الرئيس اليمني يدعو لتوحيد الخطاب وتجديد العهد في ذكرى الوحدة: “نريدها وحدة دولة لا مليشيا”
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعا رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليمنيين الى جعل مناسبة ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية 22 مايو 1990، محطة للمبادرات الخلاقة، وتجديد العهد، وتوحيد الخطاب الإعلامي لكافة مكونات الشرعية، والارتقاء إلى مستوى التهديد الحوثي الإيراني، المحدق بالجميع دون استثناء.
وقال العليمي خطاب بمناسبة الذكرى 35 للعيد “إن الوحدة الوطنية التي ننشدها اليوم ليست شعارًا، بل ممارسة واقعية، تتجسد في مؤسسات عادلة، وسلطات مستقلة، ودولة مدنية تُدار بالحكم الرشيد، وتكافؤ الفرص”.
وأكد “أن الوحدة الوطنية تقف اليوم نقيضاً لمشاريع الإمامة الكهنوتية، وثقافة الموت، والكراهية، والعنصرية”.
وأضاف ”هذه هي الوحدة الوطنية التي نؤمن بها “وحدة من أجل الدولة لا المليشيا، وحدة من أجل الجمهورية لا الإمامة، وحدة من أجل المواطنة والشراكة والتنوع لا الهيمنة، والإقصاء”.
واعتبر الرئيس العليمي، ان الاحتفاء بهذا اليوم المجيد هو وفاء لكل من ضحّى من أجل مشروع دولة قوية، كما انه اعتراف متجدد بالأخطاء، والتزام قاطع بتصحيح المسار.
وقال “لقد كانت الروح الجنوبية سبّاقة إلى الحلم الوحدوي، نشأةً وفكرًا، وكفاحًا، فكان النشيد جنوبياً، والراية جنوبية، والمبادرة جنوبيّة بامتياز، في مشهد تاريخي يعكس صدق النوايا، ونبل المقاصد”.
في هذا السياق جدد الرئيس اليمني، التأكيد بأن القضية الجنوبية تمثل جوهر أي تسوية سياسية عادلة، وأن معالجتها لن تتحقق من خلال تسويات شكلية، بل بالإنصاف الكامل، والضمانات الكافية التي تُمكن أبناء الجنوب من صياغة مستقبلهم، وتقرير مركزهم السياسي والاقتصادي، والثقافي، بما يعزز مبدأ الشراكة في السلطة والثروة، وفقا للمرجعيات الوطنية، والإقليمية، والدولية.
وقال “لقد أثبتت التجارب المريرة لاسيما عقب انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، أن بناء اليمن الحديث لا يمكن أن يتم إلا بتحقيق ثلاثة شروط رئيسية: حماية النظام الجمهوري، وترسيخ التعددية، وبناء وحدة متكافئة تقوم على العدل والمساواة، لا على الهيمنة، والإقصاء”.
واكد أن “هذه الأركان الثلاثة تمثل خلاصة التاريخ النضالي لشعبنا العظيم، كما انها تمثل ضمانة الحاضر، والمستقبل لبناء دولة العدالة، والمواطنة المتساوية..”
وأشار العليمي في هذا السياق أن المجلس والحكومة قد شرعوا بالفعل في خطوات جادة لتصحيح المسار، بدءًا بتعزيز استقلال السلطات، وتفعيل أجهزة انفاذ القانون، ومعالجة بعض آثار حرب صيف 1994، وتوسيع اللامركزية المالية والادارية، وفقاً للدستور، ومرجعيات المرحلة الانتقالية.
وأضاف “نحن اليوم لا نطرح وعوداً، بل نتحدث عن إجراءات ملموسة، وخيارات مفتوحة، نحرص على ادارتها بحكمة ومسؤولية، بعيداً عن ردود الفعل، وبما يحفظ وحدة الصف الوطني، ويعيد الاعتبار للدولة كضامن حقيقي للحقوق، والحريات العامة.
وأشار إلى جهود مجلس القيادة الرئاسي خلال السنوات الماضية، في استلهام روح الوحدة الوطنية وتحويلها إلى واقع عملي، من خلال تعزيز التوافق، ودعم الشراكة، وتمكين الحكم المحلي، والتشديد على مركزية القضية الجنوبية.
وأوضح قائلا: “رغم التحديات الهائلة، وأزمة الموارد، التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية على موانئ تصدير النفط، وسفن الشحن البحري، لم نتخل يوماً عن مسؤولياتنا، ولم نقمع احتجاجاً سلمياً، بل نظرنا إلى أصواتكم – وفي مقدمتها تظاهرات النساء الملهمات في عدن وغيرها من المحافظات- كحافز صادق لتسريع وتيرة العمل، وتخفيف المعاناة بالشراكة مع اشقائنا في تحالف دعم الشرعية، وشركائنا الدوليين”.
وجدد العليمي التزام المجلس والحكومة بمواصلة الإصلاحات في مجالات الكهرباء، والطاقة، والخدمات الأساسية، استكمالًا لما أُنجز خلال السنوات الأخيرة”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: العليمي اليمن ذكرى الوحدة الوحدة الوطنیة من أجل
إقرأ أيضاً:
سرور بن محمد يزور فعاليات “اصنع في الإمارات” ويطلع على أحدث الصناعات الوطنية
قام سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان بزيارة أمس لمنصة “اصنع في الإمارات 2025″، الحدث الصناعي الاستراتيجي الذي يُعد منصةً عالميةً فريدةً لدعم الصناعات الوطنية وفتح الأسواق العالمية أمام منتجاتها وابتكاراتها.
وتفقد سموه أجنحة “اصنع في الإمارات” واطلع على أحدث الصناعات الوطنية خلال المعرض الذي يحظى بدعم شامل من القيادة الرشيدة التي تولي اهتماما كبيرا للصناعة الوطنية لما تمثله من حجر الأساس في تعزيز الثورة الصناعية الإماراتية من خلال استقطاب العارضين المحليين والدوليين وبناء جسور للتعاون والشراكة الاستراتيجية ما بين الشركات الوطنية ونظرائهم العالميين بما يسهم في ضمان تحقيق أقصى استفادة للمشاركين، وتمكينهم من عقد الصفقات التي تدعم نموهم على المدى الطويل.
ويمثل “اصنع في الإمارات ” نقطه تحول كبيرة في مسيرة التنمية الصناعية الإماراتية ويعد محركاً وداعماً رئيسياً لتعزيزالتنافسية الصناعية والتحول نحو اقتصاد مستدام وقائم على تبني أفضل الممارسات مدعوما بالابتكار المعرفي العالمي
كما يساهم “اصنع في الإمارات ” بدور محوري في تعزيز مكانة الإمارات كوجهةٍ صناعيةٍ جاذبةٍ للاستثمارات العالمية، من خلال عرض الفرص الواعدة في القطاع الصناعي المحلي، وإبرازالابتكارات التي تدعم تحقيق الاستدامة والريادة التنافسية فيما تقوم مجموعة “أدنيك” بتنظيم وإدارة هذا الحدث، مما يعكس القدرات والامكانيات الهائلة والخبرات الكبيرة التي تتمتع بها المجموعة في تنظيم الفعاليات العالمية الكبرى.وام