"مصر الخير" تواصل جهودها للحد من ظاهرة الغارمين: نعمل منذ 12 عام لتجفيف أسباب ومنابع الغرم
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أكدت مؤسسة " مصر الخير "، تواصل جهودها للحد من ظاهرة الغرم، وتفعيل جهودها بالتوعية، والتأكيد على خطورة قضية الغارمين.
وقالت حنان درباشي رئيس قطاع الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، إن المؤسسة تقوم بجهود منذ أكثر من 12 عام، لتجفيف أسباب ومنابع الغرم، ومواجهة الظاهرة بآليات وقواعد جديدة، وذلك في إطار سعيها الدائم للتطوير، وحرصها على مواكبة التغيرات المتلاحقة، والتوافق مع استراتيجية الدولة 2030؛ حيث تنبهت المؤسسة مبكرًا لخطورة قضية الغارمين، وتأثيراتها، ومخاطرها على التكوين، والتماسك الأسري والمجتمعي.
وأضافت أن رسالة المؤسسة تهتم بتمكين الغارمين اقتصاديًا واجتماعيًا، من خلال العمل وفق مجالات عمل المؤسسة المتنوعة، والحد من دخول غارمين جدد للسجون، مع خفض عدد قضايا الغارمين بالمحاكم، ووضع رؤية توعوية شاملة تحقق التنمية المستدامة والشمول المالي، كما أن استراتيجية المؤسسة تعتمد على تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي للغارم والغارمة، لحمياتهم من الانزلاق مرة أخرى في طريق الغرم، بحيث يتم التدقيق الشديد في عمليات الاختيار، باتباع أفضل آليات البحث الاجتماعي، والتي يتم تنفيذها عن طريق مكاتب المؤسسة المنتشرة على مستوي الجمهورية.
وأكدت ضرورة توفير حِزم متنوعة من أدوات التوعية والاستشارات المالية البسيطة، وبذل الجهود لتوفير الدعم المهني والتقني، والتدريب اللازم على كيفية إدارتها، إلى جانب مد مظلة برامج الحماية الاجتماعية للمستحقين من أسر الغارمين والغارمات، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة التضامن الاجتماعي، للتوعية بالحد من الغرم.
وأوضحت أن مؤسسة "مصر الخير" تتعاون في إطار الجهود الوطنية، مع مبادرة "كتف في كتف"، التي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي للحد من ظاهرة الغارمين.
وكشفت أحدث إحصائيات قطاع الغارمين بمؤسسة "مصر الخير"، أن المؤسسة أعطت من صدرت ضدهم أحكام قضائية نهائية أو أحكام متداولة أولوية كبيرة في استراتيجية العمل؛ حيث أن 17% ممن تم فك كربهم صدرت ضدهم أحكام نهائية، بينما 61% تم فك كربهم في مرحلة القضايا المتداولة، و2.5% منهم من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، ونجحت المؤسسة مصر الخير في "فك كرب" ما يزيد على 72 ألفًا من الغارمين، بهدف الحفاظ على كيان الأسرة المصرية.
كما دعت المؤسسة من خلال حملاتها، كل منظمات الأعمال وقطاعات المجتمع المختلفة، للتكاتف من أجل حماية تلك الفئة، وتقديم الحماية لهم وتجفيف منابع الغرم في المجتمعات والفئات الأولى بالرعاية، وذلك تأكيدًا على أهمية دور الدولة في ضوء الاستراتيجية الوطنية والمعلنة من قِبل اللجنة الوطنية للغارمين والغارمات بوزارة التضامن الاجتماعي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر الخير مصر الخیر
إقرأ أيضاً:
ثلاثة أسباب وراء توسع تزوير قيود الجنسية… وتحذيرات من خطر يمس الهوية الوطنية
باحث اجتماعي يحذّر من تهديد تزوير الجنسية لبنية المجتمع الليبيليبيا – حذّر الباحث في مركز الدراسات الاجتماعية عبد الرؤوف العيساوي من الخطر الذي يهدد المجتمع الليبي جراء تزوير الجنسية، معتبرًا أن الأمر يتجاوز الفساد الإداري الظاهر، ليصل إلى تهديد مباشر لبنية المجتمع، إذ تمثل السجلات المدنية الصمام الأول لتحديد الهوية والتركيبة السكانية وحقوق الأفراد، وأي خلل فيها يعني فقدان الدولة القدرة على التمييز بين المواطن والدخيل.
أسباب توسع التزوير
العيساوي أوضح في تصريح لموقع “العربي الجديد” أن التزوير توسّع لثلاثة أسباب رئيسية: الانقسام السياسي الذي خلق إدارتين وقواعد بيانات متضاربة وغياب الرقابة المركزية، والفراغ الأمني بعد 2011 خصوصًا في المناطق الحدودية ذات الامتدادات القبلية، إضافة إلى ضعف البنية التقنية في عدد من المكاتب التي لا تزال تعتمد على دفاتر ورقية قابلة للتلاعب.
تأثيرات سكانية واجتماعية خطيرة
وبيّن أن خطورة الظاهرة تتجاوز تغيير جنسية أفراد، إذ تؤدي إلى تحول صامت في البنية السكانية من خلال إدخال مجموعات غير ليبية إلى منظومة الحقوق الوطنية، بما يشمل الدعم والخدمات وربما التصويت، ما يشكل تهديدًا للخريطة الاجتماعية ويغيّب توازنات محلية استقرت لعقود.
دعوة إلى إصلاح شامل وربط السجلات
وأثنى العيساوي على الحملة القضائية، معتبرًا أنها خطوة مهمة لإعادة بناء الثقة في سجل المواطنة، مشددًا على ضرورة التحول الرقمي للسجلات وربط المكاتب بقاعدة بيانات مركزية، إلى جانب مراجعة تشريعية واضحة ومعايير دقيقة للانتساب الوطني، وفرض عقوبات رادعة على كل من يعبث ببيانات الهوية.