لماذا سيبقي عثمان مكي الرمز الأكثر رسوخاً في وجدان وذاكرة السودانيين ؟!
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
□ من مدينة بورتسودان إلي مثلث جبل أولياء بمناطق عشيرة الجموعية حيث مدّت القوات المسلحة ظل النصر العزيز واقتربت لحظة فارقة بلقاء تماسيح النيل الأبيض مع جحافل جيوش الخرطوم الظافرة .. من هنا إلي هناك تبقي صورة الشهيد الرمز عثمان مكاوي شاهدة علي المرحلة .. ونابضة بحياة وشذي لحظة النصر العزيز بخلو الخرطوم من عصابات ومليشيات الجنجويد .
□ لماذا سيبقي عثمان مكي الرمز الأكثر رسوخاً في وجدان وذاكرة السودانيين ؟! .. لأنه .. وببساطة منذ اللحظة الأولي كان مؤمناً حد اليقين بأن الجيش سينتصر .. والمليشيا ستندحر .. بلّغ رسالته هذه بلسان القول وختمها بفعل الشهادة ..
□ اليوم وقد اقترب فجر البشارة بتطهير الخرطوم يطل وجه عثمان مكي البطل الشهيد ليذِّكر المسارعين بالنزول من جبل الرماة أن مهر الأمن والأمان الذي تتمدد فيه مساحة الحوار والخيار السياسي البراغماتي كان ثمنه دماء عزيزة لشبابٍ مابدلوا تبديلا .. منهم من قضي نحبه .. ومنهم من ينتظر ..
عبدالماجد عبدالحميد
عبد الماجد عبد الحميد
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
دفن جثمان الشهيد عمر محمد أبو زيد ضحية الحفار في مسقط رأسه بالغربية
شَيّعت قرية سندبسط، التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، جثمان الشهيد عمرو محمد شوقي، أحد ضحايا حادث غرق الحفار البحري "إد مارين 12" بخليج السويس، وسط حالة من الحزن العميق الذي خيَّم على أهالي القرية والمشاركين في الجنازة وأهل القرية.
تفاصيل الواقعةوأدى المئات من أهالي القرية ومراكز زفتى المجاورة، صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد الحاجة فردوس بالقرية عقب صلاة الفجر، ثم تم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة وسط دعوات بالرحمة والمغفرة، ومشاهد مؤثرة من الحضور.
رحيل الابطالوشهدت العزاء عصر اليوم الخميس، حضورًا رسميًا بارزًا، حيث شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وقدم واجب العزاء لأسرة الشهيد، مؤكدًا أن الفقيد وأقرانه من شهداء العمل سطروا ملحمة من الجهد والتفاني في سبيل خدمة الوطن وقطاع الطاقة، وأن الدولة لن تنسى تضحياتهم.
كما حضر مراسم العزاء عدد من قيادات وزارة البترول وممثلون عن محافظة الغربية، وعدد من زملاء الفقيد، في مشهد عكس حجم التقدير الذي يحظى به شهداء العمل الوطني.
تفاصيل رحيلهوكان "عمرو شوقي" أحد الفنيين العاملين على متن الحفار "إد مارين 12" الذي تعرض للغرق الثلاثاء الماضي أثناء سحبه إلى موقع جديد بمنطقة جبل الزيت بخليج السويس، ما أسفر عن مصرع 4 من العاملين، بينهم الفقيد، إلى جانب 3 مفقودين و23 مصابًا.
وأعربت أسرة الشهيد عن حزنها الشديد لفقدان نجلهم الشاب، الذي عرف بين الجميع بحسن الخلق والتفاني في عمله، مؤكدين أن آخر مكالمة أجراها معهم كانت مساء الحادث، ولم يشعروا بأي مؤشر يدل على الخطر الذي كان يحدق به.
توجيهات وزير البترولمن جهته، شدد وزير البترول على أن الوزارة تُجري تحقيقًا موسعًا بالتنسيق مع الجهات المعنية للوقوف على أسباب الحادث وضمان عدم تكراره، مؤكدًا دعم الدولة الكامل لأسر الشهداء والمصابين.
وتحولت شوارع القرية إلى سرادق عزاء مفتوح، حيث تقف جموع الأهالي لتقديم واجب العزاء وتوديع الشهيد في مشهد يجسد وحدة أهالي القري المصرية وتضامنهم في الشدائد.