بوجدور تحتفي بعشرين سنة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلقاء تواصلي ومعرض تنموي
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
زنقة20| علي التومي
احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة إقليم بوجدور، يوم الاثنين 19 ماي 2025، لقاءً تواصليًا ومعرضًا تنمويًا احتفاءً بمرور عشرين سنة على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “عشرون سنة في خدمة التنمية البشرية”، وذلك بحضور عامل الإقليم، وممثلي المصالح الخارجية، والمنتخبين، والفاعلين المحليين، والمجتمع المدني، إلى جانب المستفيدين من برامج ومشاريع المبادرة.
وقد افتُتحت فعاليات هذا اللقاء بكلمة ترحيبية لعامل الإقليم، ابراهيم بنبراهيم أشاد فيها بالدينامية التي أحدثتها المبادرة منذ انطلاقها سنة 2005، وبأثرها الإيجابي في محاربة الهشاشة، والرفع من مؤشرات التنمية البشرية، عبر برامج شاملة موجهة للفئات المستهدفة.
وتخلل اللقاء عرض مفصل لرئيس قسم العمل الاجتماعي، استعرض فيه منجزات المبادرة بالإقليم خلال الفترة 2005-2025، والتي شملت تنفيذ 900 مشروع استفاد منها أزيد من 214 ألف مواطن، بتمويل إجمالي بلغ 269 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بنسبة 64%.
وسجلت الحصيلة المنجزة نتائج نوعية، أبرزها انخفاض معدل الفقر متعدد الأبعاد من 15% سنة 2014 إلى 4% في 2024، وتراجع أمية النساء من 29.2% إلى 21.7%، إلى جانب ارتفاع نسبة التغطية بالكهرباء إلى 100% والماء الصالح للشرب إلى 93.7%. كما تم دعم الأنشطة المدرة للدخل من خلال 363 مشروعًا (64%)، واستهدفت 112 مشروعًا الفئات الهشة.
وتخلل اللقاء عرض أشرطة وثائقية وتحفيزية، أبرزت قصص نجاح لنساء وشباب مستفيدين من برامج المبادرة، مما عكس التحول الإيجابي في حياتهم بفضل برامج التمكين الاقتصادي والدعم الاجتماعي.
واختُتم اللقاء بتوزيع جوائز تكريمية وشهادات تقديرية على عدد من الفاعلين والجمعيات، عرفانًا بمساهمتهم الفعالة في إنجاح المشاريع التنموية بالإقليم.
وفي الفترة المسائية، تم تنظيم زيارة رسمية لفضاء “المبادرة” بساحة العمالة، ضم مجموعة من الأروقة التفاعلية، عكست تنوع المشاريع المنجزة في ميادين التربية، الصحة، الإدماج الاقتصادي، والرعاية الاجتماعية. وقد شكل المعرض منصة لتبادل التجارب، وإبراز أثر المبادرة في تعزيز التنمية المجالية والاجتماعية.
هذا الحدث شكل لحظة قوية لتثمين المكتسبات، وتعزيز الالتزام الجماعي بمواصلة جهود التنمية المستدامة، في انسجام مع التوجيهات الملكية السامية، واستشرافًا لمرحلة جديدة من البناء التنموي المسؤول والمبتكر.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الصندوق السعودي للتنمية يوقع اتفاقية بـ 30 مليون دولار لدعم قطاع النقل.. ويضع حجر الأساس لإنشاء المدارس في طاجيكستان
وقّع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، مع معالي وزير المالية بجمهورية طاجيكستان قهرزودا فايز الدين ستور، اتفاقية قرض تنموي لتمويل مشروع الطريق الدائري لمدينة كولياب بقيمة “30” مليون دولار، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى طاجيكستان وليد بن عبدالرحمن الرشيدان، إذ تجسّد هذه الاتفاقية الشراكة التنموية الوثيقة التي تمتد لأكثر من 20 عامًا بين الجانبين.
ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء طريق يشمل بناء جسرين، لرفع كفاءة وتحسين السلامة المرورية، وانسيابية الحركة الدولية بربط دول وسط آسيا مع جمهورية الصين الشعبية ودول المحيط الهندي، عبر النقل البرّي لضمان التنقّل الآمن للبضائع والمركبات، مما يعزز النمو والازدهار الاجتماعي والاقتصادي.
وفي سياق متصل، شارك الرئيس التنفيذي، بحضور معالي نائب وزير مالية طاجيكستان يوسف مجيدي، والسفير الرشيدان، في وضع حجر الأساس لمدرسة ثانوية في مقاطعة دانقارا ضمن مشروع تشييد وتجهيز عدد من المدارس الثانوية “المرحلة الخامسة” الذي يموّله الصندوق بقيمة “20” مليون دولار، ويشتمل المشروع على إنشاء “11” مدرسة ثانوية بسعة إجمالية تتجاوز “7” آلاف طالب وطالبة، في إطار دعم الصندوق للقطاع التعليمي في مختلف مناطق طاجيكستان، كما تتضمن المراحل الأربع السابقة للمشروع إنشاء “57” مدرسة في مناطق متفرقة بتمويل من الصندوق بقيمة “75” مليون دولار.
اقرأ أيضاًالمملكةالخريجي يلتقي ممثل الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي
وتأتي هذه الإسهامات في إطار نشاط الصندوق لتعزيز الفرص التنموية والحيوية في طاجيكستان، من خلال تمويل مشروعات وبرامج تنموية مستدامة لدعم قطاعات البنية الاجتماعية والنقل والمواصلات والطاقة، نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وركائز المسيرة الإنمائية الرئيسة في الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أنه بدأ نشاط الصندوق السعودي للتنمية في جمهورية طاجيكستان منذ عام 2002م، إذ قدّم الصندوق التمويل لتنفيذ “14” مشروعًا وبرنامجًا إنمائيًا من خلال قروض تنموية ميسّرة تتجاوز قيمتها “323” مليون دولار في مختلف القطاعات الحيوية التي من شأنها رفع جودة الحياة.