ميرتس يدعو ترامب لزيارة مسقط رأس أجداده في ألمانيا ويؤكد لقاءً مرتقبًا في واشنطن
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
وجّه المستشار الألماني فريدريش ميرتس دعوة رمزية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة مسقط رأس أجداده في بلدة باد دوركهايم، مؤكداً عزمه على لقائه قريبًا في واشنطن. اعلان
في مبادرة تنطوي على أبعاد رمزية وتاريخية، وجّه المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، دعوة رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة ولاية راينلاند-بالاتينات غرب ألمانيا، حيث تنحدر أصول عائلة ترامب، مؤكداً أنه سيلتقي به قريباً في العاصمة الأمريكية لبحث قضايا استراتيجية مشتركة.
وخلال كلمته في مؤتمر اقتصادي نظّمه "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" في برلين مساء الثلاثاء، أعلن ميرتس أنه دعا ترامب لزيارة بلدة باد دوركهايم، موطن أجداده، مضيفاً: "سأكون إلى جانبه في هذه الزيارة التي أعتبرها ذات طابع خاص".
وأوضح أن الدعوة جاءت في أعقاب مكالمة هاتفية أجراها معه الأسبوع الماضي، استغرقت نحو نصف ساعة، وجاءت بعد يومين فقط من توليه منصب المستشار. وحتى اللحظة، لم يصدر أي موقف رسمي من ترامب بشأن الدعوة.
تعود جذور الرئيس الأميركي إلى قرية "كالشتات"، الواقعة ضمن نطاق بلدة باد دوركهايم، وهي منطقة ريفية هادئة تشتهر بمزارع الكروم ووقوعها على "طريق النبيذ" الألماني. وكان أجداد ترامب قد غادروا هذه القرية إلى نيويورك أواخر القرن التاسع عشر، في موجة هجرة أوروبية نحو الولايات المتحدة.
Relatedألمانيا: ميرتس يرشح كاثرينا رايش لوزارة الاقتصاد ويوهان فاديول للخارجيةألمانيا: ميرتس يخسر الجولة الأولى.. لا أغلبية تسمح له بالوصول إلى منصب المستشارهل كانت مناديل أم كوكايين؟ شائعات تثير ضجة حول ماكرون وميرتس في "قطار كييف"ويحمل ميرتس علاقة شخصية بالمكان، إذ سبق له أن خدم في المنطقة خلال فترة التجنيد العسكري في سبعينيات القرن الماضي، ما أضفى على الدعوة بعدًا وجدانيًا يربط بين الماضي والحاضر.
وأكد ميرتس أنه سيقوم بزيارة رسمية إلى واشنطن "في وقت قريب جدًا" للقاء ترامب، مشدداً على أهمية ترسيخ الشراكة بين ألمانيا والولايات المتحدة، ولا سيما في ظل التحديات العالمية الراهنة.
وسيتناول اللقاء المنتظر ملفات دولية بارزة، في مقدمتها تعزيز دور حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسبل إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا، بالإضافة إلى دعم الاستقرار في أوروبا ومحيطها الإقليمي.
تأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه العلاقات عبر الأطلسي تحولًا ملحوظًا، مع عودة ترامب إلى السلطة وتطلعات ألمانية لإعادة تنشيط مسارات التعاون الأمني والاقتصادي مع واشنطن في مواجهة تصاعد الأزمات الدولية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل سوريا قطر السعودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل سوريا قطر السعودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ألمانيا دونالد ترامب أوروبا دونالد ترامب إسرائيل سوريا قطر السعودية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أحمد الشرع قطاع غزة تقاليد غزة إيران روسيا ترامب لزیارة
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعو لإنهاء الحرب: أبرموا الصفقة في غزة
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إبرام صفقة تؤدي إلى تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ووقف الحرب في قطاع غزة.
وقال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشيال" الخاصة به الأحد: "أبرموا الصفقة في غزة. استرجعوا الرهائن! دي جي تي (دونالد جون ترامب)".
ومساء السبت، تظاهر عشرات الآلاف في أنحاء الأراضي المحتلة للمطالبة بإعادة الأسرى من قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في مدينتي تل أبيب والقدس وأماكن أخرى، للمطالبة بإعادة الأسرى لدى حركة حماس في غزة.
وأوضحت أن المظاهرات جاءت بعد توقف خلال الأسبوعين الماضيين بسبب العدوان الإسرائيلي على إيران، الذي بدأ في 13 حزيران/ يونيو الجاري، وانتهى بعد 12 يوما.
والجمعة، تحدث ترامب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل.
وأبدى مسؤولون إسرائيليون، استغرابهم من تصريحات ترامب، مؤكدين أنه لا مؤشرات على تغير بمواقف نتنياهو، وفق ما نقلت عنهم صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
ويصر نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن ترامب يسعى لاستغلال الزخم الذي أعقب انتهاء المواجهة بين "إسرائيل" وإيران، لتحقيق إنجاز سياسي إضافي.
وفي أيار/ مايو الماضي، قدم الممثل الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحا لحركة حماس، يقضي بإطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء، ونصف جثامين القتلى منهم، خلال 7 أيام من بدء سريان الاتفاق، مقابل هدنة لمدة 60 يوما.
وخلال فترة الهدنة، تُجرى مفاوضات غير مباشرة "بجدية وحسن نية"، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وآنذاك، سلمت حماس ردها إلى الوسطاء بشأن المقترح، موضحة أنه "يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع"، دون أن تحدد فحواه.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.