اجتماع الرباط يعزز الزخم الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
أكد وزراء خارجية الدول المشاركة في الاجتماع الخامس للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، المنعقد اليوم الثلاثاء بالرباط، أن هذا اللقاء يمثل مرحلة مهمة في الجهود الرامية إلى تعزيز الزخم من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وشددوا خلال هذا الاجتماع، الذي نظمته المملكة المغربية بشراكة مع مملكة الأراضي المنخفضة، تحت شعار: « استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة »، على ضرورة تضافر الجهود من أجل تمهيد الطريق أمام حل عادل ودائم، يقوم على خيار دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.
وفي هذا الصدد، أعربت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فارسين أغابكيان شاهين، عن شكرها للمغرب على تنظيمه بشراكة مع مملكة الأراضي المنخفضة لهذا الاجتماع الذي يشكل فرصة مواتية لتوحيد الجهود الإقليمية والدولية من أجل حل عادل ودائم.
وأضافت أن هذا اللقاء الخامس، الذي يأتي بعد أربعة اجتماعات أخرى انعقدت في الرياض، وبروكسل، وأوسلو، والقاهرة، يجسد الالتزام الجماعي بحل الدولتين كخيار واقعي لوضع حد للنزاع، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع هو بمثابة تذكير بالوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ويؤكد العزم المشترك على مواجهة هذا الوضع.
من جانبه، أبرز الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية الهولندية، كريستيان ريبيرغن، أن حل الدولتين يمكن أن يجلب السلام والأمن والاستقرار للمنطقة بشكل حقيقي، معتبرا أن الوضع السائد على الأرض اليوم غير مقبول و »ينبغي أن نظهر الإرادة للعمل سويا من أجل تطبيق حل الدولتين ».
وأشار إلى أن هذا اللقاء الذي يمثل أول اجتماع برئاسة مشتركة بين دولة عربية ودولة أوروبية تحت رعاية التحالف الدولي، شكل فرصة لمناقشة سبل إرساء اقتصاد فلسطيني قوي يعزز انتظارات الشعب الفلسطيني ودولة فلسطينية مستقلة.
وبدوره، أكد وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، أن حل الدولتين ليس هدفا سياسيا فحسب، بل هو ضرورة إنسانية والتزام قانوني يستند إلى القانون الدولي، مشيرا إلى أنه يبقى السبيل الوحيد القابل للتطبيق لكسر دائرة العنف وتحرير إمكانات المنطقة.
وسجل في رسالة مسجلة عبر الفيديو، الحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأضاف أن « اجتماع اليوم مكننا من توطيد هذه الوحدة وزخم حل الدولتين هذا، وبالتزام جاد لكافة الأطراف، نستطيع تعزيز التحالف العالمي وجعل حل الدولتين حقيقة، من أجل تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة يسودها السلم، والاستقرار والاحترام المتبادل، ويتعايش فيها الأفراد من كافة الديانات في كرامة ».
أما وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، جان نويل بارو، فأبرز الأهمية البالغة التي توليها بلاده للتحالف العالمي، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يأتي في لحظة حاسمة. وأضاف في كلمة مصورة أن « حل الدولتين بات اليوم ضروريا أكثر من أي وقت مضى »، لافتا إلى أن التوصل إلى وقف إطلاق نار ينهي معاناة ساكنة قطاع غزة، ويفضي إلى تحرير كافة الرهائن واستئناف إيصال المساعدات الإنسانية أصبحا أمرا ملحا.
وتابع أن « وقف إطلاق النار لا يمكن أن يكون دائما دون حل سياسي ولا يوجد إلا حل وحيد : دولتان لشعبين يعيشان جنبا إلى جنب (…) ». واعتبر أن الاجتماع الذي تعتزم بلاده تنظيمه مع المملكة العربية السعودية في يونيو المقبل حول حل الدولتين يروم إعادة إحداث دينامية دبلوماسية لقيام دولة فلسطينية وضمان أمن المنطقة، داعيا إلى « تعبئة جماعية لإنهاء مأساة الصراع العربي-الإسرائيلي وتمهيد جماعي للسبيل نحو السلام ».
وبالنسبة لنائبة رئيس الوزراء، وزيرة الشؤون الخارجية السلوفينية، تانيا فايون، فدعت في مداخلة مصورة، إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عراقيل، وتوزيعها تحت إشراف فاعلين إنسانيين دوليين، ووفق قواعد إنسانية. وسجلت الحاجة إلى دعم منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها ومن ضمنها وكالة الأونروا وضمان تمويلها، مبرزة أن بلادها تظل منخرطة تماما في المبادرات الجارية من أجل سلم دائم.
أما وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس بوينو، فأكد في مداخلة مصورة، أن هذا الاجتماع ينعقد في لحظة يتشبث فيها المنتظم الدولي بتسريع إرساء حل الدولتين، لاسيما بعد إطلاق التحالف العالمي سنة 2024. ودعا إلى وقف إطلاق نار فوري يتم احترامه في كافة المراحل، وكذا إيصال المساعدات الإنسانية إلى الساكنة الفلسطينية. وفضلا عن إعادة إعمار غزة، أكد الوزير الإسباني على أهمية العمل على التوصل إلى اتفاق تشكيل حكومة موحدة في فلسطين ، تقودها السلطة الفلسطينية، وإلى حل سياسي للدولتين.
من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، أن بلاده مقتنعة تماما بأن حل الدولتين يعتبر المسار الوحيد القابل للتطبيق نحو الحرية، والسلم، والأمن بالنسبة للدولتين. وبعدما لفت إلى أن « الوضع بغزة والضفة الغربية يقتضي إجابة مستعجلة من جهتنا »، شدد على أن هذا التحالف تم إحداثه حتى يتمكن الأعضاء المعنيون من المنتظم الدولي بإعمال الإجراءات اللازمة بغرض الإسهام في إحلال سلم دائم وقيام الدولة الفلسطينية.
وأبرز الأهمية « المحورية » للمبادرة التي قامت بها المملكة المغربية ومملكة الأراضي المنخفضة، من أجل تنظيم هذا الاجتماع الذي سيمكن من تمهيد الطريق إلى نتائج متميزة خلال المؤتمر الذي سيتم ترؤسه بشكل مشترك مع المملكة العربية السعودية وفرنسا في يونيو المقبل.
كلمات دلالية للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الشؤون الخارجیة هذا الاجتماع حل الدولتین أن هذا من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة يشارك في اجتماع اتحاد الشركات الألمانيو (DRV) السنوي
شارك شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بدعوة من اتحاد شركات السياحة الألمانية (DRV)، في الاجتماع السنوي الرئيسي للاتحاد، والذي يتزامن مع مرور 75 عاماً على تأسيسه، وذلك بالعاصمة الألمانية برلين، حيث يعد شريف فتحي الوزير الوحيد الذي تم دعوته من خارج ألمانيا لحضور هذا الاجتماع.
وقد حضر الاجتماع نخبة من الوزراء وكبار المسئولين بالحكومة الألمانية وممثلي شركات السياحة والسفر الألمانية والدولية، وعدد من وسائل الإعلام المتخصصة.
كما شارك في الحضور أنجا كارلتشيك رئيس لجنة السياحة في البرلمان الألماني "البوندستاج"، و يوهان ساتوف سكرتير الدولة البرلماني بوزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الاتحادية الألمانية.
وخلال الاجتماع، استعرض الوزير التطور الذي تشهده علاقات التعاون السياحي بين مصر وألمانيا، مشيراً إلى تطوير المنتجات السياحية التي يمكن أن تتناسب مع السائحين الألمان، وأن يتم إدراج أنماط سياحية جديدة في رحلات المسافرين والسائحين الألمان مثل السياحة الثقافية والروحانية وزيارة منطقة الساحل الشمالي.
كما استعرض مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر من مختلف الأسواق السياحية لاسيما ألمانيا وذلك منذ بداية العام الجاري مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.
كما تحدث عن مستقبل السياحة على مستوى العالم والأنماط السياحية المتنوعة بمختلف دول العالم، والتطورات التي تشهدها صناعة السياحة في مجال تسهيل الحركة وتنقل السائحين بين الدول المختلفة؛ حيث تم تبادل الآراء والرؤى والمقترحات لتطوير صناعة السياحة.
كما رد الوزير على جميع التساؤلات المطروحة بالنسبة لصناعة السياحة في مصر والسياسات الترويجية للمقصد السياحي المصري، مشيراً إلى أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وفرص نمو الحركة الوافدة منها ونموها.
وتطرق شريف فتحي أيضاً للحديث عن الجهود الجارية لتطوير البنية التحتية السياحية في مصر، وزيادة الطاقة الفندقية وعدد مقاعد الطيران الدولية القادمة لمصر لمواكبة النمو المتسارع في الطلب العالمي.
كما أشار إلى التوسع في الخدمات الرقمية في المواقع الأثرية والسياحية، بما يساهم في تحسين التجربة السياحية للزائرين.
وفي ختام الاجتماع، قام الوزير بتكريم Norbert Fiebig الرئيس التنفيذي لاتحاد شركات السياحة الألمانية (DRV)؛ حيث قدم له هدية تذكارية؛ وذلك بمناسبة انتهاء فترة رئاستة للاتحاد، والتي استمرّت لمدة 11 عاماً بذل خلالها جهد كبير لتطوير الحركة السياحية والتعاون مع مصر في مجالات السياحة المختلفة.
وقد شارك في حضور الاجتماع الوزير مفوض يمنى عثمان نائب سفير مصر في ألمانيا، و رنا جوهر مستشار الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، و أحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة، والسيد محمد فرج المشرف على مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بألمانيا.