هواوي تعزّز إتاحة تعلّم الذكاء الاصطناعي مجانًا في مصر
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
في إطار جهودها لتعزيز التعليم الرقمي، وقّعت هواوي ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية مع كل من جامعة الأزهر، والجامعة المصرية الروسية، وجامعة 6 أكتوبر، وذلك خلال منتدى هواوي للمدربين 2025، وهو الحدث الذي استعرضت به أحدث تقنياتها وحلولها في مجال التعليم الرقمي والذي يهدف إلى تعزيز التعاون مع الجامعات المصرية وتعظيم الفائدة لجميع الطلاب.
وقع مذكرة التفاهم كل من المهندسة/ أسماء سراج الدين، المدير التنفيذي لأكاديميات هواوي مصر، والأستاذ الدكتور/ محمد فرج مستشار رئيس جامعة الأزهر للتحول الرقمي، والأستاذ الدكتور/ حسام البحيري، أستاذ مساعد هندسة الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة ٦ اكتوبر، والأستاذ الدكتور/ تامر صالح أستاذ مساعد بكلية الهندسة في الجامعة المصرية الروسية.
ومن خلال هذا التعاون، تعمل هواوي على دمج دورات الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الأكاديمية في مصر، مما يتيح لأكثر من 25،000 طالب فرصة الوصول إلى محتوى تعليمي عالمي المستوى متاح الآن عبر منصة هواوي (Huawei Talent Platform). صُمّم البرنامج ليكون سهلًا، شاملًا، وتفاعليًا، حيث سيتم تفعيله لأكثر من 10،000 طالب في جامعة الأزهر، و10،000 في الجامعة المصرية الروسية، و5،000 في جامعة 6 أكتوبر، وذلك بهدف تمكين جيل جديد من تعلم الذكاء الاصطناعي والاستعداد للنجاح في مستقبل رقمي سريع التغير.
يقدَّم برنامج الذكاء الاصطناعي ضمن أحدث مجموعة من التقنيات والحلول المتطورة من هواوي، ويتكوّن من سبع جلسات، مصممة بأسلوب تفاعلي ومبسّط يشرح مفاهيم الذكاء الاصطناعي الأساسية بطريقة سهلة، دون الحاجة لأي معرفة تقنية مسبقة. البرنامج متاح مجانًا عبر الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية، ويمكن للجميع الاستفادة منه في أي وقت ومن أي مكان، بكل سهولة من خلال إنشاء حساب مجاني.
صرّح السيد/ روبرت باروا، أخصائي برامج التعليم بمكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة، قائلًا: "في اليونسكو، نؤمن بأن التحول الرقمي في التعليم لا يقتصر فقط على التكنولوجيا، بل يتعلق بالإنسان أولًا. شراكتنا الطويلة مع هواوي تعكس رؤية مشتركة لتمكين المعلمين، وتطوير مهارات الشباب، وتعزيز بيئات تعليمية شاملة ومبتكرة. في هذا العصر، يجب علينا ضمان عدم تخلف أحد عن الركب من خلال استثمار التكنولوجيا لبناء مستقبل أفصل وأكثر شمولية واستدامة للجميع."
وقال السيد/ دو يونج، نائب رئيس شركة هواوي مصر: "في هواوي، نتصور عالمًا تتحول فيه التكنولوجيا إلى قوة فاعلة تدفع التعليم نحو التقدم والشمولية والفرص. نؤمن أن التعليم هو حجر الأساس لمستقبل مستدام ومزدهر، وفي عصر رقمي سريع التغير، أصبح من الضروري بشكل أكبر من أي وقت ربط المعرفة الأكاديمية بالمهارات العملية. من خلال مبادرات مثل أكاديمية هواوي لتقنيات المعلومات والاتصالات، نقف بفخر إلى جانب المدرسين الملهمين لتمكين الطلاب، ورعاية المبتكرين المستقبليين، وبناء جيل مستعد للقيادة في العصر الرقمي. معًا، نحن لا نطوّر التعليم فحسب — بل نشكّل غدًا أذكى وأكثر شمولية للجميع."
وقالت المهندسة/ أسماء سراج الدين، المدير التنفيذي لأكاديميات هواوي في مصر: "من خلال أكاديميات هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، أنشأنا قاعدة قوية لبناء القدرات الرقمية في جميع أنحاء مصر وهذه المبادرة الجديدة في مجال الذكاء الاصطناعي تمثل خطوة هامة للأمام. من خلال شراكتنا مع الجامعات الرائدة، نوسع نطاق المهارات المستقبلية ونساعد الطلاب على اكتشاف فرص تعلم جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي. رسالتنا هي تقديم برامج سهلة الوصول وذات تأثير عالي تُزود الشباب بالمعرفة والثقة اللازمة ليكونوا روادًا في عالم رقمي متقدم."
-انتهي-
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز ريادتها في الابتكار التكنولوجي باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع البحري
عززت دولة الإمارات ريادتها في الابتكار التكنولوجي عبر توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات غير المأهولة لتعزيز الاستدامة والكفاءة في القطاع البحري، وذلك خلال قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة في نسختها الثالثة، مع التركيز على إشراك الشباب والمجتمع في تطبيق الحلول الحديثة لحماية البيئة وزيادة الإنتاجية في المشاريع المستقبلية.
وأكد طارق عبدالله المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة “سفين” لخدمات المسح والعمليات البحرية، خلال مشاركته في جلسة “تسخير الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة للتنبؤ والوقاية والحماية”، أن القطاع البحري أصبح اليوم في وضع أفضل لتطبيق الحلول غير المأهولة والروبوتية، موضحاً أن الشركة أدخلت تقنيات تحول العمليات التي تتطلب تواجد الإنسان بشكل كثيف إلى عمليات غير مأهولة، مع إمكانية تحسين السلامة التشغيلية وتقليل استهلاك الوقود بشكل كبير.
وأشار إلى مشروع سفينة “سفين سابين” التي صممت للقيام بجميع أنشطة المسح البحري من أي ميناء إلى المنطقة البحرية بشكل كامل غير مأهول، مؤكداً أن هذه التقنية تقلل استهلاك الوقود بنسبة 90% مقارنة بالسفن التقليدية، مع استهداف الوصول إلى صفر انبعاثات من خلال استخدام الوقود الحيوي، في إطار خطة تحويل التطبيقات من السفن التقليدية إلى سفن تعمل بالأنظمة غير المأهولة.
وقال المرزوقي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن شركة “سفين” قدمت أفكاراً مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي والاتصال المتطور في المناطق النائية عبر أجهزة بحرية غير مأهولة تقلل الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 90%، مع رفع الإنتاجية وخفض التكاليف الإجمالية، موضحاً أن سفينة “سفين جرين” تمثل مثالاً على هذه الابتكارات وسيتم تطبيق هذا الأسلوب في جميع المشاريع المستقبلية ضمن استراتيجية الشركة التي تعتمد على الابتكار التكنولوجي.
وأكد أن هذه الجهود تعكس التزام الإمارات بدمج الاستدامة مع الابتكار والتقنيات الحديثة، بما يضمن حماية البيئة وتعزيز الإنتاجية والكفاءة في المشاريع البحرية المستقبلية. وأشار إلى أن الجلسة ركزت أيضاً على إشراك المجتمع والشباب في حماية الطبيعة، موضحاً أهمية تطوير أدوات تواصل تناسب كل فئة، حيث تُستخدم لغة الأرقام مع القطاع الاقتصادي، فيما يحتاج الشباب إلى لغة ملموسة تمكنهم من لمس الطبيعة والمشاركة فيها مباشرة.
وفيما يتعلق بالطاقة، قال خالد أحمد شربتلي الرئيس التنفيذي لشركة Desert Technologies، الشركة السعودية الرائدة في مجال الطاقة الشمسية والبنية التحتية الذكية، خلال مشاركته في الجلسة، إن الانتقال في قطاع الطاقة يشكل محور العمل المناخي، وأن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم نظام التشغيل الأساسي للطاقة، متجاوزاً دوره التقليدي في الوقاية والصيانة، ليصبح أداة للتنبؤ بالطقس، ومنع الانقطاعات، وتحسين أداء الأنظمة.
وأضاف أن الطلب المتزايد على الطاقة نتيجة توسع مراكز البيانات، خاصة في منطقة الخليج التي تشهد استثمارات تتجاوز 200 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، يتطلب تنوعاً في مصادر الطاقة ووجود نظام تشغيل متكامل بدلاً من الاعتماد على مرافق ضخمة أو فرق هندسية تدير أجهزة متعددة لكل منها شاشة.وام