مظاهرات ضد حكومة الدبيبة، واستقالة بعض الوزراء
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
شهدت العاصمة طرابلس اليوم الجمعة مظاهرات في ميدان الشهداء وأمام ديوان رئاسة الوزراء تطالب برحيل حكومة الوحدة.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية، وذلك على خلفية التوترات الأمنية التي شهدتها العاصمة خلال اليومين الماضيين التي أدت إلى وقوع قتلى وجرحى إلى جانب أضرار مادية.
وبالتوازي مع هذه المظاهرات، أعلن عدد من وزراء حكومة الوحدة الوطنية استقالتهم من مناصبهم واصطفافهم مع الشعب بحسب ما نشر عبر صفحاتهم على فيسبوك.
واستقال كل من: وزير الحكم المحلي بدرالدين التومي، ووزير المرافق والإسكان أبوبكر الغاوي إلى جانب وزير الصحة المكلف الموقوف على ذمة التحقيق رمضان أبوجناح، ووزير الموارد المائية محمد قنيدي.
وجاء عبر حسابات الوزراء: “لقد حاولنا الإصلاح، لكن الحكومة لم تستجب، رغم كل المحاولات المخلصة والنداءات الصادقة من أجل المصلحة العامة وتقليل المعاناة عن المواطن”.
في المقابل، أكد عدد من أهالي مدينة مصراتة، رفضهم لمحاولات بث الفتنة والانقسام؛ داعين إلى التمسك بالوحدة الوطنية، وعدم الانجرار وراء الشائعات، وفق تعبيرهم.
وأعلنوا في بيان لهم، تأييدهم لمسار بناء مؤسسات الدولة المدنية، ورفض حالة الفوضى؛ داعين إلى تحجيم دور المليشيات ونهب المال العام.
واستنكر الأهالي الزج باسم مدينة مصراتة في أحداث طرابلس، مؤكدين عدم علاقة المدينة بأي أعمال تسيئ للوطن أو تسعى لزعزعة الأمن.
المصدر: ليبيا الأحرار
الدبيبةمظاهرات Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الدبيبة مظاهرات
إقرأ أيضاً:
عاجل || قتيل في محاولة اقتحام مقر الحكومة الليبية واستقالات تضرب حكومة الدبيبة
صراحة نيوز ـ شهدت العاصمة الليبية طرابلس، خلال الساعات الماضية، توتراً متصاعداً على وقع احتجاجات غاضبة ضد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تخللها مقتل عنصر أمن خلال محاولة لاقتحام مقر الحكومة، وسط أنباء عن موجة استقالات داخل التشكيلة الوزارية وتصاعد الأصوات المطالبة برحيل الحكومة.
احتجاجات وسقوط قتيل
وفي مشهد أعاد للأذهان حالة الانقسام والفوضى التي تعاني منها ليبيا منذ أكثر من عقد، خرج مئات المتظاهرين، الجمعة، إلى ميدان الشهداء بطرابلس، مطالبين بإسقاط حكومة الدبيبة، متهمين إياها بالفشل في إدارة المرحلة الانتقالية.
وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية، في بيان رسمي، مقتل أحد أفراد الشرطة خلال تأمينه مقر رئاسة الوزراء، بعد إصابته برصاص أُطلق من قبل “مجهولين” أثناء محاولة مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين اقتحام المبنى الحكومي. وأكدت الحكومة أن هذا التصرف يُعد “تعدياً مباشراً على مؤسسات الدولة”، مشيدة في الوقت نفسه بأداء الأجهزة الأمنية التي تصدت للمحاولة.
الدبيبة يرد: لا استقرار دون إنهاء الأجسام الموازية
في مواجهة تصاعد الغضب الشعبي، أكد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، أن “تحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا لا يتم إلا بإنهاء جميع الأجسام التي جثمت على السلطة لأكثر من عشر سنوات وأسهمت في تعميق الانقسام السياسي”، في إشارة مباشرة إلى مجلسي النواب والدولة.
وشدد الدبيبة في تصريح رسمي على احترام حكومته لحق التظاهر السلمي، معتبراً أنه أحد مكاسب ثورة فبراير، ومؤكداً أن أجهزة الأمن والشرطة التزمت بحماية المتظاهرين والحفاظ على النظام العام.
كما شدد على ضرورة إنهاء وجود المجموعات المسلحة والانحياز الكامل إلى مؤسسات الأمن النظامية، باعتباره “مطلباً شعبياً واسعاً يشكل حجر الأساس لبناء دولة القانون والمؤسسات”، حسب تعبيره.
الاستقالات تضرب الحكومة
وفي خضم الأزمة، أفادت تقارير إعلامية محلية بتقديم عدد من الوزراء والوكلاء في حكومة الدبيبة استقالاتهم، رغم نفي الحكومة الرسمي لصحة هذه الأخبار. وأكد بيان حكومي أن “جميع الوزراء يواصلون أداء مهامهم بشكل طبيعي”، داعياً إلى تجاهل ما يُنشر على مواقع التواصل دون مصادر موثوقة.
لكن التسريبات تحدثت عن استقالات شملت وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، ووزير الحكم المحلي بدر التومي، ووزير الإسكان والتعمير أبو بكر الغاوي. كما استقال رمضان أبو جناح، نائب رئيس الوزراء، ومحمد فرج قنيدي، وكيل وزارة الموارد المائية.
إلى ذلك، أعلنت تقارير إعلامية أن عدداً من عمداء البلديات في الساحل الغربي انسحبوا من حكومة الدبيبة، مطالبين برحيلها الفوري.
معارضة متزايدة
في السياق ذاته، هاجم الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، حكومة الدبيبة، واصفاً إياها بـ”فاقدة الشرعية سياسياً وقانونياً وشعبياً”، وقال إنها “لم تعد تمثل إرادة الليبيين”، ولا يحق لها الاستمرار في إدارة البلاد.
خلاصة المشهد
وسط حالة من الانقسام السياسي، وتنامي الغضب الشعبي، وتزايد الاستقالات والانتقادات، تجد حكومة عبد الحميد الدبيبة نفسها أمام تحدٍ مصيري في بلد يواجه تعقيدات أمنية وسياسية خانقة، ويترقب بقلق ما ستؤول إليه الأمور خلال الأيام المقبلة.