وزير التعليم العالي: رفع العقوبات عن سوريا مرحلة جديدة من البناء والتعافي
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي أن قرار رفع العقوبات الجائرة عن سوريا انتصار لإرادة الصمود الوطني، ويبدأ مرحلة جديدة من البناء والتعافي الشامل.
وقال الوزير الحلبي في تصريح لـ سانا: “إننا في الوزارة نثمّن عالياً الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلتها الدولة السورية بقيادة السيد الرئيس أحمد الشرع، والدور المحوري الذي أدّاه السيد وزير الخارجية أسعد الشيباني، والشكر موصول للأشقاء في المملكة العربية السعودية، الذين كان لهم دور فاعل في اتخاذ هذا القرار التاريخي، وكل من أسهم في إعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي على الساحة الدولية”.
واعتبر الوزير الحلبي أن رفع العقوبات يمثل بارقة أمل حقيقية للشعب السوري الذي صمد سنوات طويلة في وجه ضغوط اقتصادية وإنسانية أثّرت على مختلف مناحي الحياة، بما في ذلك قطاع التعليم العالي، مضيفاً: “اليوم، نُقبل على مرحلة جديدة بكل ما تحمله من تحديات وطموحات، مستندين إلى إرادة الشعب وعزيمته”.
وأشار الوزير الحلبي إلى أن قطاع التعليم العالي عانى خلال سنوات الحصار من صعوبات جمّة، انعكست على القدرات العلمية والبحثية، وعلى آليات التواصل مع المؤسسات الدولية، إلا أن القرار اليوم بإنهاء تلك الإجراءات القسرية يفتح الأفق أمام إعادة التأهيل والتطوير، ويضعنا أمام مسؤولية وطنية لتعويض ما فات، والانطلاق بثقة نحو المستقبل.
وجدد الوزير الحلبي التأكيد على أن الوزارة ماضية في تنفيذ خطة شاملة لتحديث البنية التحتية للجامعات السورية، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الشراكات العلمية والبحثية مع مختلف دول العالم، بما يتناسب مع مكانة سوريا الحضارية والعلمية.
وأكد وزير التعليم العالي العمل على إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية المتضررة، وتوفير بيئة محفزة للإبداع والبحث العلمي، انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأن العقل السوري هو الثروة الوطنية الأهم التي نعوّل عليها في بناء مستقبل سوريا المشرق.
وقال: “ننظر إلى المرحلة القادمة بعين التفاؤل والثقة، مسترشدين بقناعة راسخة أن العلم هو الركيزة الأساسية لأي نهضة حقيقية، وأن الاستثمار في الإنسان هو حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة”.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: التعلیم العالی الوزیر الحلبی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين أكاديمية البحث العلمي وجامعة وست فيرجينيا
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع مذكرة تفاهم بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومؤسسة البحث والتطوير بجامعة ولاية وست فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية؛ لتعزيز التعاون في مجالات الجينوم الزراعي والأمن الغذائي، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
وقعت مذكرة التفاهم مُمثلة عن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، الدكتورة جينا الفقي رئيس الأكاديمية، ووقعت عن الجامعة، السيدة ديبورا ويليامز، نائب رئيس جامعة ولاية وست فيرجينيا ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية.
حضر توقيع مذكرة التفاهم، الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية وعدد من قيادات الأكاديمية والجامعة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية المصرية مع مختلف الجهات والمؤسسات الدولية، في المجالات العلمية والبحثية والتكنولوجية، والعمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة، وذلك بما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني، وبما يتماشى مع تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور حجم التوسع الكبير الذي تم تحقيقه في منظومة التعليم العالي المصرية، الذي يسمح بفتح آفاق متنوعة لأشكال جديدة من التعاون مع مختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية، مؤكدًا تركيز الاهتمام على التخصصات الحديثة؛ لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتقديم برامج دراسية بينية حديثة تواكب احتياجات سوق العمل.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تتبني سياسة استثمار نتائج الأبحاث العلمية ودعمها لتتحول إلى ابتكارات ومنتجات ذات قيمة مضافة تُحقق تأثيرًا إيجابيًا على المستويين المُجتمعي والاقتصادي، والاستفادة من مُخرجات البحث العلمي في الخروج بمُنتجات تنافسية تحقق تأثير مادي ملموس.
وأضاف أن الوزارة تتبنى نهجًا علميًا قائمًا على المتابعة المستمرة للجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية للتركيز في خططها البحثية على الابتكار، موضحًا أن هذه الجهود سيظهر أثرها على أرض الواقع خلال الفترة القادمة، للمُساهمة الإيجابية في دعم مجتمع الصناعة والاقتصاد الوطني.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى وضع إطار للتعاون المشترك في تنفيذ برامج ومشروعات علمية ذات اهتمام مشترك، بما يحقق التكامل وتبادل الخبرات بين الجانبين في مجالات البحث العلمي والتطوير، وخاصة في مجالات الجينوم الزراعي، والأمن الغذائي، وبناء القدرات في مجال المحاصيل البستانية عالية القيمة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما تهدف مذكرة التفاهم إلى دعم التعاون العلمي بين الباحثين في المؤسستين على أساس من المساواة والمنفعة المتبادلة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ونقل التكنولوجيا المتقدمة إلى مصر والمنطقة العربية والدول الإفريقية.