الصحة العالمية تعتمد قرارا بالأغلبية لصالح فلسطين
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
صدّقت منظمة الصحة العالمية، بأغلبية ساحقة، على قرار يدين استهداف إسرائيل للمنظومة الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالب برفع الحصار عن قطاع غزة، وضمان حرية وصول الأدوية وعلاج المرضى.
جاء ذلك خلال الدورة الثامنة والسبعين للمنظمة الأممية المنعقدة في جنيف، حيث صوتت الجمعية على قرار تقدمت به البحرين، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية وصل الأناضول نسخة منه.
وقالت الوزارة إن “الجمعية العامة اعتمدت قرارا حول الأوضاع الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري المحتل”.
وأضافت أن القرار نال تأييد 104 دول، مقابل معارضة 4 هي: ألمانيا وإسرائيل والتشيك وهنغاريا، فيما امتنعت 14 دولة عن التصويت.
وأشارت إلى أن مملكة البحرين قدمت مشروع القرار باسم المجموعة العربية في جنيف، وسط تصاعد انتهاكات إسرائيل المستمرة بحق القطاع الصحي الفلسطيني.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن القرار يسلط الضوء “على استهداف الاحتلال المتعمد للمستشفيات والطواقم الطبية، وعرقلة عمل سيارات الإسعاف، ومنع المرضى من تلقي العلاج أو التنقل”.
وأشارت إلى أن “القرار يدعو لرفع الحصار والقيود المفروضة على إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، وضمان حرية حركة المرضى، إضافة إلى تعزيز النظام الصحي الفلسطيني ومواجهة التحديات الصحية المتفاقمة نتيجة الاحتلال”.
كما يطالب قرار الصحة العالمية “باتخاذ خطوات عاجلة وفاعلة لحماية المرافق الصحية والعاملين فيها، وتعزيز النظام الصحي الفلسطيني، والتصدي لحالات سوء التغذية وتفشي الأمراض، إضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي للفئات المتضررة من الاحتلال والعدوان المستمر”، وفق المصدر نفسه.
وفي تعليقه على القرار، أكد وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان “أهمية هذا الموقف الدولي في دعم الحق الفلسطيني في الصحة والحياة والكرامة”، وفق بيان الوزارة.
وشدد على أن “اعتماده بأغلبية واسعة يعكس تنامي الوعي الدولي بحجم الكارثة الصحية والإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، لا سيما في قطاع غزة”.
وأضاف الوزير أبو رمضان أن القرار يمثل “دعما معنويا وسياسيا وقانونيا للقطاع الصحي الفلسطيني”، وفق البيان.
وأشار إلى أن “تنفيذ بنوده سيخفف من معاناة المرضى، ويوفر الحماية للطواقم الطبية والمرافق الصحية، ويعيد الاعتبار لحقوق الإنسان الأساسية التي تنتهكها إسرائيل”.
ونقل بيان وزارة الصحة عن المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، إبراهيم خريشة قوله إن “الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في القطاع الصحي، تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
وأشار إلى “استهداف الأطباء والمسعفين، ومنع وصول المساعدات، وتضليل المجتمع الدولي عبر روايات زائفة حول الواقع الإنساني”.
والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد المستشفيات التي توقفت عن العمل بشكل كامل في القطاع إلى 20 مستشفى، بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتواصل وانقطاع الموارد.
في المقابل، لا تزال 18 مستشفى فقط تعمل بشكل جزئي، وسط ظروف تشغيلية بالغة الصعوبة ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وفق الوزارة.
وتتعمد إسرائيل استهداف المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الصحی الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مدير منظمة الصحة العالمية يشيد بالورش الملكي لتعميم التغطية الصحية
زنقة 20 ا الرباط
في إطار مشاركة المملكة المغربية في أشغال الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة بجنيف خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 27 ماي 2025، أجرى وزير الصحة والحماية الاجتماعية،أمين التهراوي، يومه الأربعاء 21 ماي 2025، مباحثات ثنائية مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وحسب بلاغ للوزارة، فإنه خلال هذا اللقاء، أكد الوزير التزام المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمواصلة تنفيذ الورش الملكي لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، وفق رؤية شمولية تستند إلى تعزيز العدالة الصحية، وتوسيع التغطية الصحية الشاملة، وتحسين جودة الخدمات، وتطوير البنيات التحتية وتأهيل الموارد البشرية.
كما أبرز الوزير حرص المملكة على تنزيل محاور التعاون الثنائي مع منظمة الصحة العالمية، من خلال مقاربة عملية تهدف إلى تحقيق السيادة الصحية الوطنية، عبر تشجيع التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات، انسجاماً مع التوجهات الكبرى للنموذج التنموي الجديد وأهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، قدّم السيد الوزير رؤية المملكة لتعزيز مكانة المغرب كقطب إقليمي في التصنيع الصحي، مبرزاً مشروع “ماربيو” كمبادرة رائدة تهدف إلى دعم السيادة الصحية للقارة الإفريقية، من خلال نقل التكنولوجيا وتوطين الإنتاج لفائدة بلدان الجنوب.
من جانبه، عبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن تقديره للتقدم الكبير الذي حققته المملكة المغربية في المجال الصحي، مشيداً بالدينامية الإصلاحية التي يشهدها القطاع، وبالانخراط الجاد للمغرب في دعم الأمن الصحي على المستويين الإقليمي والدولي، باعتباره عضواً نشيطاً وفاعلاً في المجلس التنفيذي للمنظمة للفترة 2022–2025.
كما أكد الدكتور تيدروس استعداد المنظمة لمواصلة وتعزيز الشراكة مع المملكة، ودعمها في تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية، خصوصاً في مجالات بناء القدرات، وتوطين الصناعات الدوائية واللقاحية، وتوسيع برامج التغطية الصحية.