العفو الدولية: وجود أوغندا العسكري بجنوب السودان ينتهك الحظر الأممي
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
دعت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء مجلس الأمن الدولي إلى تجديد حظر الأسلحة المفروض على جنوب السودان، مشددة على أن رفع هذا الحظر سيعرّض حياة المدنيين للخطر في ظل ما وصفتها بانتهاكات موثقة من قبل قوات جنوب السودان وأوغندا.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية في شرق وجنوب أفريقيا تيغيري تشاغوتا إن "حظر الأسلحة ليس حلاً سحريا، لكن من شبه المؤكد أن أوضاع حقوق الإنسان ستكون أسوأ بكثير من دونه"، مضيفًا "هذا ليس وقت رفع الحظر والسماح بتدفق المزيد من الأسلحة.
وفي بيان رسمي، أشارت المنظمة إلى أن صورًا ملتقطة بالأقمار الصناعية أظهرت وجود مروحيات هجومية تابعة لجيش جنوب السودان، مما يشير إلى "انتهاكات جارية للحظر". كما أكدت وجود "أدلة دامغة" على انتهاك أوغندا الحظر المفروض من مجلس الأمن عبر نشر قوات ومعدات عسكرية داخل الأراضي الجنوب سودانية.
وذكرت العفو الدولية أن مختبر الأدلة التابع لبرنامج الاستجابة للأزمات في المنظمة تحقق من مقطعين مصورين يظهران قوات ومعدات تابعة لقوات الدفاع الشعبية الأوغندية. وأظهر المقطع الأول وصول العشرات إلى مطار جوبا الدولي يوم 11 مارس/آذار الماضي، في حين وثق المقطع الثاني بتاريخ 17 مارس/آذار السابق نقل دبابات عبر ناقلات جنود وشاحنات عسكرية تحمل لوحات الجيش الأوغندي في منطقة "نيمولي" على الجانب الجنوب سوداني من الحدود مع أوغندا.
إعلانوأكدت المنظمة أن هذا الوجود العسكري الأوغندي يشكل "انتهاكا صريحًا" لقرار مجلس الأمن رقم 2428 لعام 2018، والذي ينص على حظر تقديم أو بيع أو نقل الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى جنوب السودان، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، إلا بموجب استثناءات مشروطة وتحت إشراف لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن.
وأوضحت العفو الدولية أن كلا من حكومتي جنوب السودان أو أوغندا لم تقدّم إشعارًا للجنة العقوبات بشأن هذا الانتشار وفقما تقتضي القرارات الدولية ذات الصلة، مما يجعل هذا التدخل العسكري غير مشروع بحسب القانون الدولي.
حظر الأسلحةومن المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة المفروض على جنوب السودان يوم 31 مايو/أيار الجاري، في حين يُنتظر أن يصوّت مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة على قرار بتجديده أو تعديله.
وفي 11 مارس/آذار الماضي، وصفت العفو الدولية نشر القوات الأوغندية في جنوب السودان بأنه "انتهاك صارخ للحظر" يأتي في توقيت حساس قبيل التصويت المرتقب في مجلس الأمن بشأن تمديده.
وفي سياق متصل، أكدت العفو الدولية استمرار ما وصفته بـ"انتهاك متكرر للحظر" من خلال استخدام قوات جنوب السودان مروحيات هجومية، مما قد يشير إلى تسلم قطع غيار أو معدات عسكرية محظورة.
وفي تطور مأساوي مرتبط بالتصعيد العسكري، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، في الرابع من مايو/أيار الجاري، أن مروحيتين هجوميتين قصفتا مستودع أدوية في بلدة "أولد فانغاك"، مما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 20 آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات العفو الدولیة جنوب السودان حظر الأسلحة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مهربو الأسلحة للحوثيين عبر البحر يقعون في يد أجهزة الأمن .. عملية أمنية خارج المياه الإقليمية بتنسيق استخباراتي
أعلنت مصلحة خفر السواحل اليمنية، أنها نفذت صباح الاثنين الموافق 12 مايو 2025، عملية أمنية نوعية خارج المياه الإقليمية، أسفرت عن استلام عدد من المهربين اليمنيين الذين يعملون لصالح مليشيا الحوثي، وذلك في إطار تنسيق مشترك مع القوات البحرية الأمريكية.
وذكرت المصلحة في بيان رسمي، أن العملية جاءت عقب رصد وضبط قارب تهريب من نوع "زعيمة/عبري" شمال بحر العرب، كان محملاً بشحنة كبيرة من المواد شديدة الانفجار، بالإضافة إلى مكونات أخرى تستخدم في تصنيع الأسلحة، مصدرها إيران، وكانت في طريقها إلى السواحل اليمنية لدعم المليشيات الحوثية.
وأوضح البيان أنه تم تسليم المهربين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة، مشيراً إلى أن هذه العملية تمثل رسالة واضحة لكل من يحاول زعزعة أمن اليمن واستقرار المنطقة.
وأكدت مصلحة خفر السواحل التزامها بمواصلة جهودها في ملاحقة شبكات التهريب وحماية السواحل والمياه اليمنية، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
كما وجهت تحذيراً للمواطنين، وبشكل خاص لشريحة الصيادين، من مخاطر التعاون مع شبكات التهريب، داعية الجميع إلى الإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة حفاظاً على أمن الوطن وسلامة المواطنين.
وتأتي هذه العملية بعد يومين فقط من إحباط وحدات من القوات المسلحة اليمنية عمليتي تهريب كبرى في البحر الأحمر، حيث اعترضت دوريات من اللواء الأول مشاة بحري وخفر السواحل سفينتين شراعيتين (جلبتين) كانتا محملتين بكميات ضخمة من الأدوات الحربية.
وشملت الشحنة 3 ملايين صاعق، و3600 كيلومتر من الأسلاك الخاصة بشبكات المتفجرات، بالإضافة إلى 64 جهاز اتصال فضائي، كانت جميعها في طريقها إلى ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، معقل الحوثيين غرب اليمن