عاجل- حادث جنين يخرج الدبلوماسية الأوروبية عن صمتها: استدعاءات ورسائل تحذير لتل أبيب
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
حالة غضب واسعة اجتاحت الأوساط السياسية والدبلوماسية في أوروبا، بعد حادثة إطلاق النار التي استهدفت وفدًا دبلوماسيًا في مخيم جنين لتشكل محطة خطيرة في العلاقات بين إسرائيل والدول الأوروبية، وتفتح الباب أمام موجة جديدة من الغضب الدولي، خصوصًا من العواصم الأوروبية التي باتت أكثر جرأة في التعبير عن استيائها من السلوك الإسرائيلي المتصاعد تجاه القانون الدولي والمعايير الإنسانية.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على إطلاق طلقات تحذيرية في الهواء بالقرب من قافلة دبلوماسية تضم ممثلين عن أكثر من 30 دولة، من بينها دول أوروبية وعربية، أثناء زيارتهم لمخيم جنين لتقييم الأوضاع الإنسانية.
ومن بين أفراد الوفد كان نائب القنصل الإيطالي في القدس، أليساندرو توتينو، الذي لم يصب بأذى. إلا أن رمزية الحادث تتجاوز مجرد التهديد المباشر، إذ أنها تعكس تجاهلًا صريحًا لأعراف العمل الدبلوماسي ولقواعد القانون الدولي التي تضمن حصانة وسلامة البعثات الرسمية.
إيطاليا، التي أصيبت مرتين خلال أقل من عام نتيجة السياسات الإسرائيلية، لم تتردد في اتخاذ موقف حازم، حيث قامت وزارة خارجيتها باستدعاء السفير الإسرائيلي في روما وطالبت بتوضيحات عاجلة، معتبرة أن ما حدث هو "تهديد غير مقبول". وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، شدد على أن أمن الدبلوماسيين هو خط أحمر لا يمكن التهاون فيه، في رسالة واضحة موجهة إلى حكومة نتنياهو.
الغطرسة الإسرائيلية واللامبالاةتبرير إسرائيل للحادث بأن الوفد دخل "منطقة محظورة" دون تنسيق مسبق، لم يكن كافيًا لتهدئة الغضب الدولي، بل أظهر محاولة لتبرير فعل عدواني تجاه ممثلين لدول ذات سيادة، وضمن مهمة إنسانية بحتة. مثل هذا التبرير يساهم فقط في توسيع الفجوة بين إسرائيل وشركائها الدوليين، ويعزز الرواية التي ترى في السياسات الإسرائيلية ضربًا من الغطرسة واللامبالاة المتعمدة بالقانون الدولي.
عام من التدهور في العلاقات بين إسرائيل وأوروباهذا التصعيد ليس حادثًا معزولًا، بل يأتي في سياق عام من التدهور في العلاقات بين إسرائيل وأوروبا. ففي أكتوبر 2024، كانت إيطاليا قد استدعت السفير الإسرائيلي احتجاجًا على إصابة جنودها العاملين ضمن قوات اليونيفيل في لبنان جراء قصف إسرائيلي مباشر. واليوم، يتكرر المشهد ذاته في الضفة الغربية، مما يعزز القناعة الأوروبية بأن التصعيد الإسرائيلي لم يعد يميز بين المدنيين، والموظفين الإنسانيين، والدبلوماسيين.
تبرير إسرائيل للحادث بأن الوفد دخل "منطقة محظورة" دون تنسيق مسبق، لم يكن كافيًا لتهدئة الغضب الدولي، بل أظهر محاولة لتبرير فعل عدواني تجاه ممثلين لدول ذات سيادة، وضمن مهمة إنسانية بحتة. مثل هذا التبرير يساهم فقط في توسيع الفجوة بين إسرائيل وشركائها الدوليين، ويعزز الرواية التي ترى في السياسات الإسرائيلية ضربًا من الغطرسة واللامبالاة المتعمدة بالقانون الدولي.
المؤسسات الأوروبية، بما في ذلك البرلمان الأوروبي، بدأت تتعرض لضغوط من الرأي العام والمجتمع المدني لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، خصوصًا في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة ومخيمات الضفة الغربية، والذي أوقع آلاف الضحايا الفلسطينيين، أغلبهم من المدنيين، حسب تقارير موثقة. وفي ضوء هذه الأحداث، يبدو أن الحادث الأخير في جنين قد يكون نقطة تحول جديدة، ليس فقط في نظرة أوروبا إلى سياسات إسرائيل الأمنية، بل في إمكانية إعادة النظر في التعاون السياسي والعسكري معها.
أخيرًا، فإن هذه الحادثة تبرز الحاجة الملحة لإعادة تقييم آليات الحماية الدولية للبعثات الدبلوماسية في مناطق النزاع، وضمان أن لا يكون الدبلوماسيون هدفًا أو رهينة للعمليات العسكرية. كما تسلط الضوء على خطورة الاستهتار المتواصل بالقانون الدولي، وتدفع باتجاه تحرك أوروبي أكثر تنسيقًا في وجه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حادث جنين إطلاق النار على وفد دبلوماسي أوروبا فلسطين جنين
إقرأ أيضاً:
أعراض صامتة قد تصيب طفلك.. تحذير طبي عاجل للأهالي في تركيا!
حذّرت الدكتورة أرزو جليلوفا، أخصائية الغدد الصماء لدى الأطفال، من الارتفاع المستمر في معدلات الإصابة بـداء السكري من النوع الأول بين الأطفال في تركيا، مشيرةً إلى تزايد عدد الحالات التي يتم تشخيصها في أعمار مبكرة جدًا، بما في ذلك مرحلة ما قبل المدرسة، بل وحتى لدى الرضّع دون عامهم الأول.
اقرأ أيضارجل أعمال أمريكي لليونان: لا تستخفوا بتركيا.. ترامب يعتبرها…
الأحد 06 يوليو 2025وفي تصريحاتها حول المرض، الذي يُعدّ من أمراض المناعة الذاتية المزمنة، أوضحت جليلوفا أن ما بين 10 إلى 20 طفلًا من كل 100 ألف ممن تتراوح أعمارهم بين 0 و18 عامًا يُشخَّصون سنويًا في تركيا بالإصابة بداء السكري من النوع الأول.
ظهور مفاجئ وأعراض لا ينبغي تجاهلها
وأكدت جليلوفا أن هذا النوع من السكري يظهر غالبًا بشكل مفاجئ، مصحوبًا بأعراض واضحة تشمل: كثرة التبول (خصوصًا التبول اللاإرادي الليلي)، العطش الشديد، فقدان الوزن رغم وجود شهية جيدة، التعب العام، والضعف البدني. ونبّهت إلى أن تجاهل هذه الأعراض قد يؤدي إلى تطورات خطيرة، على رأسها الحماض الكيتوني السكري، وهي حالة تهدد الحياة وتتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا.
“افحصوا سكر الدم فور ظهور الأعراض”