كينيا تعترف بدورها في اختطاف زعيم المعارضة الأوغندية
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أثارت قضية اعتقال زعيم المعارضة الأوغندية، كيزا بيسيجي، في العاصمة الكينية نيروبي، ثم ترحيله إلى أوغندا لمحاكمته، جدلا واسعا محليا ودوليا.
فقد أقرّ مسؤول كيني رفيع، لأول مرة، بأن بلاده ساعدت في اختطاف بيسيجي على أراضيها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مما دفع محاميه إلى اتهام نيروبي بأنها تصرفت كـ"دولة مارقة" تتجاوز القانون.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكيني، موساليا مودافادي، إن "كينيا تعاونت مع السلطات الأوغندية" في هذه القضية، رغم إنكار الحكومة الكينية السابق لأي دور في عملية الاختطاف.
وأوضح مودافادي أن بيسيجي لم يكن يسعى للجوء في كينيا، مشيرا إلى أن العلاقات مع أوغندا "يجب إدارتها بحذر من أجل المصلحة الوطنية الأوسع".
من جانبها، أعربت المعارضة الكينية والمحامية التي تمثل بيسيجي، مارثا كاروا، عن استيائها الشديد من اعتراف مودافادي، معتبرة أن تصرفات كينيا وأوغندا في هذه القضية "خارج نطاق القانون تماما" ووصفتهما بـ"الدولتين المارقتين".
بيسيجي، الطبيب السابق للرئيس الأوغندي يويري موسيفيني الذي يحكم البلاد منذ نحو 4 عقود، تحول إلى معارض سياسي وواجه محاكمة بتهمة الخيانة، التي قد تصل إلى عقوبة الإعدام، في ظل اقتراب انتخابات يناير/كانون الثاني القادم التي يترشح فيها موسيفيني لولاية جديدة.
إعلانوقد نُقلت محاكمة بيسيجي مؤخرا من المحكمة العسكرية إلى المحكمة المدنية، بعد إضرابه عن الطعام، رغم إقرار البرلمان الأوغندي مؤخرا قانونا مثيرا للجدل يسمح بإنشاء محاكم عسكرية للنظر في قضايا المدنيين، متجاوزا قرارا سابقا من المحكمة العليا.
واتهم محامو بيسيجي النظام القضائي بالتأجيل المتكرر للجلسات وحرمانه من فرصة الإفراج بكفالة، مما يثير مخاوف من انتهاكات قانونية مستمرة.
في سياق أوسع، اعتبر نشطاء حقوقيون أن اختطاف بيسيجي ومحاكمته جزء من تراجع الديمقراطية في منطقة شرق أفريقيا، حيث يواجه أيضا زعيم المعارضة التنزانية توندو ليسو محاكمة بتهمة الخيانة قبيل انتخابات أكتوبر/تشرين الأول.
وقد تعرض العديد من النشطاء الأجانب الذين حاولوا متابعة محاكمات المعارضة في المنطقة للاعتقال والترحيل، من بينهم مارثا كاروا، التي اتهمت حكومات كينيا وأوغندا وتنزانيا بـ"التعاون في قمع المواطنين وانتهاك حقوقهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عدن.. تنسيقية القوى المدنية تدين اختطاف مليشيا الانتقالي للناشط "فؤاد الذيقان"
أدانت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية بشدة الإختطاف الذي تعرض له الناشط الحقوقي العدني فؤاد الذيقان من قبل مليشيا الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
وقالت التنسيقية في بيان لها على منصة فيسبوك، إن مليشيا الانتقالي خطفت الناشط فؤاد الذيقان، على خلفيه مشاركته في التظاهرة الحقوقية التي أقيمت في ساحة العروض يوم السبت الماضي.
واعتبرت الإختطاف انتهاكا صارخا وفاضحا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويظهر عدم احترام المليشيا، للقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حرية التعبير والتجمع السلمي.
وقال البيان، إن هذه الاعتقالات القمعية ما هي إلا محاولة لتكميم الأصوات الحرة المطالبة بالحقوق، وتعد انتهاكا للقيم الديمقراطية والعدالة والحقوق الإنسانية.
وأكد البيان، أن حرية التعبير والتجمع السلمي هي حقوق أساسية يجب أن تحترم وتحفظ وتصان لا أن تهان، مشيرا إلى أن ما تنتهجه مليشيا الانتقالي يعد ترهيبا وتهديدا بقوة السلاح على الحق، ويظهر استخفافا بالقوانين والمواثيق الدولية.
وأوضح أن استخدام القوة والاعتقالات التعسفية هي محاولة لفرض الصمت على الأصوات الحرة، مؤكدا أن هذه المحاولات لن تثني التنسيقية عن المطالبة بالحقوق وانتزاعها.
وطالبت التنسيقية، بالإفراج الفوري عن الناشط الحقوقي فؤاد الذيقان وجميع النشطاء الحقوقيين واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.