ماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
يلعب الإعلام دوراً مفصليا في إعادة بناء المجتمع، وتحقيق السلام، والمساهمة في التنمية. إفماهي الأدوار المهمة التي يمكن أن يلعبها الإعلام في السودان في فترة ما بعد الحرب :
أولا : تعزيز السلام والمصالحة الوطنية
و لكي يتحقق ذلك يتوجب
أ. التزام وسائل الاعلام بتغطية إخبارية متوازنة وموضوعية لما يجري ، وتجنب الرسائل المتحيزة و خطابات التحريض على الكراهية.
ب. وسائل الإعلام عليها أن تعطي مساحة مقدرة لرسائل السلام والمصالحة، بالتركيز على مبادرات السلام وجهود المصالحة الوطنية النابعة من المجتمع نفسه، ذلك أن وسائل الاعلام كثيرا ما تعد رسائل تبدو و كأنها رغبة سلطوية رسمية مما يضعف التفاعل معها..
ج. على وسائل الإعلام توفير منصة للحوار حول القضايا المهمة، وإشراك جميع الأطراف بلا اقصاء لأحد.. بمشاركة متوازنة تقدم الرأي و الرأي الآخر الموضوعي بما يهدف للوصول للمشتركات في الأفكار و الأطروحات و الحلول
ثانيا . دعم إعادة الإعمار والتنمية. من خلال :
أ. تسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية والمجتمعية في المناطق المتأثرة بالحرب، والاسهام في توجيه جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
ب. متابعة المشاريع التنموية القائمة و المستحدثة في البلاد، وتسليط الضوء على الإيجابيات في هذه المشروعات..
ج. على وسائل الإعلام أن تشجع المشاركة المجتمعية في جهود إعادة الإعمار والتنمية، وإبراز قصص نجاح المواطنين و أدوارهَم في بناء مستقبل أفضل لهم و لوطنهم .
د. إحياء قيم العمل و احترام الوقت.. و تعزيز خطاب التوازن بين الحقوق و الواجبات في علاقة المواطنين و الدولة..
ذلك أنه و لفترة مضت ساد خطاب الحق على الواجب.. و آن الأوان لتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة حول موضوعات السلطة و الثروة، و كانت سببا في استمرار الصراع مما أضعف بنية الدولة و تسبب في تأخر جهود البناء و الاعمار و التقدم نحو الأفضل..
ثالثا : اعادة صياغة الخطاب الاعلامي السياسي و ضرورة تعزيز و نشر قيم الديمقراطية و الشورى، و حقوق الآخر و العناية و الدفاع عن حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على الانتهاكات، والمطالبة بالعدالة .
ب. أن تضطلع وسائل الاعلام بدورها، في مراقبة الأداء الحكومي: و يجب عليها مراقبة أداء الحكومة ومؤسسات الدولة، وكشف الفساد وسوء الإدارة، والمساهمة في تعزيز الشفافية والمساءلة.
ج. توعية الجمهور بحقوقهم وواجباتهم، و الدور الذي يجب أن يقوموا به في بناء مجتمع قائم على احترام حقوق الإنسان.
رابعا؛ تعزيز خطاب اعلامي ينبني على الحقائق لا غيرها ومحاربة الشائعات و المعلومات المضللة والأخبار ذات الغرض..
أ. يجب على وسائل الإعلام التحقق من الحقائق قبل نشرها، والتأكد من مصداقية المصادر ، وتجنب نشر المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة.
ب. على وسائل الإعلام مكافحة خطاب الكراهية والتحريض على العنف، وتعزيز التسامح والاحترام المتبادل بين جميع مكونات المجتمع.
خامسا : بناء ثقافة السلام والتسامح.
أ. هنالك قصص كثيرة و إيجابية عن التعايش السلمي والتسامح، يمكن لوسائل الإعلام أن تسهم في نشرها وتسليط الضوء على المبادرات الفردية و الرسمية و الجهود المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية.
ب. حسن ادارة قضايا التنوع الثقافي و تشجيع الحوار بين الثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل والاحترام بين جميع أفراد المجتمع.
خاتمة.. خلاصة القول أن ما نحتاجه لادارة اعلام ما بعد الحرب في السودان أننا نريده اعلاما مسؤولاً ومهنياً، تقوم رؤيته على بناء مجتمع متماسك و قوي مؤمن بوحدته و تنوعه الثقافي، يسوده السلام والعدل والمساواة.
أ. يس إبراهيم
خبير اعلامي إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: على وسائل الإعلام الضوء على
إقرأ أيضاً:
العاصمة.. توقيف شخص بعد طرحه لمنشورات تتضمن خطاب الكراهية والتمييز
تمكنت مصالح الشرطة بولاية الجزائر العاصمة من توقيف شخص بعد طرحه لمنشورات تتضمن خطاب التمييز والكراهية عبر حسابه الإلكتروني. حسب بيان السلك النظامي ذاته.
وجاء في البيان، “أنه على إثر رصد العديد من المنشورات التحريضية عبر حساب أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي، تتضمن توجيه خطاب الكراهية والتمييز ضد منطقة معينة من الوطن بإستعمال تكنولوجيا الإعلام والإتصال ، باشرت فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بأمن ولاية الجزائر بفتح تحقيق إبتدائي في القضية، تحت إشراف النيابة المختصة.”
التحرّيات الميدانية والتقنية التي باشرها محققو ذات المصلحة حول مروج هذه المضامين التحريضية، مكّن من تحديد هوية صاحب الحساب الالكتروني” صفحة فايسبوك ” المدعو “ع. ع” وتوقيفه ، مع استرجاع الأجهزة الإلكترونية المستعملة (هاتف نقال) في نشر الأفكار التي من شأنها إثارة خطاب التمييز والكراهية، مع ضبط قطعة مخدرات (كيف معالج) . يضيف المصدر ذاته.
وتمّ تقديم المشتبه فيه اليوم الخميس 15 ماي 2025،أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد ، عن قضية المساس بالوحدة الوطنية، الترويج عمدا ووضع منشورات من شأنها المساس بالأمن والنظام العام بإستعمال وسيلة إلكترونية، نشر خطاب التمييز والكراهية ضد منطقة معينة من الوطن بإستعمال تكنولوجيا الإعلام والإتصال، إهانة هيئة نظامية، حيازة المخدرات لغرض الإستهلاك الشخصي.