27 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث:
محمد حسن الساعدي
بالرغم من كل الإجراءات التي قامت بها حكومة السوداني في كبح جماح الدولار،وتقليص سيطرته وسطوته على السوق العراقي،وتحكمه بجشع تجار المال،إلا انه ما زال رقماً صعباً في المعادلة الرقمية والاقتصادية العراقية،وعلى الرغم من إدخال متطلبات الإفصاح عن المستفيدين من البنك المركزي العراقي لتحويلات الدولار عبر الحدود في تشرين الماضي ومنع تهريبه،إلا إن هذه الإجراءات أدت إلى استمرار تطابق العرض والطلب على الدولار،بالمقابل نمى الطلب من خلال السوق الموازية والذي أثر كثيراً على سعي الصرف الرسمي للدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي بنسبة 13% والتي استقرت عندها في الأسابيع الأخيرة الماضية.
على الرغم من عدم انخفاض مبيعات الدولار في نافذة بيع العملات الأجنبية المعروفة بأسم”مزاد العملة” في البنك المركزي العراقي بشكل ملموس،إلا إن هناك إشارات ملموسة بان ديناميكيات العرض والطلب لم تنخفض للدولار،بالإضافة إلى عدم تطابق العرض والطلب على الدولار والزيادة في السعر الموازي ناتجاً من الناحية الفنية عن متطلبات الإفصاح عن المستفيدين،بالإضافة إلى حظر البنك المركزي العراقي على أربعة مصارف في تشرين الثاني الماضي وأربعة عشر مصرفاً في تموز الماضي، ما خلق فجوة ناتجة في الأساس من اختلاف هيكلية في النظام الاقتصادي العراقي، والتي تستلزم أن يكون هناك دوراً مهماً للمزاد كمورد للدولار لدفع واردات القطاع الخاص والقضايا التي تنشأ من طبيعة الاقتصاد الغير الرسمي الى حد كبير،والذي يستهلك فيه السلع والخدمات في الغالب عن طريق الواردات.
تشكل واردات العراق من السلع المستوردة من إيران تحديداً أهمية قصوى لدى القطاع الخاص،بالإضافة إلى حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين والتي وصلت إلى أكثر من 11 مليار دولار في عام 2022 بالإضافة إلى زيادة حجم السياحة المتبادلة بين البلدين والتي شكلّت 32% من إجمالي السياح إلى إيران للسنوات 2012-2021 ، بالإضافة إلى وجود أكثر من 75000 ألف طالب يدرسون في الجامعات الإيرانية وفي المعاهد الدينية لعام 2023، في حين تستمر العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران،وعلى عزل النظام المصرفي الإيراني عن بقية العالم،وارتفاع تكلفة السعر الموازي بالإضافة إلى الإجراءات المكثفة التي يتخذها البنك المركزي العراقي ضد واردات العراق من السلع والخدمات أما ستنخفض مادياً أو يتم العثور على طريق بديل.
يمكن للبنك المركزي العراقي أن يجد البديل من خلال اعتماد عملة ثالثة غير الدولار لتسوية معاملاته وتعاملاته الداخلية والخارجية،ولكن هذه الخطوات تشوبها المصاعب وطويلة الأمد سواءً في تسديد ديون العراق،أو للخروج من دائرة العقوبات المفروضة على طهران،بالإضافة إلى ضرورة زيادة رأس مال وخزين البنك المركزي العراقي من العملة الأجنبية والذهب،وبما يعزز قوته ومكانته الاقتصادية ومن ثم اللجوء إلى تقوية الدينار العراقي داخلياً عبر التعامل به،دون اللجوء إلى التعاملات بالدولار وجعله في دائرة التخزين ليس ألا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: البنک المرکزی العراقی بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
موعد اجتماع البنك المركزي 2025 لحسم أسعار الفائدة
ينتظر الكثير اجتماع البنك المركزي، لحسم أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، حيث انخفض معدل التضخم منذ بداية عام 2025، نتيجة استقرار سعر صرف الدولار، وذلك وفقاً لما كشف عنه خبراء الاقتصاد في الدولة.
موعد اجتماع البنك المركزي 2025يعقد اجتماع البنك المركزي المقبل، يوم الخميس 22 مايو 2025 من الشهر الجاري، وهو ثالث اجتماعات البنك للعام الجاري، ويأتي ذلك في ظل التغيرات المتلاحقة للمؤشرات المالية.
ومن المقرر أن، تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي خلال العام الجاري الاجتماعات القادمة وفقا للأجندة المحددة كالتالي:
- اجتماعات البنك المركزي 2025.. الاجتماع الثالث يوم الخميس 22 مايو 2025
- اجتماعات البنك المركزي 2025.. الاجتماع الرابع يوم الخميس 10 يوليو 2025
- اجتماعات البنك المركزي 2025.. الاجتماع الخامس يوم الخميس 28 أغسطس 2025
- اجتماعات البنك المركزي 2025.. الاجتماع السادس يوم الخميس 2 أكتوبر 2025
- اجتماعات البنك المركزي 2025.. الاجتماع السابع يوم الخميس 20 نوفمبر 2025
- اجتماعات البنك المركزي 2025.. الاجتماع الثامن يوم الخميس 25 ديسمبر 2025
وفي ذات السياق، كشف خبراء الاقتصاد إن معدلات التضخم منذ بداية العام الجاري 2025، شهدت تراجعا بشكل مستدام نتيجة استقرار سعر صرف الدولار، وتوافره بكميات كافية بالبنوك لتلبية احتياجات المستوردين والمنتجين.
وأكد خبراء الاقتصاد في تصريحات صحفية سابقة أن الفترة المقبلة، تشهد دخول سيولة دولارية كبيرة من الشريحة الثانية من الاتحاد الأوروبي، وتقدر بنحو 4 مليار يورو، إضافة إلى الاستثمارات الأجنبية المباشرة من دول الخليج وأهمها قطر والكويت والسعودية.
وقال الخبراء إن استقرار سعر الصرف، يسهم في استقرار الأسعار في الأسواق، يدعم تراجع معدل التضخم خلال الشهور المقبلة خاصة مع اعتزام الحكومة بعدم رفع سعر المحروقات لمدة 6 أشهر.
ماذا يحدث في سعر الفائدة؟وأشار الخبراء المصرفيين إلى أن البنك المركزي أمامه مؤشرات متباينة، وتثبيت سعر الفائدة هو السيناريو الأقرب حاليًا وهو تصرف منطقي، لأن أي خفض سابق لأوانه من الممكن أن يؤثر على استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية، وهي مصدر تمويل مهم لمصر.
وقال الخبراء إن التضخم الأساسي، الذي ارتفع في أبريل 2025، يعكس ضغوطًا مستمرة في قطاعات غير الغذاء والطاقة، ويجعل التثبيت خيارًا أكثر أمانًا للحفاظ على استقرار الأسعار.
اقرأ أيضاًموعد اجتماع البنك المركزي المصري 2025 المقبل.. هل تنخفض أسعار الفائدة؟
نتيجة اجتماع البنك المركزي اليوم.. توقعات بالتخفيض وفقًا لخبير مصرفي
بنسبة طفيفة.. توقعات بتخفيض الفائدة باجتماع البنك المركزي اليوم