في خطوة مثيرة للجدل، ألغت وزارة التجارة الأمريكية "قاعدة الانتشار" الخاصة بقيود تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، وذلك قبل يوم واحد فقط من دخولها حيز التنفيذ. 

هذه القاعدة التي كانت قد أقرت في نهاية ولاية الرئيس السابق جو بايدن، جاءت في فترة انتقال السلطة، وهدفت إلى منع وصول الصين إلى رقائق الذكاء الاصطناعي، ليس فقط عبر القنوات المباشرة، ولكن أيضا من خلال الطرق غير المباشرة التي تستخدم عادة للتحايل على القيود.

هواوي تزيح أبل من القمة وتتصدر سوق الهواتف الذكيةهواوي تتحدى إنفيديا بإطلاق أقوى منظومة ذكاء اصطناعي في الصين

الفكرة كانت أنه لا فائدة من منع شركات مثل إنفيديا من تصدير رقائقها مباشرة إلى الصين، إذا كان بالإمكان شراء تلك الرقائق من دول أخرى. 

لذلك، فرضت القاعدة حدا أقصى على كمية رقائق الذكاء الاصطناعي التي يمكن لباقي دول العالم شراؤها، مع استثناءات محدودة وإمكانية رفع هذا السقف في حال تقديم طلبات رسمية "بأسلوب لطيف"، على حد وصف التقرير.

لكن هذه السياسة، التي وصفت بأنها ثقيلة اليد ومتعجرفة، أثارت انتقادات واسعة، ليس فقط لأنها تقوض علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها، بل لأنها كانت ستلحق ضررا اقتصاديا كبيرا بشركات أمريكية رائدة مثل إنفيديا، ولهذا قررت الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب سحب القاعدة.

وفي بيان رسمي، قال جيفري كيسلر، وكيل وزارة التجارة للصناعة والأمن: "إدارة ترامب ستتبنى استراتيجية شاملة وجريئة للتعاون في تقنيات الذكاء الاصطناعي مع الدول الصديقة حول العالم، مع الإبقاء على هذه التقنيات بعيدا عن أيدي الخصوم." 

كما انتقد نهج بايدن في السياسات التقنية، واصفا إياه بـ"السياسات الفاشلة وغير المنتجة".

وفي إطار الاستراتيجية الجديدة، أعلنت وزارة التجارة عن سلسلة من التوجيهات الإضافية:

- اعتبار استخدام رقائق هواوي Huawei Ascend في أي مكان في العالم انتهاكا للوائح تصدير التكنولوجيا الأمريكية.

- تحذير الجمهور من عواقب استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي الأمريكية في تدريب وتشغيل النماذج الصينية.

- إرشاد الشركات الأمريكية إلى كيفية حماية سلاسل التوريد من محاولات التحايل أو التحويل غير المشروع.

وختم البيان بأن هذه الإجراءات تهدف إلى "ضمان بقاء الولايات المتحدة في طليعة الابتكار في الذكاء الاصطناعي والحفاظ على هيمنتها العالمية"، في تعبير واضح وصريح عن الطموح الأمريكي للسيطرة التقنية.

ووفقا لصحيفة “فايننشال تايمز”، فإن أحد الدوافع الرئيسية وراء هذه التحركات هو التطور الأخير في رقائق Ascend 910D من هواوي، والتي ترى الولايات المتحدة أنها، مثل معظم رقائق الذكاء الاصطناعي، تعتمد بشكل أو بآخر على تكنولوجيا أمريكية، وهو ما يمنح واشنطن الحق، في رأيها، لتحديد من يحق له استخدامها.

وفي انتظار صدور البديل الكامل لقانون الانتشار، يبدو أن السياسة الأمريكية تمضي في الاتجاه ذاته، فرض مزيد من القيود على الأسواق العالمية، حتى وإن كان الثمن هو عزلة الحلفاء وإضعاف الشركات الأمريكية نفسها.

طباعة شارك رقائق الذكاء الاصطناعي الولايات المتحدة Nvidia هواوي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رقائق الذكاء الاصطناعي الولايات المتحدة هواوي رقائق الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إضافة خاصية جديدة إلى تطبيق جيمني لتقليل تكلفة استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي

أعلنت غوغل عن إطلاق ميزة في تطبيق برمجة الذكاء الاصطناعي "جيمني"، لخفض تكلفة استخدام المطورين الخارجيين لأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التي تقدمها الشركة الأميركية.

وتُعرف غوغل الخاصية الجديدة باسم "التخزين المؤقت الضمني"، وتشير إلى أنها توفر 75% من تكلفة "السياق المتكرر" الذي يتم تمريره إلى نماذج الذكاء الاصطناعي عبر واجهة برمجة تطبيقات جيمني. وتدعم هذه الخاصية إصداري نموذج الذكاء الاصطناعي جيمني 2.5 برو وجيمني 2.5 فلاش من غوغل.

وذكر موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا أنه من المرجح أن يكون هذا خبرا سارا للمطورين مع استمرار ارتفاع تكلفة استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي.

يذكر أن التخزين المؤقت من الممارسات الشائعة على نطاق واسع في مجال الذكاء الاصطناعي التخزين المؤقت، حيث يعيد استخدام البيانات المستخدمة بكثرة أو المحسوبة مسبقا من النماذج لتقليل متطلبات الحوسبة والتكلفة عند أداء كل مهمة.

على سبيل المثال، يمكن لذاكرة التخزين المؤقت الاحتفاظ بإجابات الأسئلة التي يطرحها المستخدمون عادة على النموذج، مما يغني النموذج عن إعادة البحث عن إجابات كل مرة يطرح فيها الطلب نفسه.

وكانت غوغل تقدم سابقا تخزينا مؤقتا للطلبات المقدمة لنماذج الذكاء الاصطناعي، ولكن كان تخزينا مؤقتا صريحا، مما يعني أن على المطورين تحديد مطالباتهم الأكثر تكرارا. وبينما كان من المفترض ضمان توفير التكاليف، إلا أن التخزين المؤقت الصريح للمطالبات عادة ما يتطلب جهدا يدويا كبيرا.

إعلان

ولم يكن بعض المطورين راضين عن أداء تطبيق غوغل للتخزين المؤقت الصريح في إصدار جيمني 2.5 برو، الذي قالوا إنه قد يتسبب في ارتفاع تكلفة الاستخدام بشكل غير متوقع. وبلغت الشكاوى ذروتها الأسبوع الماضي، مما دفع فريق جيمني إلى الاعتذار والتعهد بإجراء تغييرات.

وعلى عكس التخزين المؤقت الصريح، فإن التخزين المؤقت الضمني تلقائي. ويتم تفعيله افتراضيا في نماذج جيمني 2.5، وينقل وفورات التكلفة إذا وصل طلب متكرر في واجهة برمجة تطبيقات جيمني إلى نموذج ذكاء اصطناعي ما في ذاكرة تخزين مؤقت.

مقالات مشابهة

  • استخدام الذكاء الاصطناعي فى تكنولوجيا اللحوم .. برنامج تدريبي بالزراعة
  • إدارة ترامب تلغي قيود بايدن على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي
  • الصين تتراجع عن قيود فرضتها مسبقًا على الولايات المتحدة الأمريكية
  • إدارة ترامب ترفع القيود عن تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي
  • سلطنة عُمان تتجه إلى وضع تشريعات قانونية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في القضاء
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة التشغيلية للخدمات المصرفية
  • بلومبرغ: الولايات المتحدة تعزز وصول شرائح الذكاء الاصطناعي إلى السعودية 
  • شركة سعودية تستثمر 20 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة
  • إضافة خاصية جديدة إلى تطبيق جيمني لتقليل تكلفة استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي