يحمل اسم شخصية توراتية.. ماذا نعرف عن مشروع "استير" الذي تبناه ترامب؟
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
لم تكن تصريحات الرئيس دونالد ترامب عندما قال للطلاب الداعمين لفلسطين: "سنجدكم ونطردكم" مجرد كلمات عابرة، ولم تكن عمليات اعتقالهم وترحيلهم إجراءات ارتجالية. بل هي جزء من خطة محكمة ذات طابع استراتيجي سبقت صعوده إلى السلطة فما هو مشروع "إستير" الذي تبناه؟ وما الذي نعرفه عنه؟ اعلان
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"* تقريرًا كشفت فيه أن مؤسسة التراث الأمريكية أرسلت وفدًا إلى إسرائيل أواخر أبريل/نيسان الماضي، لعقد لقاءات مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، والسفير الأمريكي مايك هاكابي، بهدف مناقشة مشروع "إستير".
ويتألف المشروع من مجموعة خطوات تهدف إلى "محاربة معاداة السامية" داخل الولايات المتحدة، لكن كان لافتًا أنه يصنف الحركات المؤيدة لفلسطين داخلها على أنها جزء من "شبكة دعم حماس العالمية" (HSN)، والتي يُقال إنها تسعى إلى:
ويضع المشروع قواعد للتصدي لتلك الحركات، عبر طرد وإقصاء وإلغاء كل من يدعم الحركة المناصرة لفلسطين، بما في ذلك الطلاب، والأساتذة، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إلغاء تمويل المؤسسات التي تدعمهم.
خلفية المشروعتمت صياغة المشروع في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، أي قبيل الانتخابات الأمريكية، وتزامنًا مع تصاعد الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل داخل الجامعات الأمريكية.
وسُمي المشروع تيمّنًا بالملكة اليهودية "إستير"، زوجة الملك الفارسي خشايارشا الأول في الحقبة الأخمينية، وهي شخصية توراتية معروفة بأنها خلّصت اليهود.
Relatedالقضاء الأمريكي يحكم بترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل من الولايات المتحدة"عقوبة مقصودة": رفض الإفراج المؤقت عن محمود خليل لحضور ولادة ابنهترامب: هارفرد مهزلة وتعلّم الكراهية والغباءوتشير الصحيفة إلى أن ترامب تبنى المشروع دون الإعلان عنه. إذ أن أكثر من نصف سياساته دخلت حيز التنفيذ في غضون أقل من أربعة أشهر على توليه السلطة. وقد أجرت مقابلات مع القائمين على المشروع لتأكيد تلك الفرضيات.
ورغم نفي المسؤولين في مؤسسة التراث الأمريكية ضلوعهم المباشر في استخدام الدليل الذي وضعوه داخل البيت الأبيض، أكد مدير الأمن القومي في المؤسسة، وأحد مؤلفي المشروع، أن ما يجري "لا يمكن أن يكون مصادفة".
فقد كان لافتًا شروع الإدارة في حملة اعتقال واسعة، طالت الطلاب الداعمين لفلسطين، مثل محمود خليل ومحسن مهداوي، مع قرارات بقطع التمويل عن جامعة هارفارد لعدم استجابتها لطلبات الإدارة الأمريكية.
ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، ألغت السلطات الأمريكية تأشيرات أكثر من 1000 طالب جامعي أو أنهت وضعهم القانوني في مختلف أنحاء البلاد، وفقًا لمراجعة أجرتها وكالة "أسوشيتد برس".
في هذا السياق، انتقدت بيلين فرنانديز، وهي كاتبة وصحفية أميركية ومؤلفة كتاب "المنفى: رفض أميركا واكتشاف العالم"، مشروع "استير"، قائلة إن القيّمين عليه يدّعون أنهم ملتزمون بحماية البلاد من الذين يدمرون الديمقراطية، لكنهم في "الواقع هم من يدمّرونها".
وأوضحت أن المشروع يحمل عدة مغالطات، من بينها أن الربط بين حركة حماس والرأسمالية في المشروع غير واضح، كما أنه يجرّم حق الاحتجاج على ما وصفته بـ"المذبحة الجماعية للفلسطينيين في غزة"، ويعتبره شكلا من أشكال معاداة السامية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة سوريا غزة أحمد الشرع إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة سوريا غزة أحمد الشرع طلبة طلاب معاداة السامية إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة سوريا غزة أحمد الشرع عقوبات منظمة الصحة العالمية المملكة المتحدة مجاعة إيران روسيا
إقرأ أيضاً:
الجهاز الأسود الذي أثار فضول المتابعين العرب .. ما قصة الجهاز الأسود في لقاء ترامب والشرع وفي ماذا يستخدم؟
تفاعل رواد منصات التواصل مع صور ولقطات مثيرة من لقاء جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس السوري أحمد الشرع، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة الرياض.
وأثار ظهور جهاز إلكتروني أسود على الطاولة أمام ترامب موجة من التكهنات حول طبيعته ووظيفته، بينما تزامن اللقاء مع إعلان ترامب عن “خطة رفع العقوبات عن سوريا” بطلب سعودي.
وظهر في اللقطات المتداولة جهاز أسود اللون يشبه الصندوق المعدني مع أضواء وزرات إلكترونية، وضع أمام ترامب خلال اللقاء.
وأثار الجهاز فضول النشطاء، حيث رجح بعضهم أنه قد يكون نظام اتصالات مشفر لتأمين المحادثات الحساسة، بينما رأى آخرون أنه مجرد جهاز “كونفرنس” عادي للمكالمات الجماعية.
وقال أحد النشطاء في تغريدة: “ما هو هذا الجهاز الذي يظهر بشكل متكرر في اجتماعات رفيعة المستوى، مثل هذا الذي كان موضوعا أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟ إنه ليس مجرد هاتف عادي، بل هو أداة متخصصة للاتصالات الاحترافية. لنتعرف عليه عن كثب”.
وكتب ناشط: “اعتقد كثيرون أن الجهاز الموجود على الطاولة هو آلة حاسبة في حين أنه جهاز للاتصالات الهاتفية عن بعد ومزود بنظام تشفير وهو مكون من قطعتين الأولى على شكل مكبر صوت فيه 4 ميكرفونات داخلية والثاني عبارة عن لوحة مفاتيح”.
في حين قال آخر: “تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة من لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، يظهر فيها جهاز على الطاولة أثار تساؤلات واسعة حول مهامه وسبب وجوده، وأكد مراقبون أن الجهاز هو هاتف مؤتمرات متطور من طراز Cisco 8831، يعمل عبر بروتوكول الإنترنت (IP) مع نظام Cisco Unified Communications Manager، ويوفر صوتا عالي الجودة بتغطية 360 درجة، مع شاشة بإضاءة خلفية ولوحة تحكم سهلة الاستخدام”.
وفي 14 مايو الجاري، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي، وذلك على هامش القمة الخليجية الأمريكية الخامسة.
كما شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاجتماع الذي استمر 30 دقيقة عبر تقنية الفيديو، وشدد خلاله على أن قرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا يحظى بأهمية تاريخية.
وبعد انتهاء الاجتماع الرباعي كشف البيت الأبيض عن بعض ما جرى في اللقاء، والذي دعا فيه ترامب نظيره السوري إلى الانضمام لاتفاقات إبراهام مع إسرائيل ومساعدة واشنطن في العمل على منع عودة تنظيم “داعش”.