مع الارتفاع الحاد في أسعار الذهب والألماس، لم تعد المجوهرات الراقية خيارا سهلا لكثير من المقبلين على الزواج أو الباحثين عن هدية فاخرة. في المقابل، بدأ يتزايد الإقبال على بدائل ذكية توفر الإبهار والبريق نفسه من دون الأعباء المالية الكبيرة. من بين هذه البدائل، يبرز حجر الموزانايت بين الأحجار التي تقدم شكل الألماس ولمعانه، لكن بسعر أقل بكثير، وبتأثير بيئي أقل، لما يتمتع به من خصائص بصرية لافتة وسعر منافس يجعله أقرب ما يكون إلى "توأم الألماس الرخيص".

جمال يشبه الألماس

يتميّز الموزانايت بتركيبة كيميائية مختلفة عن الألماس، إذ يتكون من كربيد السيليكون، لكنه في المقابل يتفوق عليه في بعض النواحي البصرية، لا سيما من حيث التشتت الضوئي، أي قدرة الحجر على تفكيك الضوء إلى ألوان الطيف. هذا ما يمنحه بريقا قوس قزحيا لافتا يعرف باسم "FIRE"، يفوق ما يقدمه الألماس الكلاسيكي. لذلك، في الإضاءة القوية، قد يبدو الموزانايت أكثر توهجا من الألماس نفسه.

بديل صلب ومستدام

من ناحية الصلابة، يسجّل الموزانايت 9.25 على مقياس موهس (لقياس صلابة المعادن والأحجار الكريمة من حيث مقاومتها للخدش)، وذلك ما يجعله أحد أكثر الأحجار الكريمة مقاومة للخدوش بعد الألماس (الذي يسجّل 10). هذه الخاصية تجعله مناسبا للاستخدام اليومي، خاصة في الخواتم والمجوهرات المعرضة للاحتكاك المستمر، كما أن إنتاجه داخل المختبرات يجعله خيارا صديقا للبيئة، خاليًا من المشاكل الأخلاقية والبيئية المرتبطة بتعدين الألماس التقليدي.

الموزانايت خيار مثالي لمن يبحثون عن الفخامة من دون الدخول في ديون (شترستوك) فارق كبير في السعر

عند الحديث عن السعر، يتبيّن الفارق الكبير بين الموزانايت والألماس. فبينما يبدأ سعر قيراط الألماس من 4 آلاف دولار وقد يتجاوز 10 آلاف دولار حسب الجودة والنقاء، لا يتجاوز سعر قيراط الموزانايت 600 دولار في المتوسط، بل يمكن أن ينخفض إلى أقل من ذلك بحسب نوع القطع واللون. وهذا ما يجعل الموزانايت خيارا مثاليا لمن يبحثون عن الفخامة من دون الدخول في ديون أو ميزانيات ضخمة.

إعلان قيمة إعادة البيع

رغم مميزاته الكثيرة، تظل إعادة بيع الموزانايت محدودة مقارنة بالألماس الطبيعي الذي يحتفظ بجزء من قيمته في السوق العالمية. فالموزانايت لا يعتبر حجرا استثماريا، وإنما يُشترى لأغراض الزينة الشخصية أو كهدايا رمزية. لذلك، من المهم توضيح أن الفارق الكبير في السعر لا يقتصر فقط على لحظة الشراء، بل يشمل أيضا مستقبل الحجر عند الرغبة في بيعه لاحقا.

إعادة بيع الموزانايت محدودة مقارنة بالألماس الطبيعي (شترستوك) خيار عصري وواقعي

تزايد الإقبال على الموزانايت في السنوات الأخيرة، خاصة بين الشباب المقبلين على الزواج، أو من يفضلون خيارات أكثر وعيا بالبيئة والميزانية. ومع تحسن تقنيات تصنيع هذا الحجر، أصبح من الصعب حتى على خبراء المجوهرات التفريق بينه وبين الألماس بالعين المجرّدة.

ويمكن القول إن الموزانايت هو حجر واقعي للعصر الحديث؛ يمنح مظهر الألماس وبريقه، من دون التورط في تكاليف باهظة. هو ببساطة توأم الألماس الذكي، لمن يريد الجمال بسعر عادل.

الألماس المصنع قد يتفوق في تقديم شكل مطابق للألماس الطبيعي في حين يتميز الموزانايت بوميض أكثر وضوحا (شترستوك) الفرق بين الموزانايت والألماس المصنع في المعمل

رغم أن كليهما يُنتج في المختبر ويعد خيارا بديلا للألماس الطبيعي، فإن هناك فرقا جوهريا بين الموزانايت والألماس المصنع في المعمل. فالموزانايت حجر مختلف كليا من حيث التركيب الكيميائي إذ يتكون من كربيد السيليكون، بينما الألماس المختبري هو ألماس حقيقي بالخصائص الفيزيائية والكيميائية ذاتها للألماس الطبيعي (يتكوّن من الكربون النقي).

لذلك، من حيث المظهر، قد يتفوق الألماس المصنع في تقديم شكل مطابق تماما للألماس الطبيعي، في حين يتميز الموزانايت بوميض قوس قزحي أكثر وضوحا.

والسعر أيضا يلعب دورا؛ فالألماس المصنع يبقى أغلى من الموزانايت، لكنه لا يزال أرخص من الألماس المستخرج من المناجم.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات من حیث من دون

إقرأ أيضاً:

توقيع اتفاقية تعزيز القيمة التجارية الإضافية للغاز الطبيعي المسال

العُمانية: وقعت الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال اليوم اتفاقية مع شركة «فيتول آسيا بي تي إي» المحدودة بهدف تحسين محفظة إمدادات الغاز الطبيعي المسال للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، مما يمثل خطوة استراتيجية إضافية في مسار الشركة نحو تعزيز شراكاتها العالمية وتنويع أسواقها، رعى حفل التوقيع معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن.

وسيبدأ سريان الاتفاقية في عام 2026 وتشمل تعزيز القيمة التجارية الإضافية لما يصل إلى 0.8 مليون طن متري سنويًّا من الغاز الطبيعي المسال.

ويأتي هذا التعاون ليبني على المحفظة الاستراتيجية القوية للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال، مستفيدًا من المرونة التي توفرها التزامات التسليم، بما ينسجم مع متطلبات السوق العالمية المتغيرة باستمرار.

وأوضح حمد بن محمد النعماني الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال أن هذه الاتفاقية مع فيتول تؤكد مدى قدرة الشركة على التكيف والمرونة في التعامل مع ديناميكيات سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، مشيرًا إلى الاستجابة الإيجابية المستمرة من قبل الأسواق العالمية لاستراتيجية سلطنة عُمان الطموحة في قطاعي الغاز والغاز الطبيعي المسال.

من جانبه قال محمود بن عبدالستار البلوشي الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بالشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال: إن اتفاقية التحسين هذه مع فيتول تعد دليلًا على استراتيجيتنا التجارية الاستباقية، التي تهدف إلى تعزيز قدرة محفظة الشركة على التكيف والاستجابة للتحولات في الأسواق العالمية، كما أنها تتيح للشركة الاستفادة المثلى من السمعة والخبرة الراسخة في القطاع لتحقيق فرص وقيمة جديدة.

مقالات مشابهة

  • حمدان وسلطان الشحي.. «رحلة توأم في عصر الذكاء الاصطناعي»
  • أول ما خطر لي حينما سمعت بخبر جو بايدن
  • الأطباء مصدومون من عدم اكتشافه مبكرا لديه.. تعرف على سرطان البروستات الذي أصاب بايدن
  • كهرباء الشارقة تنجز 53% من شبكة الغاز الطبيعي في منطقة القطينة 1
  • السيد القائد: أهم شيء بالنسبة للأمريكي الذي يورط نفسه أكثر فأكثر فيما لا فائدة له فيه وإنما يقدمه خدمة للصهيونية أهم شيء بالنسبة له أن يورط الآخرين معه
  • "العُمانية للغاز الطبيعي المسال" توقع اتفاقية لتحسين محفظة الإمدادات
  • طه عزت: الدوري القادم بـ21 فريقًا.. والعودة للنظام الطبيعي بعد 3 سنوات
  • أردوغان يعلن عن اكتشاف جديد للغاز الطبيعي بقيمة 30 مليار دولار
  • توقيع اتفاقية تعزيز القيمة التجارية الإضافية للغاز الطبيعي المسال