عبد الملك بن كايد يشيد باهتمام القيادة الرشيدة بالمتاحف
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
رأس الخيمة (وام)
أشاد معالي الشيخ عبد الملك بن كايد القاسمي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للمتاحف كمؤسسات معرفية وثقافية، مشيراً إلى دورها المحوري في حفظ التراث وتعزيز الهوية الوطنية.
وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام، أعرب معاليه في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن تقديره لاختيار شعار هذا العام لليوم العالمي للمتاحف «مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير».
ونوّه معاليه بالحضور العالمي للعاصمة أبوظبي على صعيد المتاحف، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة والتي أثمرت عن استقطاب متاحف عالمية كبرى، مثل متحف الشيخ زايد ومتحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم، بما يعكس القفزة العالمية التي حققتها أبوظبي في الاعتناء بالمتاحف.
وأكد معالي عبد الملك بن كايد القاسمي أن دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أولت اهتماماً بالغاً بالمتاحف وتوثيق حياة الآباء والأجداد، وسارت على دربه القيادة الرشيدة في الاهتمام بالموروث الشعبي وتقديمه للأجيال القادمة، وتعريفهم بتفاصيل حياة الأجداد، مباركاً لحكومة أبوظبي مبادرتها الكبيرة في الإعداد لمتحف زايد المؤسس الباني، رحمه الله، الذي يترقب الجميع افتتاحه.
ولفت إلى أن المتاحف اليوم لم تعد مجرد مساحات للحفظ والعرض، بل هي مؤسسات ديناميكية تسهم في بناء مجتمعات مستدامة وشاملة، داعياً إلى إعادة تصور دورها بوصفها منصات للتواصل الثقافي، وحاضنات للهوية، ورافعات للابتكار.
كما شدد على أهمية استكشاف سبل حماية التراث غير المادي، وتسخير طاقات الشباب، ومواكبة التحولات التكنولوجية.
وأشار إلى الدور البارز للمتاحف الخاصة في الدولة، والتي تجاوز عددها في رأس الخيمة وحدها 30 متحفاً خاصاً، مؤكداً أنها تمثل رافداً مهماً لحفظ التراث المحلي، إلى جانب القلاع والحصون والمواقع التاريخية.
وتحدث معاليه عن مبادرته الشخصية في إنشاء متحفه الخاص بمنطقة سيح الزهراء برأس الخيمة، الذي بدأ بجمع أول قطعة تراثية عام 1961، ويضم اليوم آلاف المقتنيات الأثرية النادرة، منها سيوف من العصور الإسلامية، أحدها برتغالي يعود للقرن السادس عشر، وسيف آخر صُنع في سولجن الألمانية، إضافة إلى مئات البنادق القديمة، من بينها بندقية نادرة تعود لعام 1430، منقوش عليها «نصر من الله وفتح قريب».
وأوضح معاليه أن متحفه يضم أيضاً مخطوطات، وخرائط، وعملات، وفخاريات، وغيرها من القطع التي تؤرخ لحياة الأجداد على امتداد الجبل والساحل، مؤكداً أن حبّه للتراث وحفاظه عليه ينبع من شعوره العميق بالحنين للماضي وحرصه على توثيقه للأجيال القادمة، رغم التكلفة العالية لجمع هذه المقتنيات.
وأشار إلى الزيارات والاهتمام الدولي بمتحفه، ومنها زيارة وفد من الاتحاد الدولي للآثار والعمل الاجتماعي من ألمانيا، والعديد من السفراء والمتخصصين، ما يعكس مكانة هذه الجهود في دعم الثقافة والتراث على المستويين المحلي والدولي.
يذكر أن اليوم العالمي للمتاحف ينظمه المجلس الدولي للمتاحف «آيكوم» منذ عام 1977 بهدف رفع مستوى الوعي بأن «المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي، وإثراء الثقافات، وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالملك بن كايد المتاحف اليوم العالمي للمتاحف القیادة الرشیدة
إقرأ أيضاً:
اليوم.. متحفي " ام كلثوم" و"محفوظ" بالمجان للجمهور احتفاءا باليوم العالمي للمتاحف
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق (18 مايو) من كل عام، أعلن ا.د. أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، فتح جميع المتاحف الفنية والقومية التابعة لوزارة الثقافة اليوم الاحد مجانًا أمام الجمهور، احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف.
وقال وزير الثقافة: “تُعد المتاحف حاضنة لذاكرة الأمة، ومجالًا حيًّا لتفاعل الأجيال مع تراثها وهويتها. واحتفالنا باليوم العالمي للمتاحف هو دعوة مفتوحة للجمهور، خاصة الشباب، لاكتشاف الكنوز الفنية والمعرفية التي تختزنها هذه المؤسسات الثقافية.”
وأكد أن هذه المبادرة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز دور المتاحف في نشر الوعي الثقافي والتاريخي، وتحفيز مختلف فئات المجتمع على التفاعل مع كنوز مصر الفنية والتراثية، بما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية وتعميق الشعور بالانتماء.
حيث يفتح صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي متحفي: أم كلثوم بالمنيل ونجيب محفوظ بمنطقة الازهر التابعين له مجانًا أمام الجمهور طوال يوم الاحتفال.
يُذكر أن اليوم العالمي للمتاحف تنظمه اللجنة الدولية للمتاحف (ICOM) سنويًا منذ عام 1977، ويُخصص له في كل عام شعار يُسلط الضوء على إحدى القضايا المحورية المتعلقة بدور المتاحف في المجتمعات المعاصرة.