الخطر يعود لإسطنبول.. واجتماع عاجل لمكافحة الكارثة
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
مع ارتفاع درجات الحرارة، عاد خطر “زبد البحر” ليهدد مجددًا بحر مرمرة، في مشهد يعيد إلى الأذهان الكارثة البيئية التي شهدتها المنطقة عام 2021.
وفي خطوة لمواجهة هذا الخطر المتجدد، نظّمت بلدية بورصة الكبرى اجتماعًا موسّعًا لمكافحة “زبد البحر”، بحضور شخصيات سياسية وخبراء بيئيين، وذلك في مركز “ميرينوس أتاتورك للمؤتمرات والثقافة”.
“الخطر يزداد… والحلول معروفة”
أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) غوكان زيبك خلال مشاركته في الاجتماع، أن ظاهرة “زبد البحر” لم تعد بحاجة لتفسير جديد، قائلاً:
تقرير يثير القلق حول أزمة الشوكولاتة
الأربعاء 21 مايو 2025“في عام 2021، قدمت مقترحًا للبرلمان بخصوص هذه الكارثة، وتم إعداد تقرير رسمي ما زال موجودًا في أرشيف المجلس، ويمكن لأي مواطن الاطلاع عليه. لقد اكتملت مرحلة الحديث عن الأسباب، فجميعنا نعلم أن السبب الأساسي هو النفايات المنزلية.”
كما أشار زيبك إلى أن رئيس الحزب، أوزغور أوزال، ينظم تجمعات جماهيرية أسبوعية في مدن مختلفة، وسيُعقد التجمع القادم يوم الأحد 25 مايو في مدينة بورصة.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا إسطنبول اخبار اسطنبول اخبار تركيا بحر مرمرة تركيا الان زبد البحر
إقرأ أيضاً:
الفقر الخطر الذي يُهدد أمن الأمم
كل الأحداث والأزمات والتحديات التي كانت السبب الرئيسي في خلق ثقب في جسد الأمن القومي هو (الفقر).
الفقر.. هو السرطان الذي ينخر جسم أي أمة مهما امتلكت من إمكانيات أمنية وحربية وسياسية.
ولذلك فإن أي طرف محلي أو إقليمي أو دولي يستغل المجتمعات الفقيرة كثغرة فاعلة لزعزعة أمن أي دولة معادية أو منافسة.
البيئة الفقيرة ليس لديها ما تخسره لأنها دائماً تنظر إلى أهدافها من الزاوية المظلمة.
عندما نتطرق إلى الفقر، فإننا نعني بذلك تلك المجتمعات التي تعيش في حالة الشعور بعدم العدالة الاجتماعية، والتهميش، وعدم الشعور بالعدالة في توزيع ثروة الدولة، وعدم المساواة في الحقوق والواجبات، بالإضافة إلى غياب الحياة الكريمة وانعدام فرص العمل، وعدم الحصول على الحد الأدنى من الأجور بما يتماشى والوضع الاقتصادي، هذه الظروف تخلق حالة غامضة متخبطة ومظلمة تعيش في دوامة البحث عن وسائل للخروج من هذا النفق، ويكون لديها هدف هو رأس الدولة باعتباره المسؤول عن الحال الذي يعانون منه.
وهذه الأسباب والمعطيات دائماً هي القمة السابغة لطرف المعادي ووسيلة سهلة لخلق قاعدة متماسكة لتهديد الأمن القومي لأي دولة.. لسهولة التجنيد والإقناع والاستعداد لضرب الهدف الذي يعتقدون بأنه السبب الرئيسي في حالة مجتمعاتهم الفقيرة والمقهورة.
الأحداث السابقة في كل مكان وأينما وقعت أبطالها جاءوا من مجتمعات معدومة وفقيرة.
إن البيئة الحاضنة للإرهاب بأشكاله وصوره هي تلك البيئة التي تعاني الفقر في معناه الواسع وما يترتب عليه من سلوكيات متشددة والصور المظلمة اتجاه رأس الدولة.
العـلاج.. لا يكمن العلاج من وجهة نظرنا في محاربة هذه المجتمعات بقوة السلاح والترهيب وإرهاب الدولة والقتل والاعتقال والتهجير والإقصاء إلى آخر تلك الأساليب البوليسية التي أثبت الزمن وأثبت الأحداث بعدم جدوتها، وإنما زادت من تنامي ظاهرة الإرهاب بل زادت من استقطاب الرأي العام ضد الدولة.
إن العلاج.. يتطلب إعادة هيكلة الدولة في ملفاتها الاقتصادية والسياسية والأمنية، والتركيز على العدالة الاجتماعية، والمشاركة السياسية، والعدالة في توزيع ثروة الدولة، وتحسين الظروف المعيشية، والتعليم والصحة وأمن المواطن. وبذلك يمكن قطع الطريق أمام أي طرف معادي يسعى إلى استخدام تلك المجتمعات الفقيرة وتوجيهها إلى زعزعة أمن الدولة.
وهذا يشير إلى ضرورة اهتمام رأس الدولة بغالبية الشعب الذي عادة ما يمثل الطبقة البسيطة والمتوسطة والتي إذا ما ثارت قلبت الموازين رأساً على عقب دون مراعاة لأي معايير أو ترتيبات أو استراتيجيات ودون حساب العواقب وهنا يكون الكل خاسر الحاكم والمحكوم.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.