في زمن تزداد فيه الضغوط الاقتصادية وتتصاعد فيه التحديات المالية، يبرز سؤال محوري: هل يعكس التخطيط المالي الذي نعتمده فعليا أحلامنا الحقيقية وأهدافنا الأصيلة؟

ففي مقال نُشر في مجلة فوربس، يدعو الخبير المالي براين لاشر المدير التنفيذي في "إيوكليد هاردينغ الاستشارية" إلى إعادة تعريف التخطيط المالي ليبدأ من الداخل، من فهم العلاقة النفسية والعاطفية التي تربطنا بالمال.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تعرف على تاريخ الفضة وعلاقتها بالذهبlist 2 of 210 ركائز أساسية لأي خطة مالية ناجحةend of list المال كمكوّن عاطفي ونفسي

ويشير لاشر إلى أن التخطيط المالي التقليدي يعتمد على أدوات تحليلية روتينية، تبدأ بجمع البيانات وتقييم الوضع المالي الراهن ثم إصدار خطط تقاعد واستثمار وتوريث.

لكنه يلفت إلى أن هذا النموذج يغفل جانبا بالغ الأهمية وهو: ما الدور الذي يلعبه المال في حياتنا من حيث الرضا، والمعنى، والاتساق مع الذات؟

الضغوط المالية لا تقتصر على الأزمات، بل قد تنشأ حتى من أحداث إيجابية مثل وراثة مبلغ كبير أو إطلاق مشروع جديد (شترستوك)

ويضيف لاشر "السلوك المالي -كالادخار أو الإنفاق- لا ينبع فقط من قرارات عقلانية، بل من مشاعر وتجارب وأفكار لا واعية مرتبطة بالمال".

ويطلق لاشر على هذا الدور الجديد اسم "المرشد المالي"، مشددا على أهمية وجود شريك مالي يمشي جنبا إلى جنب مع الفرد في رحلته نحو الحرية المالية، وليس فقط مع من يضع خططا رقمية جاهزة.

إعلان

هذا النوع من التوجيه يعتمد على بناء الثقة، وفهم التجارب الشخصية، وتقديم توصيات مخصصة تتناسب مع نمط حياة كل شخص ومعتقداته حول المال، بحسب لاشر.

التوتر المالي.. حتى في اللحظات الإيجابية

ويؤكد لاشر أن الضغوط المالية لا تقتصر على الأزمات، بل قد تنشأ حتى من أحداث إيجابية مثل وراثة مبلغ كبير أو إطلاق مشروع جديد. ويضيف: "مثل هذه التغيرات قد تثير الخوف من المجهول أو تعمق التوتر في العلاقات، مما يستوجب دعما نفسيا وماليا متكاملا".

ومن خلال فهم العلاقة العاطفية بالمال، والوعي بالتجارب السابقة التي أثّرت على سلوكنا المالي، يمكننا إجراء تغييرات مستدامة. هذا التحول الداخلي يُمكن أن يخلق لحظات اكتشاف ذاتي من نوع "آه، هذا سبب تصرفي بهذا الشكل!".

دمج الفهم العاطفي والنفسي مع المعرفة المالية هو الطريق لتحقيق اتساق جذري في التخطيط المالي والحياتي

الشراكات المالية بين الأزواج

ويُبرز المقال أيضا التحديات التي تواجهها الشراكات العاطفية عند وجود اختلافات جوهرية في النظرة إلى المال.

من هنا يأتي دور المرشد المالي في تسهيل التفاهم بين الزوجين، وتعزيز الالتزام المشترك بالصحة المالية والعلاقة الزوجية.

وفي ختام مقاله، يشدد لاشر على أن النجاح المالي ليس "قالبا موحدا"، بل هو مسار فردي يجب أن ينبع من الذات.

ويؤكد أن "دمج الفهم العاطفي والنفسي مع المعرفة المالية هو الطريق لتحقيق اتساق جذري في التخطيط المالي والحياتي".

وفي عالم تهيمن عليه الحسابات والتحليلات، يقترح لاشر في مقاله على فوربس إعادة التفكير في التخطيط المالي بطريقة أكثر إنسانية وشمولية.

فربما لا يكون التغيير المالي الحقيقي في الميزانيات أو المحافظ، بل في العقلية التي ندير بها علاقتنا مع المال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التخطیط المالی

إقرأ أيضاً:

خالد طلعت: الهلال السعودي يصنع التاريخ ويفجر كبرى مفاجأت كأس العالم للأندية

علق الناقد الرياضي خالد طلعت علي فوز الهلال السعودي علي مانشستر شيتي في مباراة كأس العالم للأندية.

وكتب خالد طلعت:"الهلال السعودي يصنع التاريخ ويفجر كبرى مفاجأت كأس العالم للأندية على مدار التاريخ ، ويهزم مانشيستر سيتي الانجليزي بطل العالم وحامل اللقب بنتيجة 4-3 ليطيح به خارج البطولة ويتأهل الهلال لربع نهائي البطولة لمواجهة فلومينينسي البرازيلي،مليوووووووووووون مبروووووووووووك لفريق الهلال وللشعب السعودي الشقيق".

وفي مباراة تاريخية ستظل عالقة في أذهان الجماهير، حقق نادي الهلال السعودي فوزًا مثيرًا على مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة 4-3، ليحجز مقعده في ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025. 

اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب “كامبينج ورلد” ضمن منافسات دور الـ16، شهد إثارة كبيرة امتدت حتى الأشواط الإضافية.

بداية نارية من السيتي

دخل مانشستر سيتي اللقاء بقوة ونجح في تسجيل هدف التقدم مبكرًا عن طريق النجم البرتغالي بيرناردو سيلفا في الدقيقة 9، مستغلًا تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء أسكنها الشباك.

انتفاضة هلالية تقلب الموازين

رغم التأخر، عاد الهلال بقوة في الشوط الثاني، حيث أدرك ليوناردو التعادل في الدقيقة 46، قبل أن يضيف مالكوم الهدف الثاني في الدقيقة 52 بعد جملة هجومية منظمة. ولكن فرحة الهلال لم تدم طويلًا، إذ أعاد إيرلينغ هالاند السيتي إلى أجواء اللقاء بهدف التعادل في الدقيقة 55.
 

دراما الأشواط الإضافية

ومع نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، اتجه الفريقان إلى الأشواط الإضافية. ومع انطلاقتها، تمكن المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي من تسجيل الهدف الثالث للهلال في الدقيقة 94 من كرة رأسية متقنة. إلا أن السيتي واصل محاولاته، ونجح فيل فودين في إدراك التعادل مجددًا بالدقيقة 104.
 

ليوناردو يُنهي القصة بهدف تاريخي
 

في الدقيقة 112، عاد ليوناردو ليسجل هدفه الشخصي الثاني والرابع للهلال، ليمنح “الزعيم” فوزًا تاريخيًا على بطل أوروبا، ويحسم بطاقة التأهل إلى ربع النهائي وسط فرحة جماهيرية سعودية عارمة.

تأهل مستحق

بهذا الانتصار، يثبت الهلال أنه رقم صعب في كرة القدم العالمية، ويواصل رحلته الطموحة نحو اللقب العالمي، في واحدة من أبرز مفاجآت البطولة حتى الآن.

طباعة شارك الهلال السعودي مانشستر سيتي خالد طلعت

مقالات مشابهة

  • الجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا
  • «الرياضة» تطلق مشروع تحسين الأداء المالي للأندية.. وتنقل «الاستدامة المالية» لرابطة الدوري
  • نتنياهو يلمّح لتغيير أولويات حكومته بشأن إنقاذ الأسرى.. وترامب يضغط لإنهاء الحرب في غزة
  • الغندور: الهلال يصنع التاريخ ويحقق المعجزة
  • خالد طلعت: الهلال السعودي يصنع التاريخ ويفجر كبرى مفاجأت كأس العالم للأندية
  • الصمت لا يصنع إعلاما حرا
  • الشاي الأخضر.. مشروب يعزّز الصحة وتوقيت تناوله يصنع الفارق
  • الاشتراكي: الحاجة لتغيير قانون الانتخاب يجب أن يكون تلبية لتطلعات اللبنانيين
  • الداخلية الألمانية: البرنامج النووي الإيراني يشكّل تهديدا حقيقيا لحق إسرائيل في الوجود وتهديده يصل لأوروبا
  • الاولمبية العراقية:لا يمكن تحقيق إنجاز رياضي دون توفير الدعم المالي