جمعيات استيطانية متورّطة بإرهاب الفلسطينيين تحصل على تبرعات بالملايين
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
كشف عومار شرفيت مراسل موقع "زمان إسرائيل"، أن "المستوطنين في الضفة الغربية يواصلون ارتكاب المزيد من جرائمهم ضد الفلسطينيين عبر تحطيم الألواح الشمسية، ونوافذ المركبات، وإطلاق النار على منازلهم، وسرقة العشرات من رؤوس الماشية، وفقا لما كشفه تقرير لمنظمة "نشطاء غور الأردن"، الذي أكد أنه منذ بداية الحرب على غزة، منع المستوطنون الرعاة الفلسطينيون من رعي قطعانهم، مما دفعهم لحافّة الانهيار الاقتصادي، والتخلي عن مواشيهم، عقب وصول تهديدات وهجمات متكررة شنها مستوطنو بؤرة "عيمك ترزا" الاستيطانية".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هؤلاء المستوطنين طردوا بالفعل عدّة عائلات، وهدّدوا مؤخرًا من تبقى منهم بأنه سيسرق ما تبقى من القطيع إذا لم يُخلوا منازلهم، ويبدو الآن أنهم يُنفذون تهديداتهم، حيث لا تبذل الشرطة جهدًا كافيًا لمنعهم من ذلك، ولم يُؤثر قرار المحكمة الصادر قبل شهرين، وأمر بإبقاء المستوطنين على بُعد مسافة كافية من منازل الفلسطينيين، كما لم تُؤثر عليهم العقوبات التي فرضتها عليه سابقًا الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا".
وأشار إلى أن "ما يقوم به مستوطنو هذه البؤرة بات أمرا روتينيا في غور الأردن وفي جميع أنحاء الضفة الغربية، كجزء من جهود مئات البؤر الاستيطانية للسيطرة على المنطقة "ج"، ودفع الفلسطينيين للمناطق الحضرية، حيث يوجد صندوق قائم للبؤر الاستيطانية، ويمكن للراغبين بدعم هذا النشاط المساهمة في حملة جمع التبرعات لجمعية "الصندوق القائم للمزارع"، وهي مؤسسة صهيونية جديدة-قديمة، بهدف الزراعة والاستيطان والحفاظ على المساحات المفتوحة".
ونقل عن وزير الزراعة آفي ديختر قوله إن "المزارع في الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من الزراعة في إسرائيل، وقد حوّلت وزارته ملايين الشواقل إليها، كما تحصل على مخصصات أراضٍ للمراعي والمباني الزراعية من الإدارة المدنية التابعة لوزارة الحرب، وتمويل كامل للبنية التحتية من السلطات المحلية، وقروض لشراء المعدات، أحيانًا بمساعدة إضافية من جهات مثل "أمينة" الذراع التنموي والبناء لمشروع المستوطنات، كما تستفيد من قوة عاملة من الشباب بتمويل وزارة الشؤون الاجتماعية".
وأوضح أنه "بحضور بيتسلئيل سموتريتش، وزير المالية والوزير المسؤول عن الإدارة المدنية بوزارة الحرب، وأوريت ستروك وزيرة الاستيطان، تستفيد البؤر الاستيطانية من الميزانيات والدعم الكامل، وقد عبّرا عن دعمهما بشكل ملموس عندما وزّعا سيارات متعددة الاستخدامات على مزارع في تلال الخليل الجنوبية، فيما تسعى حملة جمع التبرعات لتوسيع نطاق الدعم المباشر من الإسرائيليين، وبعد عدة أسابيع من انطلاقها، تقترب الحملة بالفعل من هدفها بالحصول على تبرعات من 13 ألف متبرع، بحدّ أدنى 18 شيكلًا لكل شهرين".
وأشار إلى أنه "استنادًا للتبرعات المنشورة على موقع الجمعية، يُقدر المنظمون أنهم ضمنوا لأنفسهم دخلًا بملايين الشواقل للعام المقبل، وفقا لما يقوله شموئيل ويندي، الرئيس التنفيذي لمعهد "يشيفا تشوماش"، المشارك بإدارة حملة التبرعات، زاعما أنهم يحرزون تقدمًا، مع آلاف المتبرّعين لخدمة المزارع الاستيطانية بالضفة الغربية، رغم أنها تبرعات للجرائم والعنف ضد الفلسطينيين، والأموال مخصصة لإنشاء بؤر استيطانية جديدة، وتمويل وتطوير البنية التحتية الأمنية".
وكشف التقرير أن "الأموال تُحوّل لجمعية "أهافات غلعاد" المُنشأة في ٢٠١١، ومن بين الأسماء التي تظهر على الموقع مستوطنون لديهم تاريخ غني في العنف، وإرهاب الفلسطينيين، ومنهم ديدي أموسي وإيتان زئيف ونيريا شاليم وهرئيل ليبي من غور الأردن، والعديد ممن أصبحوا سيئي السمعة في جميع أنحاء العالم مثل زوهار تساباح وأوري كوهين وآخرين، كما تعرض بعض المتبرعين لعقوبات من دول أجنبية مثل موشيه شارفيت وينون ليفي ونيريا بن بازي، وتم تجميد حساباتهم في البنوك الإسرائيلية لاحقًا، لكنهم تحايلوا على هذه القيود".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الفلسطينيين المستوطنون فلسطين الاحتلال مستوطنون صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
وفاة الفنان علي عنبة تُعيد التذكير بإرهاب الحوثي ضد الفن
أعادت حادثة الوفاة المفاجئة للفنان الشعبي علي عنبة في العاصمة المصرية القاهرة، التذكير بسياسة التضييق التي مارستها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المجال الفني خلال السنوات الماضية.
وتوفي الفنان الشعبي علي عنبة، فجر السبت، في القاهرة جراء نوبة سكر حادة أصابته، بعد أقل من شهر على استقراره في مصر، إثر قراره الرحيل من صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.
وكان الفنان عنبة قد ظهر في مقطع فيديو العام الماضي، كشف فيه لأول مرة عن معاناته مع القضاء في صنعاء لأكثر من خمس سنوات للفصل في قضية "درج" أقامها أمام منزله.
وأشار إلى أنه ظل لمدة خمس سنوات يتردد على المحاكم في صنعاء، قائلاً: "وأنا لا أعلم أشارع من؟"، حسب قوله، دون أن يتم الفصل في القضية، في إشارة إلى تعرضه للابتزاز بشكوى كيدية.
وعبّر الفنان علي عنبة، بشكل ساخر، عن سخطه من معاناته وهو يشير إلى ملف يحمله بيده، قائلاً إنه لم يعد يحمل العود أو قصائد الأغاني، بل يحمل أوراق الشكاوى والمحاكم.
وختم الفنان عنبة حينها مقطع الفيديو بصوت غاضب، مؤكداً أنه بات يفكر في بيع منزله ومغادرة البلاد للبحث عن عيشٍ في مكان آخر، بسبب عدم إنصاف القضاء في صنعاء.
هذه المغادرة أقدم عليها الفنان الراحل مؤخراً، بحسب ما كشفه مقربون منه، بعد قيام ميليشيا الحوثي بإصدار قرار يمنع استمرار حفلات الأعراس في مناطق سيطرتها بعد الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، ضمن مساعيها للتضييق على أي مظاهر ترتبط بالفن والثقافة.
وأوضح المقربون أن هذا القرار شكّل ضربة قاصمة للفنان الراحل على عكس باقي الفنانين، إذ إن عنبة معروف بفنه الشعبي وطابعه الخاص الذي يرتبط غالباً بالحفلات الليلية، وهو ما أدى إلى توقف نشاطه تماماً.
وأضافوا أن ذلك دفعه إلى اتخاذ قرار نهائي بمغادرة اليمن مع عائلته نحو مصر ليستقر فيها، أملاً في استئناف نشاطه من هناك، قبل أن يُصدم محبوه ومتابعوه بخبر وفاته المفاجئة فجر السبت.
اللافت في هذا السياق، أن وفاة الفنان عنبة جاءت بعد يوم واحد من مقاطع مصوّرة لعدد من الممثلين المقيمين في مناطق سيطرة الميليشيا، وبعضهم من الموالين لها، يشكون فيها من أوضاع معيشية صعبة لهم ولأسرهم.
وشكا هؤلاء الممثلون في المقاطع المصوّرة التي نشروها على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، من تخلي سلطة الميليشيا عن دعمهم مالياً رغم مواقفهم الداعمة لها ضد السلطة الشرعية.
إلا أن شكوى هؤلاء الممثلين تضمنت إدانة غير مباشرة لسياسة الميليشيا، بالتأكيد أن سوء أوضاعهم يعود بالدرجة الأولى إلى غياب النشاط الفني في مناطق سيطرتها، على عكس الوضع في المناطق المحررة.
حيث تمنع الميليشيا الحوثية منذ سنوات أي إنتاج درامي خاص في مناطق سيطرتها، وتحصر النشاط الفني بما يتلاءم مع مشروعها وفكرها، ويمكن توظيفه ضد خصومها، ضمن سياستها العدائية التي تمارسها منذ انقلابها ضد الفن والثقافة في اليمن.