أكسيوس: نتنياهو طلب عدم رفع عقوبات سورية وترمب لم يبلغه بلقاء الشرع.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

لأنها سورية

وشعبها الكريم مثخن بالجراح ، متعب وقد واجه أعتى الحروب والنزاعات، منهك وقد تحمل أقسى الظروف، ولأنها سورية أرض الحضارات ومهد الديانات ومنبع الطوائف والمذاهب والمكونات، وكانت على مدى العصور والأزمان موئلاً للعلم والعلماء، وحضناً دافئاً لكل غريب وملجأ آمناً لكل شريد، ومصدر رزق لكل سائل ومحتاج ، فسورية هذه التي نحب ونحلم ، آن لها أن تستريح، وهي تستحق منا السلام والازدهار؛ لتبقى على الدوام منارة العالم وعنوان الصمود.
بعيداً عن الجغرافية السورية، وبالنظر إلى ما قد يشبه الحالة السورية، كانت هناك دولة جنوب افريقيا تعاني- ولفترة طويلة- من حكم الأقلية البيضاء وسياستها العنصرية (الأبارتايد) ضد الأكثرية السوداء، التي حرمتهم من حقوقهم المدنية، ومن الوظائف والخدمات الأساسية، الأمر الذي أشعل فتيل الحرب الأهلية بين مختلف الأعراق والأجناس، وأدخل البلاد في أتون الفوضى والعقوبات وانهيار الاقتصاد، إلى أن جاء نيلسون مانديلا عام 1994م، وانتخب كأول رئيس أسود دعا إلى تهدئة الأوضاع والمصالحة الوطنية مع النظام العنصري السابق، والقضاء على حالة التفرقة والتشرذم في البلاد ، معتبراً السكان البيض ممثلين في أمة قوس قزح، قائلاً لهم:” إن الشعب الشجاع لا يخشى المساومة من أجل السلام” فنال على أثرها جائزة نوبل للسلام؛ تقديراً لجهوده في الحفاظ على أمن ووحدة جنوب افريقيا.
سورية بلد العراقة والتاريخ تمر بمرحلة جديدة، ولا تملك ترف الانتظار، فهي تستغيث أبناءها أن يزيلوا عنها الهم والغم وسوء الأحوال، وأن يشاركوا جميعاً في إعادة تأهيلها بعيداً عن الشكوى والتذمر، بعيداً عن منغصات الماضي وكل ما يثبط الهمة ويفشل الإقدام، صعوداً نحو مستقبل مشرق، وحاضر مفيد ، فسورية هي الأمل والمأمول، وهي الأحق بالسؤال وتلبية الاحتياجات، فطوبى لمن أحبها بإخلاص، وتجسدت أفعاله في الميدان، وطوبى لمن نشر العدل وطبق المساواة، وطوبى لمن وحد الكلمة ولم يشق الصفوف، وطوبى لمن وأد الفتن ولم يكن معولاً للهدم والخراب، وطوبى لمن استشعر شح المياه في باطن أراضيها، فلم يزد في الاستهلاك، وطوبى لمن احترم قانون السير، فلم يعق الحركة والمرور، وطوبى لمن زرع شجرة وغرس فكرة، وكان صمام أمان للجميع.
وطوبى لكل حر شريف آمن بسورية وما بدل تبديلًا.
وأهلاً وسهلاً بكل من جاء ليعين، وألف تحية لمن حمل الطوب وقبّل التراب وهمّ بالبناء.
حمى الله سورية ومن يحبها، وبارك الله في جهود من يأخذون بيدها إلى بر الأمن والأمان، وإلى طريق الخير والقيامة من جديد.

bahirahalabi@

مقالات مشابهة

  • الكرملين: بوتين وترمب يجريان في الوقت الحالي مكالمة هاتفية
  • أكسيوس: أمريكا تخطط لإجراء محادثات نووية مع إيران في أوسلو الأسبوع المقبل
  • أسوان في 24ساعة.. متابعة لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل وتلبية للمطالب الجماهيرية بلقاء المواطنين
  • سورية .. ضبط أحد أبرز رجالات سهيل الحسن
  • البعثة الأممية تواصل مشاوراتها بلقاء ممثلي الاتحادات والنقابات التجارية
  • لأنها سورية
  • تكهنات بلقاء سري بين البرهان وحفتر
  • (أكسيوس): واشنطن تجري محادثات أولية مع إسرائيل وسوريا بشأن اتفاق أمني محتمل
  • أكسيوس: أمريكا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق بين إسرائيل وسوريا
  • البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء عقوبات سوريا ومعاقبة الأسد