“علّمني يا طارق”.. عرض مسرحي يحتفي باللغة
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
في مشهدٍ يعكس حيوية الحراك الثقافي المدني في سوريا واهتمامه بترسيخ القيم الثقافية لدى الجيل الناشئ؛ قدّمت مؤسسة بيت الإبداع عرضاً مسرحياً بعنوان “علّمني يا طارق” اليوم على خشبة مسرح الدراما في دار الأوبرا بدمشق.
العرض الذي رعته وزارتا الثقافة، والشؤون الاجتماعية والعمل؛ يأتي في إطار تكامل الجهود بين جهات المجتمع المدني والرسمي لبناء الإنسان وتعزيز هويته، حيث شهدت المسرحية حضور ممثلين عن وزارات الثقافة والإعلام والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والعمل، وممثلين عن بعض السفارات العربية.
امتد العرض المسرحي لمدّة 45 دقيقة، مستهدفاً الجيل الناشئ برسالة تربوية إنسانية تسعى_كما عبّرت مؤلفة العمل ومديرة مؤسسة “بيت الإبداع” نسور صافية_ إلى إعادة ربط الأطفال واليافعين بلغتهم الأم وإحيائها في عقولهم ووجدانهم، فترى صافية أن ما يجعل أبناءنا وبناتنا يستصعبون لغتهم هو جهلهم بها، وكل مجهول مُخيف، وعندما نمنحهم أدوات الفهم والمعرفة العميقة تتحوّل اللغة إلى جسر تواصل مع الذات والعالم، لا مجرد مادة دراسية.
وقد استغرق إعداد هذا العمل عامين من البحث والكتابة والتطوير، وهو ثمرة جهد نابع_كما تقول صافية_ من “إيمان راسخ بأهمية إعادة ربط الجيل الجديد بجوهر لغتهم وهويتهم الثقافية”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“الأونروا” تؤكد أن “آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية الأمريكية” بعيدة عن العمل الإنساني
الثورة نت/..
قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الدكتور عدنان أبو حسنة، السبت، إن ما تقوم به “مؤسسة غزة الإنسانية” (آلية توزيع المساعدات الإسرائيلية الامريكية) بعيد كل البعد عن منظومة العمل الإنساني الدولي، حيث يُقتل ويُصاب العشرات يوميا من الفلسطينيين، ولا تملك هذه المؤسسة الخبرة في هذا العمل الإنساني.
وتابع في تصريح لوكالة سبوتنيك الروسية: “العمل الإنساني يعني أن تتوجه للجوعى والمنهكين في أماكن تواجدهم، وليس أن تستدعيهم أو تطلب منهم القدوم بمئات الآلاف لمناطق معينة، وبعد ذلك يطلق النار عليهم وهم ذاهبون أو عائدون ويقتل هذا العدد الضخم وغير المسبوق”.
وأكد أن هذه المنظمة غير ملتزمة بشروط التعاقد الإنساني مع المتضررين أو الذين سيتم مساعدتهم، إضافة إلى مخاوف حقيقية من وجود أجندات سياسية، كما صرح العديد من المسؤولين الإسرائيليين من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين إلى جنوب القطاع تمهيدا لتهجيرهم.
واستطرد: “لا يعقل على الإطلاق أن يتم استبدال 400 نقطة توزيع مواد غذائية كانت للأونروا بأربع نقاط فقط، وبدلا من آلاف الموظفين يعمل عشرات من العسكريين الذين لا يملكون أي خبرة بهذا العمل، ولا تملك المؤسسة معلومات كافية كما هو موجود لدى الأونروا من عدد أفراد الأسرة، ومستويات الفقر، ومستويات الحالات الإنسانية.
وقال: “نأمل أن يستفيق الجميع، ويتم إعادة هذا العمل للأمم المتحدة، التي تعمل في غزة عبر منظمة الأونروا منذ 76 عاما، وتنفذ هذه العمليات بانتظام، لكن الاستمرار بهذه الطريقة المفجعة والمأساوية سيكون له نتائج كارثية لعدة أسباب، أبرزها عدم الالتزام بمعايير العمل الإنساني، وعدم وجود الخبرة، ووجود شبهات حول أهداف هذه المنظمة وعدم قدرتها على التعاطي مع الناس واحتياجاتهم”.
وبين أن ما تم السماح به من دخول للمساعدات أعداد قليلة للغاية، فمنذ 19 مايو حتى الآن دخل 10 آلاف طن، وهو ما يدخل لقطاع غزة في يوم واحد، لا نستطيع القول إن عملية إدخال المساعدات حقيقية، والحل فتح المعابر، وإدخال المساعدات بكثرة، وتمكين الأمم المتحدة من تنفيذ العمليات الإنسانية والإغاثية لمواجهة الكارثة في غزة.
وفي مواجهة الجوع المتفشي في قطاع غزة، غداة توقف مساعدات وكالة الأونروا في نحو 400 نقطة توزيع، يلجأ سكان القطاع إلى مراكز مساعدات استحدثت نهاية مايو الماضي، وانحصرت بأربعة مراكز فقط تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكيا وإسرائيليا.