السودان: الأمم المتحدة ترحب باستمرار فتح معبر “أدري” وتحذر من مخاطر في دارفور
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
الأمم المتحدة حذرت من أن العوائق البيروقراطية والصراع المسلح لا يزالان يعرقلان جهود الإغاثة، ويشكلان تهديداً مباشراً لسلامة العاملين في المجال الإنساني.
بورتسودان: التغيير
رحبت الأمم المتحدة بإعلان استمرار فتح معبر “أدري” الحيوي على الحدود بين شرق تشاد وإقليم دارفور، ما يضمن تدفق المساعدات الإنسانية للعالقين في غرب السودان.
جاء هذا الترحيب على لسان كل من توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، وكليمانتين نكويتا سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان.
وأكد فليتشر أن المعبر يُعد شريان حياة رئيسي منذ إعادة فتحه قبل ثمانية أشهر، حيث دخل عبره نحو 1600 شاحنة محملة بـ 52,500 طن متري من المساعدات الإنسانية، استفاد منها حوالي 2.3 مليون شخص.
ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، شكّلت المساعدات الغذائية الطارئة الجزء الأكبر من هذه الإمدادات، إلى جانب دعم مجالات الصحة والتغذية والمأوى والمياه والتعليم.
وفيما شددت الأمم المتحدة على أن استمرار فتح المعبر أمر بالغ الأهمية لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، إلا أنها حذرت من أن العوائق البيروقراطية والصراع المسلح لا يزالان يعرقلان جهود الإغاثة، ويشكلان تهديداً مباشراً لسلامة العاملين في المجال الإنساني.
وأعرب مكتب “أوتشا” عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع الأمنية في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث أسفرت الاشتباكات والقصف العنيف خلال الأيام الماضية عن تضرر مرافق إنسانية، منها مقر تابع لمنظمة غير حكومية، فيما دمرت نيران المدفعية شاحنة مياه تدعمها اليونيسف كانت تنقل مياهًا آمنة لنحو 1000 مريض في المستشفى السعودي.
وقد تسببت الاشتباكات المتجددة في نزوح ما لا يقل عن 1700 شخص خلال الأسبوع الجاري نحو مناطق مكتظة مثل مدينة الطويلة، لينضموا إلى 2000 نازح آخر فروا من مخيم أبو شوك والفاشر في الأسبوع الماضي.
ورغم التحديات، أكد مكتب “أوتشا” أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات المنقذة للحياة، حيث غادرت قافلة لبرنامج الأغذية العالمي من مدينة الدبة شمال دارفور، محملة بإمدادات تكفي لما يقارب 100 ألف شخص في الفاشر، وتقطع القافلة أكثر من 1000 كيلومتر للوصول إلى المتأثرين بالجوع والنزاع.
ودعا المكتب مجدداً إلى تأمين وصول إنساني آمن وغير مقيد، عبر جميع الطرق الممكنة، سواء عبر الحدود أو خطوط التماس، ووقف الهجمات على المدنيين والمرافق الإنسانية.
وفي شرق البلاد، حذر المكتب من تصاعد حدة الصراع في بورتسودان، حيث أدت الهجمات المتكررة بالطائرات المسيّرة إلى إتلاف البنية التحتية ونزوح أكثر من 2600 شخص خلال أسبوع، ليرتفع عدد النازحين الجدد في المدينة إلى أكثر من 3000 نازح خلال مايو الجاري.
وشددت الأمم المتحدة على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً، وحماية المدنيين والمرافق الحيوية، وضمان حرية حركة المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.
الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور الأمم المتحدة معبر أدري الحدوديالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إقليم دارفور الأمم المتحدة معبر أدري الحدودي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين ترحب بانضمام الدول المتقاربة في رؤيتها إلى مجموعة أصدقاء الحوكمة العالمية
رحبت وزارة الخارجية الصينية بمشاركة الدول التي تتبنى رؤية متقاربة بشأن تعزيز النظام الدولي العادل في مجموعة أصدقاء الحوكمة العالمية، مؤكدة أن المبادرة تهدف إلى دعم التعددية وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التنمية والأمن والحوكمة الرقمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون، إن مجموعة أصدقاء الحوكمة العالمية مفتوحة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وترحب بمشاركة جميع الدول التي تتشارك الرؤية نفسها.
وجاءت تصريحات المتحدث الصيني عقب إعلان البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة، وفقا لوكالة أنباء شينخوا الصينية، اليوم الأربعاء، عن تدشين مجموعة أصدقاء الحوكمة العالمية على منصة الأمم المتحدة.
وقال قوه، خلال مؤتمر صحفي دوري، "إن الرئيس الصيني شي جين بينج طرح مبادرة الحوكمة العالمية خلال قمة منظمة شانغهاي للتعاون في تيانجين، ما رسم مسار إصلاح نظام الحوكمة العالمية ووفر استقرارا ويقينا على نحو قيم للعالم المضطرب، مضيفا أن المبادرة حظيت باعتراف واسع النطاق واستجابة إيجابية من المجتمع الدولي.
وأضاف: أن الصين أطلقت مجموعة أصدقاء الحوكمة العالمية لجمع الأطراف معا من أجل تعزيز التبادلات والتعاون في القضايا الرئيسية المتعلقة بالحوكمة العالمية، والاستفادة من الحكمة الجماعية، وحشد الجهود المشتركة لإصلاح الحوكمة العالمية وتحسينها.
كما أوضح أن الدول المشاركة تُقدّر وتدعم مبادرة الحوكمة العالمية، وتشيد بدور الصين الريادي في هذا المجال، وتهنئ بحرارة على تأسيس المجموعة، وتعرب عن أملها في أن تقدم المجموعة دفعة جديدة لدعم التعددية وإصلاح ونظام الحوكمة العالمية وتحسينه.
وقال المتحدث "ندعم كذلك المجموعة لتعزيز التبادلات والتعاون مع مختلف البلدان والأمانة العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات الصلة، وبناء نظام حوكمة عالمية أكثر عدلا وإنصافا، وتقديم إسهام جديد في السلام والتنمية العالميين".