تحقيق إستقصائي ألماني: “نتنياهو” سرّب وثائق مزورة لإفشال مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
الثورة نت/..
كشف تحقيق استقصائي للتلفزيون الألماني العام، تفاصيل فضيحة سياسية جديدة تورط بها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول تسريب وثيقة نَسبَ محتواها إلى حركة “حماس” ورئيسها في غزة القائد الشهيد يحيى السنوار، تُظهر أنّ الطرف الفلسطيني يحاول عرقلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب التحقيق، فإن الوثائق التي تم تسريبها هي مواقف معدة من قبل الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتزعم أن حركة (حماس) كانت منفتحة على التوصل إلى صفقة تبادل جزئية في عام 2024، وجرى توظيف هذه الوثائق في الإعلام العبري لإقناع الرأي العام بأن حماس هي الطرف المعرقل للصفقة.
وأظهر التحقيق الألماني الذي نشرت نتائجه وسائل الاعلام اليوم السبت، أن “نتنياهو” كان على علاقة وثيقة بصحيفة “بيلد” الألمانية، إذ عمل على تسريب الوثائق لها، إحداها كانت تعود ليحيى السنوار بزعم أنه يعيق التوصل إلى صفقة في محاولة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي.
وبيّن التحقيق الاستقصائي، أنّ “نتنياهو” استغل علاقته بصحيفة “بيلد” الألمانية؛ لتحقيق أهدافه الشخصية، وإظهار حركة “حماس” كمعيق لعملية التفاوض، بينما كان “نتنياهو” المعيق الأول للصفقة والمفاوضات.
وكشف التحقيق أن الوثيقة التي تم نسبها لرئيس حماس يحيى السنوار تعرضت للتحريفٍ بشكل خطير، حيثُ عُرضت على صحيفة “بيلد” بخلاف ما ورد فيها.
وتُظهر الوثيقة أن “حماس” معنية في نهاية المطاف بالتوصل إلى اتفاق طويل قدر الإمكان، وتبادل للأسرى مبديةً مرونة في المفاوضات؛ خلاف ما يدَّعيه “نتنياهو” بعرقلتها لعملية التفاوض.
وورد في الوثيقة أن حركة حماس طالبت بوقف إطلاق نار لـ 84 يوماً ما قد يشكّل خطوة نحو إنهاء شامل للحرب، بينما لم ترد هذه التفاصيل مطلقاً في تقرير صحيفة “بيلد”.
وأشار التحقيق إلى أن “نتنياهو” لم يكتفِ بتسريب الوثائق المزورة، بل تعمّد تقديم رواية إعلامية للشارع الإسرائيلي، تُظهر تبني عوائل الأسرى الإسرائيليين موقف “حماس” ضد حكومتهم.
وليست هذه المرة الأولى التي تُظهر تورط “إسرائيل” ورئيس حكومتها بتهم الخداع والكذب والتضليل، ففي سبتمبر2024، أثيرت ضجة في “إسرائيل” وصفت بـ”الخطيرة جداً”، إبان تسريب وثائق إلى وسائل إعلام دولية مثل صحيفة “بيلد” الألمانية، و صحيفة “ذا جويش كرونيكل” البريطانية، بزعم أنها لحركة “حماس”.
وزُعم أن الوثائق قد استولى عليها الجيش الإسرائيلي من “حماس”، وأنها تعود إلى رئيس الحركة يحيى السنوار وتحتوي على مخططاته للمرحلة القادمة، ما أدى لفتح تحقيق فيها.
واتضح من خلال التحقيقات أن هذه الوثائق مزورة و غير صحيحة بالمجمل، وليست صادرة عن “السنوار” أصلًا أو حتى من جهة رفيعة المستوى داخل “حماس”.
وهذه التضليلات تُعيد إلى الأذهان أيضًا، تورط جيش الاحتلال بارتكاب مئات المجازر المتعمدة بحق أهالي قطاع غزة، وعلى رأسها استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني في مارس 2025، ثم محاولة تبريرها بمواقف مضللة وادعاءات كاذبة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين موافقته على صفقة التبادل
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بقطاع غزة بالموافقة على إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكرت الهيئة أن نتنياهو أدلى بهذا التصريح خلال لقائه عائلات الأسرى بمستوطنة "نير عوز" المحاذية لشمال قطاع غزة، في أول زيارة له إليها منذ هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وادعى نتنياهو أن تل أبيب "وافقت" على مقترح الوسطاء الأخير، و"تنتظر رد حركة حماس"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
والثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "إسرائيل قبلت الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما بقطاع غزة"، معربا عن أمله أن توافق عليها حركة حماس.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، ويرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب.
وحصلت "عربي21" على نص المقترح الذي قدمه الوسطاء إلى حركة حماس وحكومة الاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي يمتد إلى 60 يوما.
ويتضمن المقترح الجديد، والذي يستند إلى مقترح سابق للمبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين، على فترات أيام التهدئة التي تمتد لـ60 يوما، وتشمل إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء في اليوم الأول، وتسليم خمسة جثامين أسرى إسرائيليين في اليوم السابع، وفي اليوم الـ30 يجري تسليم خمسة جثامين أخرى، أما في اليوم الـ50 فيجري إطلاق سراح أسيرين أحياء، فيما تسلم حماس في اليوم الـ60 جثامين ثمانية أسرى.
ويشمل المقترح انسحابا إسرائيليا من قطاع غزة في اليوم الأول، وبعد تسليم ثمانية أسرى أحياء، سيبدأ الانسحاب من شمال غزة وفقًا للخرائط المتفق عليها، أما في اليوم السابع، تسلم المقاومة خمسة جثامين، ثم يبدأ الانسحاب من جنوب غزة وفقًا للخرائط المتفق عليها، على أن تعمل الفرق الفنية على ترسيم حدود الانسحاب خلال مفاوضات سريعة بعد الموافقة على مقترح الإطار.
وبخصوص المساعدات الإنسانية، ينص على أن تبدأ المساعدات فور موافقة حماس على الاقتراح، وبكميات كافية وبمشاركة الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
ويشمل المقترح أن تتم عمليات التبادل دون أي استعراض أو مراسم رسمية، وأن تقوم حماس بتقديم معلومات في اليوم العاشر للتهدئة عن كل أسير في غزة تشمل إثبات إن كان حيا أو ميتا، على أن تقدم "إسرائيل" معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.