابس خفيفة وملاءة بسيطة.
ويضيف: “إذا كنا نعتمد دائما على أجهزة التكييف للنوم، فلن يتأقلم جسمنا أبدا مع التغيرات الحرارية”.
ويشير أرميل رانسيلاك، عالم الأعصاب في مركز البحوث متعددة التخصصات في علم الأحياء، إلى أن درجات الحرارة التي تتجاوز 28 مئوية تجعل النوم أكثر صعوبة. ويحذر من أن الحرمان المزمن من النوم قد يؤدي إلى آثار قصيرة وطويلة المدى، مثل النعاس وضعف التركيز وزيادة الحوادث واضطرابات في التمثيل الغذائي وارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، بل وحتى ألزهايمر.
ولتفادي هذه الأضرار، يشدد رانسيلاك على ضرورة التخلص من “أعداء النوم”. ويُنصح بـ:
• أخذ دش بارد (غير مثلج) قبل النوم للمساعدة في خفض حرارة الجسم.
• الحد من تناول الكافيين في المساء.
• تجنب الكحول، الذي قد يسهّل الاستغراق في النوم مبدئيا، لكنه يرفع حرارة الجسم لاحقا.
• تجنب الاستحمام بماء ساخن بعد التمارين البدنية، واستبداله بحمامات باردة.
• أخذ قيلولة قصيرة (من 30 إلى 40 دقيقة قبل الساعة الثانية ظهرا) خلال ساعات النهار الأشد حرارة، لتعويض نقص النوم دون التأثير على النوم الليلي.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: درجات الحرارة من النوم
إقرأ أيضاً:
المسند يوضح خطأ شائعًا حول الصيف ويكشف سبب تفاوت درجات الحرارة بين الفصول
المناطق_متابعات
فنّد أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، اعتقادًا شائعًا بين الناس بأن حرارة الصيف تعود إلى اقتراب الشمس من الأرض، مؤكدًا أن الحقيقة على العكس تمامًا، إذ تكون الشمس في أبعد نقطة لها عن الأرض خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي.
وأوضح المسند، عبر حسابه في منصة “إكس”، أن الشمس تبتعد في الصيف مسافة تزيد على 152 مليون كيلومتر، أي أكثر بحوالي خمسة ملايين كيلومتر من بعدها في فصل الشتاء، وهو ما يجعل قرص الشمس يبدو أصغر قليلًا في السماء خلال الصيف مقارنة بالشتاء.
أخبار قد تهمك “التكلفة زهيدة”.. دعوة من “المسند” للأمانات والبلديات لنشر “محطات قياس أمطار” 2 يونيو 2023 - 10:38 صباحًا المسند: لا تستعجل في إدخال ملابس الشتاء.. الأفضل الانتظار حتى هذا التاريخ 27 مارس 2023 - 2:31 مساءًوأشار إلى أن السبب الحقيقي لارتفاع درجات الحرارة في الصيف لا يرتبط بالمسافة، بل بميلان محور الأرض.
وتابع: هذا الميل يؤدي إلى تعامد أشعة الشمس على النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال الصيف، ما يجعل الأشعة أكثر تركيزًا، كما تطول ساعات النهار، ويزداد تسخين سطح الأرض بفعل هذا التوزيع.
وختم المسند بالقول إن هذه العوامل الطبيعية هي التي تفسّر بوضوح سبب حرارة الصيف وبرودة الشتاء.