مليشيا الحوثي تبتز سائقي الشاحنات في الحديدة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
قالت مصادر محلية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، الجمعة 16 مايو /أيار 2025، إن مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، تستمر في ابتزاز سائقي شاحنات النقل التجاري بالمحافظة.
وأضافت المصادر، أن المليشيات الحوثية تفرض رسوما مالية مرتفعة يوميا، تحت ذريعة "تطوير تهامة"، في خطوة اعتبرها سكان محليون مجرد وسيلة جديدة لجمع الأموال دون تقديم أي خدمات حقيقية.
وبينت، أن المليشيات الحوثية تفرض على كل شاحنة تمر عبر مكتب النقل في الحديدة، دفع ما لا يقل عن 18 ألف ريال، وتذهب مباشرة إلى حساب الهيئة العامة لتطوير تهامة، التي تحولت وفقاً للمصادر ذاتها إلى أداة مالية بيد المليشيا، تُستخدم لجمع الجبايات بشكل منهجي.
وذكرت أن الهيئة التي تقع تحت سيطرة الإدارة الحوثية، لا تمارس أي دور تنموي حقيقي، بل تسخر إمكانياتها لخدمة أجندة المليشيات من خلال تنظيم فعاليات ومواكب طائفية، بعيداً عن أي مهام مرتبطة بالتنمية أو تطوير المنطقة.
ويأتي هذا الابتزاز في إطار سياسة منهجية تقوم بها المليشيا لتمويل أنشطتها، بينما يعاني سائقو الشاحنات من ضغوط مالية متزايدة، كما تشهد المحافظة تدهوراً اقتصادياً ملحوظاً نتيجة هذه الممارسات التي تنعكس سلباً على أسعار السلع والخدمات بسبب ارتفاع تكاليف النقل.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تقصف منزل أحد شيوخ العلم وتشعل فيه النيران بعد محاصرته ومداهمته بسبب تدريسه للقران الكريم
باغتت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الثلاثاء، منزل الشيخ صالح حنتوس، مدير دار القرآن الكريم السابق في مديرية السلفية بمحافظة ريمة بقصف بقذائف الار بي جي وبالاسلحة الرشاشة بعد محاصرة المنزل ومهاجمته.
على خلفية مواصلته تدريس القرآن الكريم رغم إغلاق الدار قبل سنوات.
وافادت مصادر محلية بإصابة الشيخ صالح حنتوس وزوجته بجروح خطيرة إثر القصف الحوثي الذي استهدف منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشيخ صالح حنتوس، الذي أفنى عمره في خدمة كتاب الله، وتخرج على يديه آلاف الحفاظ، وجد نفسه محاصرا داخل منزله، وتتساقط عليه القذائف الحوثية، دون مراعاة لكبر سنه أو حالته الصحية المتدهورة.
وقال الشيخ حنتوس في تسجيل صوتي نشره على تطبيق واتس اب، انه يتعرض لاعتداء صارخ، لافتا أن المليشيات قصفته الى داخل المسجد، وحاولت اغتياله، بعد أن نهبت مرتباته ومرتبات زوجته، والاعتداء بالرصاص على أولاده في سوق المنطقة.
وأضاف:" اتجهنا الى الدولة (قيادة المليشيا بالمنطقة)، لكنها لم تنصفه، والان جاءت المليشيا بقيادة فارس روبع تهدد بقصف منزلي"، وأضاف: من قتل دون ماله وعرضه فهو شهيد واتمنى أن أكون شهيدا".
وجاء تسجيل الشيخ حنتوس قبل أن تقوم المليشيا بمحاصرة منزله وقصف بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، دون احترام لمكانته وسنه وتواجد عائلته داخل المنزل.
وأظهرت صورا تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منزل الشيخ حنتوس وهو يحترق بعد تعرضه للقصف من قبل المليشيا الإرهابية، وسط أنباء عن إصابته وزوجته.
وقد سبق لتلك المليشيا أن مارست الضغوط والتهديدات على شقيقه الشيخ سعد حنتوس، حتى أصيب بجلطة غادر على إثرها البلاد لتلقي العلاج.
ووفقًا للمصادر، تعود بداية القصة إلى نحو خمس سنوات، حين أغلقت المليشيا دار القرآن الكريم التي كان يديرها الشيخ حنتوس، الأمر الذي دفعه لاحقًا إلى مواصلة رسالته التعليمية من خلال فتح حلقات تحفيظ في أحد مساجد المنطقة، بمساعدة زوجته.
لكن تلك المبادرة قوبلت برفض من قبل المليشيات، التي حاولت وقف نشاط الشيخ، واعتبرت ذلك خروجًا عن تعليماتها، رغم الطابع السلمي والتعليمي البحت الذي تميّز به عمله.
وأكدت المصادر أن حياة الشيخ وأسرته في خطر محقق، مطالبين الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية للضغط على المليشيا لوقف انتهاكاتها بحق الشيخ حنتوس، واحترام مكانته ودوره التعليمي، ورفع الحصار عنه فورا.