خطر روبلوكس.. منصة ألعاب أم مصيدة للأطفال؟| تقرير
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، مقالاً تحليلياً للكاتبة والخبيرة في الصحة العامة، ديفي سرادهار، سلطت فيه الضوء على التهديدات المتنامية التي تواجه الأطفال في العالم الرقمي، لا سيما في ظل تصاعد حالات الاستدراج والاستغلال الجنسي عبر الإنترنت، محذرة من أن العالم الافتراضي بات ساحة خفية لانتهاكات قد تترك آثاراً نفسية مدمرة على أجيال كاملة.
وقالت الكاتبة إن النقاشات حول أسباب تدهور الصحة النفسية غالباً ما تنحصر في عوامل مثل التوتر، الفقر، العزلة أو الاستعداد الجيني، لكن ما يغفل في كثير من الأحيان هو العامل الأخطر: الإساءة، خاصة في مرحلة الطفولة.
ونقلت عن مؤسس مؤسسة “ساماريتانز” قوله إن "الإساءة كانت أحد الأسباب البارزة التي دفعت الناس للاتصال بخط المساعدة الخاص بالمنظمة".
ومع تطور التكنولوجيا، لم تعد مخاوف الأهل محصورة في الطرقات أو الزيارات المنزلية، بل باتت تمتد إلى كل زاوية من العالم الرقمي.
وبحسب دراسة حديثة أجرتها منظمة "Childlight" في جامعة إدنبرة، فإن نحو 830 ألف طفل حول العالم معرضون يومياً لمخاطر الاستغلال الجنسي، بما يشمل تبادل الصور الفاضحة، الابتزاز، التلاعب الرقمي، وحتى الصور المزيفة والمحتويات الإباحية.
وأشارت الكاتبة إلى أن منصات مثل "روبلكس" – التي تسوق كمساحة آمنة للعب– تخفي وراء رسوماتها الطفولية، واجهات مفتوحة تسمح للمستدرجين بالتواصل مع أطفال لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات.
وقد سجلت إحدى الدراسات أن حساباً تجريبياً لشخص بالغ تمكن من طلب معلومات خاصة (مثل حساب سناب شات) من حساب طفل على المنصة.
وفي واقعة صادمة، وجهت اتهامات لرجل في كاليفورنيا باختطاف طفل يبلغ 10 سنوات تعرف عليه عبر "روبلوكس".
وأكدت الجارديان أن التعرض للمحتوى الجنسي أو العنيف، حتى دون وجود تواصل مباشر مع المعتدين؛ قد يترك آثاراً طويلة الأمد على الصحة النفسية للطفل.
وفي إنجلترا وويلز، تشير إحصاءات عام 2023 إلى أن 19% من الأطفال بين 10 و15 عاماً تواصلوا مع غرباء عبر الإنترنت، بينما كشف ثلث الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً عن محادثاتهم مع غرباء خلال اللعب عبر الإنترنت.
ورغم هذا الخطر، فإن كثيراً من الأطفال لا يبلغون الأهل أو المعلمين بما يواجهونه، مدفوعين بالخوف أو الشعور بالذنب أو العار، وهي مشاعر تُصيب ضحايا الإساءة في العالم الواقعي أيضاً.
ونبهت الكاتبة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للاستدراج الإلكتروني؛ معرضون أكثر للقلق، الاكتئاب، اضطرابات ما بعد الصدمة، وحتى الانتحار.
وشددت على ضرورة كسر الصمت المحيط بهذه الظاهرة، وفتح الباب أمام النقاش الصريح داخل الأسر والمؤسسات.
ودعت “سرادهار” إلى سن تشريعات أكثر صرامة بحق شركات التكنولوجيا، مؤكدة أن المبادرات الطوعية أثبتت فشلها في حماية الأطفال.
وأشارت إلى أن بريطانيا ستبدأ في تطبيق "قانون الأمان على الإنترنت" في 25 يوليو، وهو قانون يفرض معايير إلزامية على المنصات الرقمية لحماية المستخدمين من المحتويات الضارة والانتهاكات الجنسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روبلكس ألعاب الجارديان إلى أن
إقرأ أيضاً:
شارع سمسم ينتقل إلى نتفليكس
(CNN)-- تم الإعلان، الاثنين، عن انتقال برنامج الأطفال الشهير "شارع سمسم"، إلى منصة نتفليكس.
و"سينضم إلمو، وكوكي مونستر، وآبي كادابي، وجميع أصدقائهم إلى نتفليكس في وقت لاحق من هذا العام، مع الموسم الـ 56 الجديد كليًا، والمُعاد تصوره من (شارع سمسم)، بالإضافة إلى 90 ساعة من الحلقات السابقة، متاحة للجمهور حول العالم"، بحسب ما جاء في بيانٍ صحفي.
كما أعلنت المنصة أن الموسم الجديد: "سيشهد تغييرات جديدة في الصيغة وعودة فقرات مفضلة لدى الجمهور مثل عالم إلمو وشاحنة طعام كوكي مونستر، بالإضافة إلى ذلك، ستركز الحلقات الآن على قصة واحدة مدتها 11 دقيقة، مما يتيح المزيد من الفكاهة، والعاطفة التي ترتكز على الشخصيات".
وأكدت شيري رولينز ويستن، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة "ورشة سمسم" الجهة المنظمة للبرنامج أن: "الصفقة تجمع بين منهج سمسم البحثي، ونطاق نتفليكس العالمي، "ما يضمن استمرار حصول الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة على وصول مجاني إلى برنامج شارع سمسم الذي يعشقونه عبر التلفزيون العام".
ووصفت نتفليكس هذا الاستحواذ بأنه نجاح كبير. وأعلنت الشركة عن الصفقة عبر حسابها على منصة "إكس"من خلال مقطع فيديو لـ"كوكي مونستر" وهو يلتهم شعارها ، مصحوبًا بعبارة "N IS FOR NETFLIX!"
ويأتي هذا الخبر بعد أن قررت شركة و"Warner Bros. Discovery"، الشركة الأم لشبكة CNN، عدم تجديد عقد بث المسلسل على منصة ماكس.
ويوفر الاتفاق الجديد لبرنامج الأطفال المحبوب شريان حياة كان في أمس الحاجة إليه بعد أشهر من الاضطرابات التي أعقبت قرار HBO وMax بعدم تجديد عقد "شارع سمسم"، حيث عانت "ورشة سمسم" من ضائقة مالية خانقة، مما دفعها إلى تسريح عدد من الموظفين في مارس/ آذار الماضي مع اقتراب موعد إنتاج الموسم الـ 56.