الشلل الدماغي .. تعرف على أنواعه وطرق الوقاية منه
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
الشلل الدماغي ليس مجرد حالة طبية تُصيب الأطفال فحسب، بل هو اضطراب عصبي معقد يؤثر على الحركة والتوازن والتنسيق، وينتج عن تلف أو نمو غير مكتمل لخلايا معينة في الدماغ، وتُظهر التقارير الطبية أن هذه الحالة تُعدّ من الأسباب الرئيسية للإعاقة الحركية عند الأطفال حول العالم، إلا أن التقدّم الطبي والعلمي في السنوات الأخيرة منح المصابين فرصًا أفضل للتمتع بحياة أطول وأكثر جودة، وفقًا لتقرير صادر عن مستشفى كليفلاند كلينيك.
يحدث الشلل الدماغي عندما يتأثر الدماغ في مرحلة مبكرة من تكوينه، سواء قبل الولادة أو أثناءها أو بعدها بفترة قصيرة، وقد ينتج هذا التلف عن نقص الأكسجين، أو إصابة الأم بعدوى أثناء الحمل، أو الولادة المبكرة، أو إصابة مباشرة بعد الولادة.
وتشير البيانات إلى أن نحو 80% من الحالات تبدأ قبل الولادة، بينما تتعلق النسبة المتبقية بمضاعفات لاحقة مثل العدوى، أو النزيف الدماغي، أو الإصابات العرضية.
الاعراضتبدأ أعراض الشلل الدماغي غالبًا في مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة، وتختلف شدتها من طفل إلى آخر. ومن العلامات المبكرة التي قد تلاحظها الأسرة:
تأخر الجلوس أو الزحف أو المشي.تصلّب العضلات أو ضعفها.ضعف التناسق الحركي وصعوبة التحكم في الحركات الإرادية.التهيّج وتأخر النمو أو صعوبات التواصل.ومن المهم الإشارة إلى أن الحالة لا ترتبط دائمًا بإعاقة ذهنية، إذ يتمتع كثير من المصابين بقدرات ذهنية طبيعية تمامًا.
الأنواع المختلفة للشلل الدماغييصنّف الأطباء الشلل الدماغي إلى ثلاثة أنماط رئيسية:
النوع التشنجييتميز بتصلّب العضلات وصعوبة حركتها.
النوع الحركي (خلل الحركة)يتسبب في حركات لا إرادية وغير منسقة.
النوع المختلطيجمع بين خصائص النوعين السابقين.
كما تُقسّم الحالات تبعًا لأجزاء الجسم المتأثرة، مثل الشلل النصفي الذي يصيب جانبًا واحدًا من الجسم، والشلل الرباعي الذي يؤثر على جميع الأطراف.
العلاج وإدارة الحالةرغم أن الشلل الدماغي لا يمكن علاجه نهائيًا، إلا أن التعامل معه ممكن وفعّال من خلال برامج علاجية متعددة تشمل:
الأدويةلتخفيف التشنجات أو السيطرة على النوبات.
العلاج الطبيعي والوظيفيلتقوية العضلات وتحسين القدرة الحركية.
العلاج النفسي وعلاج النطقلدعم التواصل والجانب السلوكي.
الجراحة في بعض الحالاتلتصحيح وضع الأطراف أو تقليل التشنجات المستمرة.
ويعتبر التعاون بين الأطباء والمعالجين والأسرة عاملًا محوريًا في تحسين نتائج العلاج وتمكين الطفل من التطور الطبيعي.
الوقاية وتقليل المخاطرعلى الرغم من صعوبة منع الشلل الدماغي تمامًا، فإن الرعاية الجيدة للأم أثناء الحمل تساهم في تقليل فرص الإصابة.
ومن أهم الإجراءات الوقائية التي أثبتت فعاليتها:
استخدام كبريتات المغنيسيوم للأمهات المعرضات للولادة المبكرة لحماية دماغ الجنين.العلاج بالتبريد لحديثي الولادة الذين يعانون من نقص الأكسجين.إعطاء الكورتيزون لتسريع نضوج رئة الجنين في حالات الولادة المبكرة.الكافيين العلاجي لتنشيط التنفس عند الأطفال الخدّج.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشلل الدماغي الشلل الشلل الدماغی الدماغی ا
إقرأ أيضاً:
تعرف على طريقة التعامل مع الأطفال المتعرضين للتحرش.. فيديو
قال الدكتور وائل خفاجي، الاستشاري النفسي والتربوي، إن التعامل مع الأطفال الذين تعرضوا للتحرش بشكل نفسي صحيح يضمن عودتهم إلى المجتمع بشكل طبيعي وتفادي أي تأثيرات نفسية سلبية مستقبلية.
وقال خفاجي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد دياب ببرنامج “صباح البلد” على قناة “صدى البلد”، إن الاعتقاد السائد بأن مناقشة موضوع التحرش مع الطفل قد يفتح ذهنه على أمور خاطئة هو اعتقاد غير صحيح، مؤكداً ضرورة إيصال المعلومات للطفل ببساطة وبطريقة مناسبة لعمره.
رد الفعل الأولي للوالدين حاسموقال الاستشاري النفسي إن الهدوء والاحتواء ودعم الأمان للطفل بعد الواقعة، مع السماح له بتفريغ الطاقة السلبية، هي عوامل أساسية تساعد الطفل على التعافي.
تجنب المبالغة في الخوفوقال خفاجي إن الإفراط في الخوف بعد التعرض للتحرش قد يؤدي إلى نتائج عكسية، تجعل الطفل خائفاً أكثر من اللازم أو يتجنب التعامل مع البشر بشكل طبيعي.