خلال فعالية لأحياء ذكرى النكبة بالأمم المتحدة.. عباس يدعو لإنهاء الحرب بغزة
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال فعالية لإحياء ذكرى "النكبة" في الأمم المتحدة أمس الخميس، إلى بذل مزيد من الجهود لإنهاء الحرب في غزة، مشبها التهجير الجماعي الذي رافق النكبة بالنزاع الدائر حاليا.
وألقى المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور كلمة، نيابة عن الرئيس عباس، ثمّن فيها قرار الأمم المتحدة التاريخي بإحياء ذكرى نكبة فلسطين عام 1948.
ودعا عباس في الكلمة إلى "بذل مزيد من الجهود لإنهاء الحرب في قطاع غزة"، مشبها التهجير الجماعي الذي رافق قيام إسرائيل بالنزاع الدائر، مضيفا أن "التاريخ لا يُمحى، والعدالة لا تسقط بالتقادم".
وتابع "نقف اليوم أمامكم ليس فقط لنُحيي هذه الذكرى الحزينة، بل لنُجدد العهد بأن النكبة لم ولن تكون قدرا محتوما ودائما لشعبنا".
واعتبر عباس أن "ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 19 شهرا، على مشهد ومسمع من العالم أجمع، هي جرائم إبادة جماعية، وتدمير وتجويع كاملة الأركان، بهدف تهجير شعبنا من قطاع غزة، إضافة إلى جريمة مواصلة سرقة أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية والقدس الشرقية".
وشدّد الرئيس الفلسطيني على أنه "آن الأوان لتحرك دولي حقيقي وفعال لوقف هذا الظلم التاريخي والمأساة المستمرة التي أصبحت وصمة عار في جبين الإنسانية".
إعلانأحيت لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمساعدة شعبة حقوق الفلسطينيين، الذكرى الـ77 للنكبة في مقر المنظمة بنيويورك.
ومنذ العام 2023، تحيي الأمم المتحدة ذكرى "النكبة" حين هُجّر نحو 700 ألف فلسطيني مع إعلان قيام إسرائيل عام 1948.
ويرى فلسطينيون في إحياء الذكرى هذا العام تاريخا يعيد نفسه في غزة والضفة الغربية المحتلة.
ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤتمرا في يونيو/حزيران المقبل لحشد الجهود نحو المضي قدما بحل قيام دولتين على أن ينظم برعاية فرنسية سعودية.
وقال خالد خياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي إن "السلام يتطلب تقدما ملموسا ودائما نحو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
هدنة الفاشر
جاء في الأخبار أن البرهان وافق على هدنة في محلية الفاشر لمدة أسبوع بطلب من أمين عام الأمم المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية للمحلية. ولطالما الشعب السوداني (ضايق طقة دبيب الهُدن السابقة) نجد حالة من الخوف تملكته. ولكن للموافقة إيجابيات كثيرة منها:
أولًا: تفويت الفرصة على المتشدقين بالإنسانية وحقوق الإنسان من تجار الأزمات، وفي حالة رفض البرهان فرصة ذهبية لتسويق بضاعتهم الكاسدة.
ثانيًا: الموافقة تثبت للجميع بأن الدولة حريصة على السلام وإيقاف الحرب، ولكن أصحاب الأجندة الخارجية، عملاء السفارات هم من يقف وراء الحرب.
ثالثًا: الموافقة اختبار لقدرة الأمم المتحدة على تصديها للجهات المتمردة على قانون الدولة.
رابعًا: الموافقة محصورة في محلية الفاشر فقط، وليس معنى ذلك منع الدولة من الدفاع عن النفس في حالة الهجوم على المواطنين في المحلية المعنية.
خامسًا: متحركات الصياد في كردفان ودارفور والطيران غير معنية بالهدنة لا من قريب أو بعيد.
سادسًا: الدعم السريع في حقيقة أمره صورة لهمجية المجتمع الدولي في نسخته (البدوية). عليه أن يلتزم بالهدنة فتلك رابعة (الغول والعنقاء والخل الوفي).
وخلاصة الأمر نؤكد للجميع ونجزم بأن خروقات الدعم للهدنة سوف تبدأ قبل بداية الهدنة نفسها. ولكن موافقة البرهان تعتبر ضربة معلم تضع الطرف الآخر ومن يقف من خلفه في زاوية حادة من الصعب الخروج منها، ليحدثنا مرة ثانية عن عدالة المجتمع الدولي، أو حرص المرتزقة على إيقاف الحرب، أو من الإسطوانات المشروخة التي أشبه بصوت الضفادع في فصل الخريف.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٦/٢٨