خاص

في تصعيد جديد للنزاع بين الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي ونقابة المهن الموسيقية المصرية، قررت الدائرة الثالثة بمفوضي مجلس الدولة تأجيل نظر الدعوى المقامة من وهبي ضد النقابة إلى جلسة 25 مايو الجاري، والتي تطالب فيها بإلغاء قرار منعها من إحياء الحفلات داخل مصر.

ويعود قرار المنع إلى شكوى تقدم بها مدير أعمالها السابق، خالد التهامي، والتي أفضت إلى إصدار النقابة قرارًا بتاريخ 16 مارس الماضي يمنع الفنانة من ممارسة نشاطها الفني داخل البلاد.

وفي تطور قانوني لافت، قدم المحامي الدكتور هاني سامح طلب تدخل هجومي في القضية، داعيًا إلى عزل النقيب مصطفى كامل وتشكيل لجنة من وزارة الثقافة لتولي شؤون النقابة، مستندًا إلى ما وصفه بـ”ممارسات تعسفية” تقيد حرية الإبداع وتؤثر سلبًا على الحركة الثقافية والسياحية في مصر، وفقًا للمادتين 65 و67 من الدستور وأحكام المحكمة الدستورية العليا.

ومن جهتها، نفت مصادر قريبة من وهبي توكيلها لأي محامٍ برفع دعوى منفصلة ضد النقابة، مؤكدة أن هدفها الوحيد من القضية هو إلغاء قرار المنع.

اقرأ أيضاً

هيفاء وهبي تثير الجدل بعودتها للتمثيل في مصر

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: فنانة لبنانية مصطفى كامل نقابة المهن الموسيقية هيفاء وهبي

إقرأ أيضاً:

سيدة الغناء العاطفي.. كيف خلدت وردة الجزائرية اسمها في قلوب الملايين؟


 

في مثل هذا اليوم، تعود الذاكرة إلى واحدة من أبرز أيقونات الغناء العربي، الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، التي جمعت بين الصوت القوي والحضور الساحر، وسكنت قلوب الملايين من المحيط إلى الخليج. في ذكرى وفاتها، نعيد تسليط الضوء على محطات حياتها من النشأة إلى المجد، مرورًا بالأغاني الخالدة والزيجات المثيرة، وصولًا إلى النهاية التي أبكت جمهورها في العالم العربي.

بداية من باريس.. حيث وُلدت وردة الصوت والموقف

وُلدت وردة الجزائرية في العاصمة الفرنسية باريس عام 1939 لعائلة تجمع بين الأصول الجزائرية واللبنانية. نشأت في بيئة فنية راقية، حيث كان والدها يدير ملهى ليليًا راقيًا يرتاده كبار المطربين والموسيقيين العرب، الأمر الذي جعل الفن يتسلل إلى وجدانها منذ نعومة أظافرها.

هذا المناخ ساهم في تكوين ذوقها الفني وصقل شخصيتها، فبدأت في الغناء في سن صغيرة، لتخطف الأنظار بصوتها المميز وأدائها الملفت.

الترحيل من فرنسا.. وانطلاقة جديدة من لبنان

مع تصاعد التوترات السياسية بسبب دعم والدها للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، تم ترحيل الأسرة من باريس، لينتقلوا إلى لبنان. 

هناك بدأت وردة مرحلة جديدة من حياتها، حيث أعادت تقديم نفسها فنيًا عبر الإذاعات والحفلات، ولفتت الأنظار بسرعة، خصوصًا في الأوساط الفنية التي كانت تتابع الأصوات الجديدة بشغف.

من بيروت إلى القاهرة.. صوت يتربع على عرش الطرب
 

كانت القاهرة في تلك الحقبة مركزًا للفن والموسيقى، وكانت وردة تدرك جيدًا أن النجاح الحقيقي يمر من بوابة النيل. جاءت إلى مصر مطلع الستينات، وهناك تبناها كبار الملحنين وعلى رأسهم محمد عبد الوهاب، ثم رياض السنباطي وبليغ حمدي، الذي لم يكن مجرد ملحن في حياتها بل أيضًا شريك حياة. 

غنت وردة ألحانًا عظيمة، حوّلتها إلى أسطورة فنية، منها: "العيون السود"، "بتونس بيك"، "لولا الملامة"، وغيرها من الأعمال التي لا تزال تبث حتى اليوم في أوقات الصفاء والحنين.

زيجاتها.. حين تلاقت القلوب بين الفن والسياسة

مرت وردة بتجربتين زوجيتين، الأولى كانت من ضابط جزائري هو جمال قصري، وقد طلب منها التفرغ للحياة الأسرية فابتعدت مؤقتًا عن الفن، أما الزواج الأبرز فكان من الملحن المصري بليغ حمدي، حيث شكلت معه ثنائيًا موسيقيًا لا يُنسى ورغم انتهاء زواجهما بعد ست سنوات، إلا أن الفن جمع بينهما باستمرار، وأثمر عن أغانٍ تعتبر من علامات الغناء العربي.

أعمالها السينمائية والتلفزيونية.. حين غنّت الكاميرا أيضًا

إلى جانب الغناء، خاضت وردة تجارب ناجحة في السينما والتلفزيون. شاركت في أفلام مثل "ألمظ وعبده الحامولي"، "أميرة العرب"، و"صوت الحب"، وجسدت في بعضها شخصية المطربة العاشقة، في تناغم واضح بين حياتها الفنية والدرامية.

كما قدمت مسلسل "أوراق الورد" في السبعينات، و"آن الأوان" في السنوات الأخيرة من حياتها.

رحيلها.. صدمة ودّع بها الوطن العربي أسطورته الغنائية

في 17 مايو 2012، رحلت وردة الجزائرية عن عالمنا في القاهرة، إثر أزمة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز 72 عامًا. نُقل جثمانها إلى الجزائر بطائرة رئاسية، وأقيمت لها جنازة رسمية مهيبة دُفنت خلالها في "مقبرة العالية" المخصصة لرموز الوطن. رحلت وردة، لكن صوتها لا يزال يملأ الأمسيات العربية حنينًا وشجنًا.

صوت لا يُنسى وذكرى لا تموت


وردة لم تكن مجرد مطربة، بل كانت حالة فنية نادرة، تميزت بالإحساس الصادق، والصوت القوي، والقدرة على تجسيد مشاعر الحب والشجن في كل كلمة تغنيها. 

ورغم مرور السنوات، لا تزال كلمات أغانيها تردد في الأفواه، ويظل اسمها حاضرًا في ذاكرة كل من أحب الطرب الأصيل.

مقالات مشابهة

  • نقيب الصحفيين يؤكد سعي النقابة لتأمين قطع أراض مخدومة
  • منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر يصل للقضاء.. تفاصيل
  • عمرو دياب وحماقي والعسيلي.. نجوم الغناء من العرض الخاص لـ المشروع x
  • حسان يلتقي نقيب الصحفيين الأردنيين مؤكداً أن تعزيز الاستقلالية والمهنية الإعلامية أمر تدعمه الحكومة
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن قدما “دويتو” داخل صالة “جيم”.. فنان سوداني يتفوق على مطرب مصري في أداء أغنية الفنانة شيرين عبد الوهاب
  • عمرو وهبي: لم أرى أى ظروف قهرية في أزمة القمة
  • أحمد المالكي يكشف لـ «الأسبوع» تفاصيل تعاونه مع هيفاء وهبي بعد أزمتها مع الموسيقيين
  • نقيب الصحفيين يطلق حملة لتعديل المادة (12) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام واستعادة الكارنيه كتصريح وحيد للعمل
  • سيدة الغناء العاطفي.. كيف خلدت وردة الجزائرية اسمها في قلوب الملايين؟