صراحة نيوز ـ اشرف الزعبي
يافا لم يجف الدمع في عيوننا، وهي ترنو إليك، ولم ننتحب دما، كما قال طوقان في شوقه المتعب، أيتها البرتقالة، ويا زيتونتنا، ما أجملك وسبحانه كيف صورك. سلمي لي على عكا وسورها، واقرأي الفاتحة على صالح نبي الله، واقرِئي شهدائك السلاما، عطا الزير، ومحمد جمجوم، وفؤاد حجازي، ما ماتوا، فهم عند ربهم أحياء يرزقون، وقولي للإنجليز، مشانقكم التي علقت على أسوار عكا، بعثت حياة بمن شنقوا، وعكا ما زالت منذ بدء الخلق، تعزف مع موج المتوسط أهازيج الصيادين.
ستبقى فلسطين الفرح والأمل، وما هرولة التطبيع، الذي نراه يوميا مع الكيان المحتل، إلا سطر أسود في عمر الأمة، إننا نؤكد ان ما سمي معاهدات سلام مع هذا العدو، ما هي إلا زلات تاريخية وقعت بها أنظمة عربية، أعطت لهذا الكيان شرعنة ما كان ليحلم بها، وها هو يدوسها باقدامه كل يوم، وأن حرب الإبادة في غزة والضفة ورد المقاومة الباسلة، والدماء الزكية التي سالت ولا زالت، أعادت للأمة كرامتها وأن عدم مشروعية الكيان الذي نؤمن به مع كل المؤمنين بهذه الأرض، أرض التاريخ والحضارة، أرض الرسالات، سوف يبقى نبراس وبوصلة لنا.
وبالرغم من أن هذا العدو قد قضم الأرض، وقتل الأنسان، ولن يهدأ له بال، حتى يحقق حلمه بدولة، تمتد من الفرات إلى النيل، وان أفعالهم تثبت ذلك كل يوم، وان بداية التطبيع سراً، ثم خروجه على السطح علنا، بقالب المعاهدات المشؤمة، التتي صارت مركباً، لكل طامح بشهرة أو بمنصب، فالتطبيع لم يات من مسلسل، أو ما شابه، لقد مارسته بعض انظمتنا العربية علنا، الموقع منها وغير الموقع، لكن الاغلبية الساحقة من شعبنا العربي، لم ولن يعترفوا بهذا الكيان الغاصب، وفي ذكرى النكبة نقول ستبقى فلسطين ” أم البدايات وأم النهايات، وستبقى فلسطين كل فلسطين وقف عربي إلى يوم الدين
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
النكبة.. حين بُترت فلسطين وبقي القلب ينبض
صراحة نيوز ـ متابعة ملك سويدان
في 15 أيار/مايو من كل عام، يستعيد الفلسطينيون والعالم ذكرى واحدة من أفظع الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث: النكبة. لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل جرحاً مفتوحاً في جسد الأمة، بدأ عام 1948 وما زال ينزف حتى اليوم.
في اليوم التالي لإعلان قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في 14 أيار 1948، شُرع في تنفيذ أوسع عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرون. أكثر من 750 ألف فلسطيني طُردوا من ديارهم تحت وقع المجازر والإرهاب، ودُمّرت أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية، في خطة ممنهجة لاقتلاع شعب من أرضه ومسح هويته.
مع نهاية الانتداب البريطاني، استغلت الحركة الصهيونية الدعم الغربي والتخاذل العربي لتزرع مشروعها بالقوة. مذابح دير ياسين، الطنطوره، واللد، لم تكن حوادث معزولة بل أدوات رعب لإجبار السكان على الهروب وترك كل شيء خلفهم.
ورغم مرور أكثر من 77 عامًا، لم تنتهِ النكبة. ملايين اللاجئين لا يزالون محرومين من حق العودة رغم وضوحه في القانون الدولي. القدس تُهوّد، غزة تُحاصر، والضفة تُبتلع بالمستوطنات. النكبة مستمرة في صور جديدة: بهدم منزل، بسحب هوية، بقتل طفل، وبصمت العالم.
الفلسطيني لم ينسَ. ما زال يحمل المفتاح ويحفظ العنوان ويروي الحكاية. فالنفي لم يكسر عزيمته، والتشريد لم يُمحِ ذاكرته. النكبة ليست النهاية، بل بداية مقاومة تتجدد في وجه الاحتلال والغربة، لتؤكد أن شعب فلسطين، وإن طُرد، لن يُمحى.