الجزيرة:
2025-05-22@16:39:29 GMT

الأجساد الحية تتوهج بضوء خافت يختفي حين تموت

تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT

الأجساد الحية تتوهج بضوء خافت يختفي حين تموت

عرف العلماء منذ عقود أن الكائنات الحية تصدر ضوءا خافتا للغاية، يعرف علميا بـ"الانبعاث الفوتوني الضعيف جدا"، وهو ضعيف لدرجة أنه يكاد يكون غير قابل للرصد بأجهزة القياس المعروفة.

وفي دراسة سابقة أجريت عام 2009، ونشرت بدورية "بلوس وان"، توصل باحثون من معهد توهوكو للتكنولوجيا باليابان إلى أن البشر أنفسهم يتمتعون بهذا الانبعاث الضوئي، وكتب مؤلفو الدراسة آنذاك: "يتوهج جسم الإنسان حرفيا، لكن شدة الضوء المنبعث من الجسم أقل بألف مرة من حساسية أعيننا المجردة".

لكن هذا الضوء سواء الصادر من الإنسان أو الكائنات الحية الأخرى بقي لغزا، وبشكل خاص أرادوا معرفة هل يمكن لهذا الضوء أن يكشف لنا عن الصحة والمرض، أو حتى الحياة والموت؟ وهل يمكن أن نصنع منه أداة طبية غير جراحية ترصد ما تعجز عنه أعيننا؟

الفئران الحية المتوهجة بالأعلى، حينما ماتت توقف التوهج كما يظهر بالأسفل (جامعة كالغاري) تجربة الفأر الحي والميت

في بيئة مظلمة تماما، وداخل حجرة محكمة تمنع تسرب أي شعاع، وضع الباحثون من جامعة كالغاري الكندية فأرا صغيرا تحت عدسة كاميرا شديدة الحساسية.

ما ظهر على الشاشة كان مذهلا، وهو بقع من الضوء الخافت تتلألأ من جسمه، كأن الحياة نفسها تشع، لكن عندما توقف قلب الفأر، وتم تعريض جسده لنفس الظروف، اختفى الضوء تقريبا.

كان الجسم في التجربتين بنفس درجة الحرارة، لكن الفارق الوحيد، أن الحياة قد غادرته.

إعلان

هذا المشهد لم يكن مجرد لحظة مثيرة، بل كان أحد الأدلة الحية والمهمة التي قدموها في دراسة نشرت قبل أيام بدورية "جورنال أوف فيزيكال كمستري ليترز"، على أن" الانبعاث الفوتوني الضعيف جدا"، يرتبط ارتباطا وثيقا بالحياة.

ظهر للباحثين توهج واضح في خلايا النبات (جامعة كالغاري) النباتات تتألم وتضيء

لم يكتف الباحثون بتجربة الفئران، ففي تجارب أخرى، عرضوا أوراق النباتات لتغيرات في درجة الحرارة، وأخرى لجرح مباشر أو مواد كيميائية.

والنتيجة زاد انبعاث الضوء في المناطق المصابة، حتى قبل أن تظهر أي علامات مرئية، وكانت النباتات "تضيء" استجابة للضغط أو الإصابة، وكأنها تصدر صرخة صامتة من الضوء، لا تسمعها الأذن، ولا تراها العين المجردة.

ما ينتجه هذا الضوء الخافت داخل أجسام الكائنات الحية، كما كشف الباحثون في دراستهم، كان سلسلة من التفاعلات الكيميائية الحيوية.

وأوضحت الدراسة، أنه "في قلب كل خلية، تولد عملية التمثيل الغذائي جزيئات نشطة تسمى الجذور الحرة، وهذه الجزيئات، حين تتزايد تحت الضغط أو الإصابة، تحدث اضطرابات صغيرة في الإلكترونات، تؤدي إلى إطلاق فوتونات، أي جزيئات من الضوء، وهنا يكمن السر، فكلما زاد التوتر داخل الجسم، زاد هذا الضوء الخافت، ليكون بمثابة مؤشر حيوي على ما يحدث في الداخل".

وبعيدا عن الجانب المثير لهذا الاكتشاف، فإن الدراسة تعد بأن نتائجها ستكون لها تطبيقات طبية واعدة، إذ يمكن أن تحفز نتائجهم تطبيق التصوير بالموجات فوق الصوتية كتقنية غير جراحية لكل من البحث البيولوجي الأساسي والتشخيص السريري لاكتشاف الإجهاد الخلوي مبكرا، وتقييم إصابات الأنسجة بدقة، وربما لرصد علامات المرض قبل ظهورها خارجيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هذا الضوء

إقرأ أيضاً:

بيئة أبوظبي تنجز مشروعاً لنثر بذور النباتات المحلية في المحميات الطبيعية

استكملت هيئة البيئةأبوظبي تنفيذ برامج نثر بذور النباتات المحلية في المحميات الطبيعية لموسم 2025، اعتماداً على تقنيات نثر البذور باستخدام الطائرات من دون طيار المصمَّمة خصيصاً لهذه الغاية، بالتعاون مع شركة ديندرا.

وتطوِّر الهيئة برنامج نثر البذور في المحميات الطبيعية في الإمارة اعتماداً على فريق متخصِّص من الكفاءات الفنية والخبرات الوطنية الشابة، وبتنفيذ دراسات وتقييمات دقيقة لحالة الغطاء النباتي الطبيعي في المحميات، وفق معايير نوع التربة وملاءمتها للأنواع المستهدفة في البرنامج.

وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «نجحنا ضمن فترة قياسية في تنفيذ أحد أكبر برامج نثر البذور في الإمارة، انسجاماً مع استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، حيث تَمكَّنا من تغطية مساحة 320 هكتاراً من الموائل المستهدَفة للمرة الأولى، ونثر 6.5 ملايين بذرة من أنواع نباتية محلية مناسبة للموائل الجبلية والأودية في محمية متنزّه جبل حفيت الوطني، منها نباتات السمر والشوع والحميض والعلقا الآري والثمام، إضافة إلى نثر الأنواع المحلية المناسبة لموائل الكثبان الرملية في محمية قصر السراب الطبيعية، ومنها نباتات الأرطى والرمث والحاذ والعلقا والثمام والسبط، ما يعكس حِرص الهيئة على توظيف أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها للنهوض بالعمل البيئي، ويؤكِّد التزامنا المستمر برؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة في المحافظة على البيئة، وتبنّي أحدث التقنيات والابتكارات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة».

أخبار ذات صلة «بيئة أبوظبي» تصدر قراراً لتنظيم اعتماد وتسجيل مكاتب الاستشارات البيئية هيئة البيئة _ أبوظبي تطلق خدمة الرخصة الفورية لرعي الإبل عبر منصة «تم»

ويُتيح برنامج نثر البذور باستخدام الطائرات من دون طيار تغطية مساحات شاسعة من الموائل البرية خلال وقت قصير مقارنة بتقنيات النثر بالأساليب اليدوية، وتُتيح هذه التقنيات تنفيذ البرنامج في الموائل البرية بغض النظر عن صعوبة تضاريسها من دون الحاجة إلى استخدام المركبات، ما يقلِّل من الأثر البيئي على الغطاء النباتي في المناطق البرية. وتواصل الهيئة جهودها في هذا البرنامج، حيث تراقب مناطق نثر البذور لتقييم مدى استجابة المناطق البرية لتغيرات الغطاء النباتي بعد نمو الشجيرات والنباتات في الموائل المستهدَفة باستخدام تقنيات ومستشعرات تعمل بالذكاء الاصطناعي.

يُذكَر أنَّ هذه المبادرات امتداد لبرامج دراسات المراعي الطبيعية والتقييم الميداني الدقيق لحالة الغطاء النبات الذي باشرت الهيئة بتنفيذه منذ عام 2024 حتى الآن، لتحديد مدى فاعلية تطبيق التشريعات والإجراءات المنظِّمة لنشاطات الرعي في إمارة أبوظبي.
 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • عاجل.. افتتاح 21 شادرًا رئيسيًا لبيع الخراف الحية في العديد من المحافظات
  • طرق دمج النباتات الصناعية في التصميم الداخلي
  • الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية
  • بدء افتتاح 21 شادراً لبيع الخراف الحية في عدة محافظات| إليك الأسعار
  • بيئة أبوظبي تنجز مشروعاً لنثر بذور النباتات المحلية في المحميات الطبيعية
  • الحقول تموت عطشًا.. خطر الجفاف يتصاعد ويهدد مستقبل الزراعة في سوريا
  • حيوان مفترس قديم بثلاثة عيون يحيّر العلماء.. لا مثيل له بين الكائنات
  • إلى متى يظل العالم ينظر لغزة وهي تموت دون أن يحرك ساكنا؟
  • محافظ قنا ووفد البنك الدولي يتفقدون تكتل النباتات الطبية بقفط