أكد النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بخفض سعرَي عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة بنسبة 1% ليصلا إلى 24% و25% على التوالي، يأتي في توقيت بالغ الدقة ويعكس ثقة الدولة في مؤشرات الاستقرار الاقتصادي وتراجع معدلات التضخم التي شهدت موجات تصاعدية خلال العامين الماضيين.

للمرة الثانية على التوالي .. البنك المركزي يخفض الفائدة 1%حادث أمني .. إطلاق نار بمقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكيةتنسيق مشترك بين الجهاز المركزي والأكاديمية الوطنية لدعم الإصلاح الإداري وتنمية القدراتفي ثالث اجتماعاته هذا العام.. هل يغيّر المركزي مسار الفائدة؟

وأوضح عمر في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن هذا القرار كان متوقعًا بعد المراجعات الأخيرة للمؤشرات الاقتصادية، خاصة مع نجاح البنك المركزي والحكومة في تنفيذ عدد من الإجراءات الإصلاحية بالتوازي مع التحسن التدريجي في سعر صرف الجنيه وزيادة تدفقات النقد الأجنبي من مصادر متعددة، أبرزها اتفاقيات الاستثمار والتمويل الدولي، وعلى رأسها صفقة "رأس الحكمة" وموجة الطروحات الحكومية الأخيرة.

وأشار إلى أن خفض سعر الفائدة يحمل دلالات إيجابية على مستوى السياسات المالية والنقدية، حيث يُسهم في تقليل كلفة الاقتراض، ويفتح المجال أمام نمو النشاط الاقتصادي، لا سيما في القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة، التي تضررت سابقًا من ارتفاع كلفة التمويل.

وأضاف: "نتابع في لجنة الخطة والموازنة أثر السياسات النقدية على الموازنة العامة للدولة، وخفض الفائدة سيساهم تدريجيًا في تقليل أعباء خدمة الدين، وهو ما يمنح مرونة أكبر في توجيه الإنفاق العام إلى قطاعات الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية".

وفي ختام تصريحه، شدد ياسر عمر على أهمية أن تستفيد البنوك من هذه الخطوة بتحفيز الإقراض للقطاع الخاص، وخصوصًا المشروعات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها المحرك الأساسي للتشغيل والنمو، داعيًا إلى تكامل بين السياسات النقدية والمالية لتحقيق نمو شامل ومستدام خلال الفترة المقبلة.

طباعة شارك لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي البنك المركزي لجنة السياسة النقديـة مؤشرات الاستقرار الاقتصادي النائب ياسر عمر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي البنك المركزي لجنة السياسة النقديـة مؤشرات الاستقرار الاقتصادي النائب ياسر عمر

إقرأ أيضاً:

لتحديد أسعار الفائدة.. اجتماع هام بالبنك المركزي المصري الخميس المقبل

يحل موعد اجتماع البنك المركزي المصري يوم الخميس المقبل، لتحديد أسعار الفائدة على الجنيه المتداول بالجهاز المصرفي، وسط توقعات تميل نحو الإبقاء على سعر الأساس دون تغيير عند 24% للإيداع و25% للإقراض.

توقعات المحللين بتثبيت أسعار الفائدة في البنك المركزي، ترجع لارتفاع معدلات التضخم إلى 16.8% في مايو الماضي، مقابل 13.9% في أبريل 2025، والخوف من تداعيات الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب وأثرها المستقبلي على السلع المستوردة وفاتورة النقل البحري.

وأوصي صندوق النقد الدولي البنك المركزي المصري في وقت سابق بضرورة الحذر من التخفيض المستمر لأسعار الفائدة في ظل الاضطرابات الحالية، والتي توسعت مع دخول إيران وإسرائيل في حرب مباشرة، ما زاد من مخاطر تجارة البحر الأحمر وأثر بالسلب على إيرادات قناة السويس.

البنك المركزي

وفي الصدد، رجح رئيس وحدة البحوث لدى شركة الأهلي فاروس، هاني جنينة، أن يقيم البنك المركزي المصري في اجتماعه القادم الأوضاع التي من سترسم ملامح النصف الثاني من عام 2025، وذلك لاتخاذ القرار المناسب والذي يغلب عليه إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها 24% و25%

وأوضح جنينة أن النصف الثاني من عام 2025 سيشهد تعديلات كبيرة فيما يخص ملفات دعم الوقود من سولار وبنزين وغاز طبيعي، وتعديلات دعم الكهرباء سواء للمنازل أو المصانع والمحال التجارية خصوصاً بعد ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء واعتماد البلاد في معظم إنتاجها على استيراد وقود محطات التوليد.

كذلك مالت توقعات الخبيرة المصرفية سهر الدماطي نحو الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، واتفقت في الأسباب مع ما أشار إليه هاني جنينه، لكنها لم تستبعد اتجاه البنك المركزي نحو تمرير تخفيض على أسعار الفائدة بنسبة 1% في الاجتماع القادم يوم الخميس 10 يوليو.

أسعار الفائدة في البنك المركزي

فيما خالفت التوقعات ما يراه الخبير المصرفي محمد عبد العال، والذي رجح استكمال البنك المركزي المصري دورة التيسير النقدي عبر تمرير تخفيض جديد على أسعار الفائدة بنسبة 1% وذلك لدعم الاقتصاد المحلي، موضحاً في تصريحات خاصة أن تخفيض أسعار الفائدة بنسبة ضئيلة يساهم في دعم الائتمان المحلي وبالتالي تمويل تكاليف التوسعات الإنتاجية الجديدة والقائمة، فيما يظل معدل الفائدة الحقيقي مرتفع.

قرر البنك المركزي المصري في النصف الأول من عام 2025، تخفيض أسعار الفائدة بنسبة 3.25%، تم توزيعها بين 2.25% في اجتماع لجنة السياسة النقدية خلال شهر أبريل الماضي، وبنسبة 1% في اجتماع شهر مايو.

اقرأ أيضاًقبل قرار المركزي المصري.. تفاصيل شهادات الادخار في 3 بنوك

قبل اجتماع المركزي المصري.. الدولار يسجل أقل سعر أمام الجنيه منذ نوفمبر 2024

بعائد متناقص.. شهادات الادخار في 4 بنوك قبل اجتماع المركزي المصري

مقالات مشابهة

  • تراجع في سعر الدولار اليوم أمام الجنيه المصري.. وتوقعات بتثبيت أسعار الفائدة رغم ارتفاع التضخم
  • الخميس المقبل.. الاجتماع الأخير بالبنك المركزي في الولاية الثالثة لـ حسن عبد الله
  • البنك المركزي يجتمع وسط ارتفاع التضخم وتأخير مراجعة صندوق النقد
  • «إتش سي» تتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة بالبنك المركزي دون تغيير
  • لتحديد أسعار الفائدة.. اجتماع هام بالبنك المركزي المصري الخميس المقبل
  • تراجع معدلات الولادة الطبيعية .. طبيب يكشف التفاصيل بالأرقام
  • "بنك قطر الوطني": تطبيع السياسة النقدية في اليابان ليس مصدرا للمخاطر المالية العالمية
  • محافظ مصرف سوريا المركزي يكشف عن سياسة بلاده النقدية
  • لاغارد: أسعار الفائدة عند مستوى جيد
  • رئيسة البنك المركزي الأوروبي: المستوى الحالي لأسعار الفائدة مناسب