زار قداسة البابا لاؤُن الرابع عشر، مقر الرئاسة العامة لرهبنة القديس أغسطينوس، والتي كان رئيسها العام في الفترة من ٢٠٠١ حتى ٢٠١٣.

واحتفل قداسته مع إخواته في الرهبنة بالقداس الإلهي، ثم تناولو معًا لقاء المحبة، في عودة إلى ما كان يفعل عادةً وذلك في نور دعوة مؤسس الرهبنة، القديس أوغسطينوس إلى العيش في الجماعة معًا كنفس واحدة وقلب واحد، يمتد نحو الله.

وإلى وسائل الاتصالات الفاتيكانية تحدث حول هذا اللقاء الرئيس العام لرهبنة القديس أوغسطينوس، الأب اليخاندرو مورال أنطون، حيث قال: إن البابا قد جاء إلى الرئاسة العامة مثلما يفعل مرات كثيرة للصلاة معنا.

زيارة شكر 

ووصف الرئيس العام هذه الزيارة بالعائلية إلى جانب كونها زيارة شكر. وتابع متحدثًا عن لحظات سعيدة مع البابا الذي يعرف الجميع هنا، والجميع يعرفونه.

وأضاف: أنه وإلى جانب لقاء أخوته في الرهبنة فقد أراد تحيةَ البابا أيضا العاملون في الرئاسة العامة في هذه المرة الأولى التي يزورنا فيها كبابا وقد كان هذا مصدر سعادة للجميع.

وفي إجابته على سؤال حول ما قال البابا لاوُن الرابع عشر لإخواته في الرهبنة الأغسطينية تحدث الرئيس العام، الأب اليخاندرو مورال أنطون عن دعوة الأب الأقدس إلى أن يكونوا دائما قريبين أحدهم من الآخر، وأن يعيشوا الشركة حسبما يطلب القديس أوغسطينوس.

كذلك، تحدث عدد من الرهبان، ومسؤولي الرهبنة إلى موقع فاتيكان نيوز، عقب هذا اللقاء عن مشاعرهم. ومنهم مَن توقف، مثل: الأب غابرييلي بيديتشينو، الرئيس الأقليمي في إيطاليا، عند صعوبة استيعاب أن هذه هي زيارة للبابا، وذلك لأن لاوُن الرابع عشر بأسلوبه الذي يطبعه القرب، استمر في جعلهم يشعرون بأنهم أمام الأب روبرت الذي يعرفونه.

البابا لاون يستقبل بطريرك الأقباط الكاثوليك وأعضاء السينودس المقدس وممثلي الكنائس الشرقيةالبابا لاون: أطلب منكم أن تختاروا بوعي وشجاعة درب تواصل يسعى إلى السلامالبابا لاوُن الرابع عشر يتلو أول صلاة "افرحي يا ملكة السماء"

وتابع الأب بيديتشينو: إن أخوة البابا الجديد في الرهبنة قد تحدثوا عن مشاعرهم عقب انتخابه، إلا أنهم اليوم وبعد زيارة قداسته، والتحدث إليهم يعرفون مشاعره هو عندما تم اختياره. ولكن بالطبع واحتراما للبابا، قال الرئيس الإقليمي، سنحتفظ لأنفسنا بما أخبرَنا به كهدية أراد أن يقدمها لإخواته، صحيح أنه أخونا في الرهبنة إلا أنه اليوم البابا.

وأشار من جانبه المطران ليزاردو إسترادا إيريرا، أسقف كوسكو المعاون في بيرو في حديثه إلى موقع فاتيكان نيوز إلى أن زيارة البابا كانت لحظة عادية في الحياة الجماعية، حيث كان الأب روبرت بريفوست، يعتاد المجيء إلى الرئاسة العامة، ليكون مع الجماعة ويتقاسم معها حياتها.

ولفت المطران الأنظار من جهة أخرى إلى أن البابا لاوُن الرابع عشر، ومثلما كان يفعل سلفه البابا فرنسيس، قد طلب الصلاة من أجله، وأضاف أن الأب الأقدس قد شكر أخوته في الرهبنة الأغسطينية، وحثهم على أن يستمروا في أن يكونوا أغسطينيين جيدين وأن يُعَرِّفوا بالقديس أغسطينوس.

وتابع معربًا عن الشكر للبابا على لحظة الفرح هذه والتي كانت مصدر مشاعر خاصة. تحدث أسقف كوسكو المعاون بالتالي عن يوم عادي من الحياة في الجماعة إلى جانب كونه يومًا خاصًا، إلا أن البابا قد أخبر أخوته في الرهبنة، حسبما تابع المطران ليزاردو إسترادا إيريرا، أنه لن يتمكن بعد من زيارتهم بشكل يومي مثلما كان يفعل من قبل، فهذا سيكون واحدا من الأفعال التي سيكون عليه منذ الآن التنازل عنها.

وقال الأسقف المعاون هذه الكلمات بنوع من الحزن، حزن مَن يدرك أن أخاه قد أصبح أكثر بُعدًا إلا أنه يُدرك أيضًا أن هذا هو ثمرة كون هذا الأخ قد أصبح اليوم أبًا وراعيًا للجميع.

طباعة شارك البابا لاؤُن البابا لاؤُن الرابع عشر رهبنة القديس أغسطينوس القداس الإلهي فاتيكان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا لاؤ ن البابا لاؤ ن الرابع عشر القداس الإلهي فاتيكان الرئاسة العامة فی الرهبنة ن البابا إلا أن

إقرأ أيضاً:

حكم بر الأم التى تحرض أبناءها على الأب بعد الطلاق.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه:"ما حكم بر البنت بأمها التي لم تطالب بحضانتها عند الطلاق، ثم طالبت بالرؤية بعد فترة، وفي أثناء الرؤية تحرضها على الأب وتوقع بينهما، ويحاول أهل الأم لسوء أخلاقهم وانعدام الوازع الديني لديهم تحريضها على خلع الحجاب وفعل كل ما هو غير أخلاقي؟

بر الوالدين

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن البر بالوالدين وصلتهما والإحسان إليهما فرض على ولدهما؛ سواء أكان ذكرًا أم أنثى، وذلك في حدود رضا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فالبر لا يعني الطاعة العمياء، وعلى الولد أن يجتنب مواطن الشُّبهة، وألَّا يطيعَ أيًّا منهما في أمره له بالمعصية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ».


وأضافت: أنه إذا كانت أحوال الأم وأهلها على الوجه المذكور، الذي يجعل البنت تخاف على نفسها من أن تتأثر أخلاقها به؛ فيمكنها أن تكتفي ببر أمها والإحسان إليها والزيارة الخاطفة من غير أن تطيل المكث أو المبيت.

وأشارت الى أن الشرع حرص على صلة الأرحام على وجه العموم؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتِ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ، قَالَ: فَهُوَ لَكِ»، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾» متفقٌ عليه.

أدعية لتحقيق الأمنيات.. اغتنمها ورددها الآنفضل العبادة في أوقات الغفلة وانتشار المعاصي.. الأزهر يوضحهل المسيح الدجال هو ابن الصياد الذى أدرك النبي؟.. علي جمعة يجيب

ونوهت أن علاقةَ الولد بوالديه مسألةٌ تتعلق بالإنسانية المَحْضَة، فضلًا عن أن تكون مسألةً تحث عليها الشرائع؛ فليس هناك نظامٌ اجتماعيٌّ على مَرِّ التاريخ لم يتمسك بهذه القيمة؛ لذا قال تعالى محذِّرًا مِن المَسَاس بهذه العلاقة مهما يكُن مِن شيءٍ: ﴿لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ﴾.ونوهت إلى أن البر بالوالدين فرضُ عينٍ؛ فهو عبادةٌ لا تقبل النيابة؛ قال العلَّامة برهانُ الدين ابنُ مازه البخاري الحنفي في "المحيط البرهاني في الفقه النعماني"(5/ 386، ط. دار الكتب العلمية): [وطاعةُ الوالدين وبِرُّهُما فرضٌ خاصٌّ لا يَنُوبُ البعضُ فيه عن البعض] اهـ. بخلاف رعايتهما؛ فإنها فرضُ كفايةٍ.

وبينت أن الإسلام أوجب على الآباء حقوقًا للأبناء تتمثل في تعليمهم وتأديبهم وتوجيههم إلى عملِ كلِّ خيرٍ والبُعدِ عن كلِّ شرٍّ؛ أخْذًا مِن قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6]، لكن هذه المقابلة لا تعني سقوطَ أحدِ الواجبين حال انعدام الآخَر، بل إن هذا الحُكم ثابتٌ حتى في حال أَمْرِهما ولدَهما بالكفر؛ كما سبق في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا واتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [لقمان: 15] في توجيهٍ صريحٍ إلى أنَّ الأمر بالبِرِّ مجردٌ عن دِين الوالدين وسلوكهما، وتنبيهٍ إلى عدم التدخل فيما بين العبد ورَبِّهِ.

طباعة شارك بر الوالدين الإفتاء بر الأم التى تحرض على الأب بر الأم بر الأم التى تحرض على خلع الحجاب الحجاب

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس في تهنئة للرئيس السيسي: ثورة 30 يونيو وضعت أسس الجمهورية الجديدة
  • البابا لاون الرابع عشر يوجه رسائل خاصة إلى الآباء الكهنة
  • حكم بر الأم التى تحرض أبناءها على الأب بعد الطلاق.. الإفتاء تجيب
  • بدء أعمال الجلسة العامة “الختامية” للبرلمان العربي من الفصل التشريعي الرابع
  • البابا تواضروس يلتقى وكلاء المطرانيات وأعضاء المجالس الإكليريكية الفرعية
  • البابا تواضروس يستقبل نيافة الأنبا دوماديوس أسقف إيبارشية 6 أكتوبر وأوسيم
  • عاجل | وفاة طفل بعد نسيانه داخل السيارة تحت الشمس في فرنسا
  • البابا تواضروس يستقبل مطرانين من الكنيسة الهندية الأرثوذكسية
  • بحضور متري وبعاصيري وعودة... احتفال تخرج طلاب جامعة القديس جورجيوس
  • الأنبا ديسقورس يزور السفير الألماني بالقاهرة