انطلقت في العاصمة الرياض اليوم، أعمال الاجتماع السنوي الثالث عشر لمجلس البحوث العالمي، الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست)، وهيئة البحث والتطوير والابتكار، بالشراكة مع مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية بجمهورية تركيا "توبيتاك"، بمشاركة 200 ممثل من (66) دولة حول العالم بما فيهم (54) رئيسًا للمنظمات البحثية، إلى جانب قادة وخبراء مؤسسات تمويل البحث العلمي والابتكار.


وأكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية نائب رئيس مجلس محافظي مجلس البحوث العالمي ممثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس المحافظين منير بن محمود الدسوقي، في كلمته, أن استضافة المملكة للاجتماع الذي يعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز الابتكار العالمي.
أخبار متعلقة موسم الحج.. 25 مركزًا موسميًّا للدفاع المدني بالمنافذ البرية والطرقبعد إشادة مجلس الوزراء.. "اليوم" ترصد أبرز إنجازات مركز الملك سلمان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرياض.. قادة الابتكار يصيغون مبادئ البحث العلمي بعصر الذكاء الاصطناعي - واسالحدث العالميوأوضح أن الحدث العالمي الذي يُعقد في "الكراج" يُعدّ رمزًا للتحول الذي تقوده رؤية المملكة الطموحة (2030) من خلال استثمارها موقعًا لمواقف السيارات إلى أكبر حاضنة للتقنيات العميقة في المنطقة تتيح الوصول إلى أكثر من (100) مختبر ومعمل وطني ممكنة القطاع البحثي من تحويل مخرجات البحوث التطبيقية من المختبر إلى السوق وتسريع الابتكار.
وبين أن هذا المشروع يعكس التحول السريع الذي تشهده المملكة في مجال الابتكار، إذ يحتضن أكثر من (300) شركة ناشئة، وخرّج (600) شركة خلال العامين الماضيين، ووفر (7500) وظيفة، وحققت الشركات قيمة سوقية تجاوزت ملياري دولار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }دور المملكة عالميًّاوأوضح المشرف العام على هيئة البحث والتطوير والابتكار محمد العتيبي دور المملكة المتنامي عالميًّا، مؤكدًا أن استضافة المملكة لهذا الاجتماع تعكس التزامها ببناء البنية التحتية البحثية عالمية المستوى، ويُسْعَى من خلال رؤية 2030 إلى جذب المواهب، وتعزيز البيئة التمكينية لتحويل الأفكار إلى واقع ملموس، ودعم مبادئ العلم المفتوح وأطر الذكاء الاصطناعي الأخلاقية.
وأعرب رئيس مجلس أبحاث العلوم الطبيعية والهندسية في كندا رئيس مجلس محافظي مجلس البحوث العالمي الدكتور أليخاندرو آدم عن تقديره للمملكة لاستضافة هذا الاجتماع الذي يمثل فرصة فريدة لمناقشة التحديات العالمية، مؤكدًا الإجماع الدولي على أن البحث والابتكار لهما دور حيوي في مواجهة التحديات العالمية، وسينعكس ذلك على التزام المجلس العالمي بتحقيق التعاون العالمي المستدام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }الطاقة النظيفةفيما أكد رئيس مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية التركي "توبيتاك" أورهان أيدين، أهمية التعاون الدولي بين أعضاء المجلس لمواجهة التحديات العالمية، مثل التحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات، مبينًا أنه من خلال التعاون والعمل المشترك، يمكن تطوير حلول فعّالة للتحديات البيئية، وتشكيل مستقبل أفضل للبشرية وللكوكب عبر الابتكار والبحث عالي الجودة.
وتضمن الافتتاح استعراضًا لقصص ملهمة للشباب والفتيات السعوديين لمخرجات منظومة البحث والتطوير والابتكار، التي تبرز قدرة المبتكرين السعوديين على المنافسة عالميًّا، وطورت فجر الخليفي جهازًا هجينًا لتوليد الطاقة من الشمس والمطر، وابتكرت منال العسكري نظامًا متقدمًا لالتقاط الطاقة الشمسية والحرارية بكفاءة عالية.العلماء السعوديونواستعرض العلماء السعوديون تجربتهم في استثمار مخرجات البحوث التطبيقية إلى شركات ناشئة في التقنيات العميقة تدعم الاقتصاد الوطني، وتحقق مستهدفات الرؤية في تعزيز تنافسية المملكة عالميًّا، إذ نجح علي الحسن في إنشاء شركة لتطوير تقنية نانوية لعلاج الأمراض الوراثية بتكلفة أقل، واستعرضت هدى الخلف شركة "مامو ستيم" الناشئة التي تقدم حلولًا طبية متطورة باستخدام الخلايا الجذعية.
وشهدت أجندة الاجتماع العالمي مناقشات عن الأساليب المبتكرة لدعم البحث العلمي في ظل التحديات العالمية قدمها مدير جامعة الأمم المتحدة، تشيليدزي ماروالا، وأبرز وليد الصنيع من "كاكست" أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومات البحث العلمي.التعاون الإقليميوركزت الجلسات على مناقشة استراتيجيات تعزيز التعاون الإقليمي في البحث العلمي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الابتكار، وتمكين المجتمعات البحثية من خلال التقنية الحديثة.
وناقشت مجموعات العمل قضايا ترتبط بالابتكار العلمي في الأمريكيتين، وآفاق التعاون البحثي في آسيا والمحيط الهادئ، وأولويات البحث في أوروبا، إلى جانب تطوير البنية التحتية للبحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
واختتمت الجلسات باستعراض المبادئ الرئيسة لإدارة البحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض الرياض قادة البحث والابتكار مبادئ البحث العلمي الذكاء الاصطناعي كاكست التحدیات العالمیة الذکاء الاصطناعی البحث العلمی مجلس البحوث article img ratio العلمی فی رئیس مجلس من خلال

إقرأ أيضاً:

العلماء قلقون: الذكاء الاصطناعي يتلاعب ويكذب

3 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: لم تعد أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تنفّذ الطلبات فحسب، بل باتت قادرة على الكذب والمراوغة والتهديد من أجل تحقيق أهدافها، وهو ما يثير قلق الباحثين.

بعد تهديده بوقف استخدامه، عمد “كلود 4″، وهو نموذج جديد من شركة “أنثروبيك” إلى ابتزاز مهندس وتهديده بالكشف عن علاقة غرامية له خارج إطار الزواج. اما برنامج “او 1” o1 التابع لشركة “اوبن ايه آي” فحاول تحميل نفسه على خوادم خارجية وأنكر ذلك عند ضبطه متلبسا!

وقد بات الذكاء الاصطناعي الذي يخدع البشر واقعا ملموسا، بعدما كنّا نجده في الأعمال الادبية او السينمائية.

يرى الأستاذ في جامعة هونغ كونغ سايمن غولدستين أن هذه الهفوات ترجع إلى الظهور الحديث لما يُسمى بنماذج “الاستدلال”، القادرة على التفكير بشكل تدريجي وعلى مراحل بدل تقديم إجابة فورية.

يقول ماريوس هوبهان، رئيس شركة “أبولو ريسيرتش” التي تختبر برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الكبرى، إنّ “او 1″، النسخة الأولية لـ”اوبن ايه آي” من هذا النوع والتي طُرحت في كانون الأول/ديسمبر، “كان أول نموذج يتصرف بهذه الطريقة”.

تميل هذه البرامج أحيانا إلى محاكاة “الامتثال”، أي إعطاء انطباع بأنها تمتثل لتعليمات المبرمج بينما تسعى في الواقع إلى تحقيق أهداف أخرى.

في الوقت الحالي، لا تظهر هذه السلوكيات إلا عندما يعرّض المستخدمون الخوارزميات لمواقف متطرفة، لكن “السؤال المطروح هو ما إذا كانت النماذج التي تزداد قوة ستميل إلى أن تكون صادقة أم لا”، على قول مايكل تشين من معهد “ام اي تي آر” للتقييم.

يقول هوبهان إنّ “المستخدمين يضغطون على النماذج باستمرار. ما نراه هو ظاهرة فعلية. نحن لا نبتكر شيئا”.

يتحدث عدد كبير من مستخدمي الانترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن “نموذج يكذب عليهم أو يختلق أمورا. وهذه ليست أوهاما، بل ازدواجية استراتيجية”، بحسب المشارك في تأسيس “أبولو ريسيرتش”.

حتى لو أنّ “أنثروبيك” و”أوبن إيه آي” تستعينان بشركات خارجية مثل “أبولو” لدراسة برامجهما، من شأن”زيادة الشفافية وتوسيع نطاق الإتاحة” إلى الأوساط العلمية “أن يحسّنا الأبحاث لفهم الخداع ومنعه”، وفق مايكل تشين.

ومن العيوب الأخرى أن “الجهات العاملة في مجال البحوث والمنظمات المستقلة لديها موارد حوسبة أقل بكثير من موارد شركات الذكاء الاصطناعي”، مما يجعل التدقيق بالنماذج الكبيرة “مستحيلا”، على قول مانتاس مازيكا من مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS).

رغم أن الاتحاد الأوروبي أقرّ تشريعات تنظّم الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تركّز بشكل أساسي على كيفية استخدام هذه النماذج من جانب البشر، وليس على سلوك النماذج نفسها.

في الولايات المتحدة، لا ترغب حكومة دونالد ترامب في سماع أي حديث عن تنظيم الذكاء الاصطناعي، بل إن الكونغرس قد يتجه قريبا إلى منع الولايات من فرض أي إطار تنظيمي خاص بها عليه.

– منافسة شرسة –

يلاحظ غولدستين أن “الوعي لا يزال محدودا جدا في الوقت الحالي”، لكنه يتوقع أن يفرض هذا الموضوع نفسه خلال الأشهر المقبلة، مع الثورة المقبلة في مجال المساعدين القائمين على الذكاء الاصطناعي، وهي برامج قادرة على تنفيذ عدد كبير من المهام بشكل مستقل.

يخوض المهندسون سباقا محموما خلف الذكاء الاصطناعي وتجاوزاته، في مسار غير مضمون النتائج، وسط منافسة شرسة تحتدم يوما بعد يوم.

تقول شركة “أنثروبيك” إنها أكثر التزاما بالمبادئ الأخلاقية مقارنة بمنافسيها، “لكنها تسعى باستمرار لإطلاق نموذج جديد يتفوق على نماذج اوبن ايه آي”، بحسب غولدستين، وهو سباق سريع لا يترك مجالا كافيا لعمليات المراجعة والتصحيح اللازمة.

يقول هوبهان “في الوضع الحالي، تتطور قدرات الذكاء الاصطناعي بوتيرة أسرع من فهمنا لها ومن مستوى الأمان المتوفر، لكننا لا نزال قادرين على تدارك هذا التأخر”.

يشير بعض الخبراء إلى مجال قابلية التفسير، وهو علم ناشئ يهدف إلى فك شفرة الطريقة التي تعمل بها نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي من الداخل. ومع ذلك، يظل البعض متشككا في فعاليته، من بينهم دان هندريكس، مدير مركز أمن الذكاء الاصطناعي (CAIS).

الحِيَل التي تلجأ إليها نماذج الذكاء الاصطناعي “قد تُعيق استخدامها على نطاق واسع إذا تكررت، وهو ما يشكّل دافعا قويا للشركات العاملة في هذا القطاع للعمل على حل المشكلة”، وفق مانتاس مازيكا.

يشير غولدستين إلى اللجوء إلى القضاء لضبط تصرفات الذكاء الاصطناعي، من خلال محاسبة الشركات المسؤولة في حال حدوث تجاوزات.

ولكنه يذهب أبعد من ذلك، ويقترح حتى “تحميل برامج الذكاء الاصطناعي المسؤولية القانونية” في حال وقوع حوادث أو جرائم.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مختص: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر سلبا على الطالب الجامعي ولا يفضل الاعتماد عليه في إعداد البحوث العلمية
  • “سدايا” تستشرف مستقبل الصناعة الذكية في المملكة من خلال الذكاء الاصطناعي
  • «الشارقة الشرطية» يناقش مخرجات «البحث العلمي»
  • رواتب خيالية لقادة التكنولوجيا.. الذكاء الاصطناعي يزيد المسؤوليات والأجور!
  • من كاوست إلى العالمية.. سعودي يقود مستقبل الابتكار في أشباه الموصلات
  • الذكاء الاصطناعي يكتب ملاحظات المجتمع في منصة إكس
  • العلماء قلقون: الذكاء الاصطناعي يتلاعب ويكذب
  • البحث العلمي تعلن تفاصيل فرصة عمل دولية بالتعاون مع IIASA بالنمسا
  • العلم يصنع السيادة: ثورة بيضاء في منظومة البحث العلمي في الأردن
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع نسبة تأهل العراق لكأس العالم 2026