عين ليبيا:
2025-07-07@22:41:26 GMT

الدبيبة والميليشيات.. حفتر وعقيلة إلى أين؟

تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT

ما حدث من قتل وحرب في شوارع مدينة طرابلس ما كان ليكون لولا تهاون الحكومات المتتالية على طرابلس بالتحديد وعلى ليبيا عموما شرقا وغربا، أربعة عشر عاما ويزيد من التخبط السياسي كان ولايزال أغلب المسئولين سببا مباشرا فيه مؤتمر وبرلمان لم يصنعا شيئا للوطن بل عوضا عن توحيده ووضعه على الطريق بانتخابات شاملة رسمية يقوم فيها الشعب باختيار قيادته ظل هؤلآء يقلّبوننا بين الحكومات والمجالس الإنتقالية التي لا يريدون لها أن تنتهي، طغت على عقولهم المصلحة الشخصية والطائفية (المدينة أو القبيلة) التي لن تبني دولة أبدا ولازال هؤلآء يتحفوننا وينادون بتغيير حكومة الوحدة الوطنية بحكومة أخرى انتقالية؟! يا لا العجب فليس لذلك تفسير إلى إطالة الوضع المأساوي الذي يعيشه البلد.

الخطوة التي قام بها رئيس حكومة الوحدة الوطنية (حل الميليشيات) حيث لم يبق هؤلآء لا وحدة للبلاد ولا وطن كان المفروض أن تحل المليشيات منذ البداية عن طريق الحكومات السابقة فوجودها يتعارض مع قيام الدولة، ولكن ترك من تولى الحكم في السنوات السابقة الأمر مفتوحا خوفا وطمعا خوفا مما قد يحدث من إراقة للدماء إذا أحسنّا الظن وطمعا في خيرات البلد ليتقاسم المسئولين المال مع المليشيات أما الشعب فبقى مهملا يعاني ما يعاني من نقص السيولة إلى تأخر المرتبات إلى المبيت أمام أبواب المصارف تحت وطأة المليشيات أما عن الوطن فقد بيع في سوق النجاسة حيث تنازل المسئولين عن  كل شيء في سبيل البقاء وليذهب الوطن إلى الفناء!

توالت الحكومات والنتيجة واحدة انقسام الوطن، تعميق الإنقسام الاجتماعي بتقسيم المقسّم، دعم انتشار ثقافة التعصب للمدينة أو القبيلة أو غيرها (أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب) فغاب العقل عن المسئولين وأغلب الناس، تفشي الفساد وسرقة المال العام مع معاناة الناس، توجيه الناس واشغالهم بأنشطة تافهة واختلاق مشاكل جانبية وغيرها، لن تقوم قائمة لدولة مادام رجلا مثل عقيلة صالح على رأس مجلس النواب لأنه ببساطة لا يملك القدرة على جمع الشتات غربا وشرقا ولا على جمع المؤسسات وهذا ينطبق على المؤتمر، إصرار حفتر على تولي السلطة ومحاربة وتحييد كل من يقف في طريقه بأي وسيلة والتمكين لأبنائه في خطوات يحذو فيها حدو القذافي فأصبح البرلمان برئيسه طوع أمره، في ظل كل هذا التشتت والفراغ وضعف المسئولين وجدت الدُول الأجنبية ضالتها في التدخل وفرض شروط ما أنزل الله بها من سلطان من قبيل حقوق الملونين وملف الهجرة غير الشرعية والمرأة وغيرها كثير؟

سيبقى غرب ليبيا يرزح تحت حكم الميليشيات ما لم يحل هؤلآء كليا مهما كان الثمن ويتم إدماجهم في المجتمع فالدولة لا تُبنى بالمشاعر، ولكنها تُبنى بالإخلاص والقوة والأمانة وهذا يحتاج لرئيس حكومة وطني قوي مخلص أمين ولبد لكل شيء ثمن؟ وليس الشرق بأحسن حالٍ من غربه فوجود حفتر ألغى كل شيء من مجلس النواب وعلى رأسه عقيلة صالح وأعضائه وليس القبائل باستثناء فأصبح الجميع في الشرق يسبحون باسم المشير وأبنائه فلا صوت يعلو فوق صوتهم، وما الاغتيالات والاعتقالات هناك عنا ببعيد.

يجب أن نعلم أن من على واجهة الساحة السياسية الآن لا خير فيهم للبلاد من أين يأتيهم الخير وهم عجزوا حتى عن كتابة حتّى دستور للبلاد والبلد لها دستور ما يحتاج منهم إلا لبعض التعديلات، ولكنهم اختاروا الطريق المِعْوج الطويل حتى ترسو على بر الأمان وليس أمام الشعب إلا القيام بالتغيير بنفسه للقيام بانتخابات عامة رئاسية ونيابية أو العودة للملَكيّة أو حلًّا يجنّبنا إعادة تدوير وجوه لا نريد رؤيتها.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

البرهان لـ”حفتر”: “أنت لست صادقاً”.. تقابلا في العلمين وجها لوجه

وكالات- متابعات تاق برس- كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، تفاصيل استضافة مصر هذا الأسبوع محادثات مباشرة بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وخليفة حفتر، في محاولة للتوسط بينهما.

وأفاد الموقع في تقرير له، بأن الحكومة المصرية نشرت صورًا منفصلة للرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يلتقي أولًا بالوفد الليبي ثم بالوفد السوداني في الغرفة نفسها ما يؤكد حساسية المحادثات.

وأكدت أن البرهان وحفتر، عقدا برفقة وفديهما، محادثات وجهًا لوجه، في إطار جهود السيسي لإدارة العلاقات المتوترة بين شريكين مهمين، حيث تدعم مصر البرهان، الذي يخوض حرباً ضارية ضد قوات الدعم السريع، وحفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا.

وأوضح التقرير أن الاجتماع بين حفتر والبرهان لم يُسِر على ما يرام، حيث اتهم البرهان حفتر الذي كان برفقته أحد أبنائه، بتهريب أسلحة إلى الدعم السريع، حيث نفى حفتر هذه الاتهامات فأكد له البرهان أنه ليس صادقاً، وأن لدى السودانيين أدلة على تورطه.

وأضاف أن الاجتماع بين البرهان وحفتر انتهى بشكل سيئ، كما أن السيسي لم يكن راضيًا عن المحادثة، وأعرب عن قلقه من احتمال امتداد حرب السودان إلى مصر، وتعطل التجارة في منطقة المثلث الحدودي المضطربة، وكان يأمل في التوسط في اتفاق سلام بين البرهان وحفتر.

ووفقا لتقرير الصحيفة البريطانية، ذكر الوفد السوداني أن الصديق حفتر كان في السودان قبل بدء الحرب في أبريل 2023، والتقى حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع المعروف بـ”حميدتي”.

واسترسل بأنه عندما اندلع القتال بين جيش البرهان وقوات الدعم السريع لأول مرة في عام 2023، أرسل حفتر إمدادات عسكرية بالشاحنات والطائرات إلى قوات الدعم السريع، بينما تراجعت هذه الإمدادات مع تحول قوات الدعم السريع إلى طريق أكثر ملاءمة عبر تشاد المجاورة.

وبين التقرير أنه في الآونة الأخيرة، انضمت قوات جنوب ليبيا الموالية لحفتر إلى الدعم السريع في مهاجمة مواقع حدودية يسيطر عليها الجيش السوداني، كما سيطرت قوات حميدتي على قاعدة معطن السارة الجوية في منطقة الكفرة جنوب ليبيا.

وذكر أن هذه القاعدة أساسية لتزويد القوات شبه العسكرية في السودان بالأسلحة، ولتصدير الذهب إلى خارج البلاد من مناجم دارفور، التي تملكها وتسيطر عليها عائلة دقلو.

وبحسب التقرير، حمّل مسؤولون مصريون صدام حفتر، مسؤولية الغارة على منطقة المثلث، مضيفا أن المشكلة تكمن في العلاقة بين صدام حفتر والدعم السريع، خاصة أن أبيه يفقد سلطته مع تقدمه في السن، وهذه السلطة الآن مقسمة بين أبنائه الثلاثة.

السودانسيد احمد خليفةعبد الفتاح البرهان

مقالات مشابهة

  • المليشيات الإثيوبية .. أعمال عدائية داخل الأراضي السودانية
  • المليشيات وتحدي الدولة الطبيعية
  • المرعاش: حكومة الاستقرار كسرت احتكار الدبيبة للعلاقات الخارجية.. وبيلاروسيا مكسب لليبيين
  • بالقاسم حفتر يطلق مشروع توسعة الطريق الرابط بين كوبري الدائري العاشر وعقبة الباكور
  • أحمد موسى يطالب المسئولين بإلغاء رخصة من يتسبب في وفاة المواطنين
  • عياد رزق: لقاء الرئيس السيسي وعقيلة صالح يؤكد موقف مصر الثابت تجاه ليبيا
  • العراق .. مقتدى الصدر يدعو إلى حل المليشيات وتسليم السلاح للدولة
  • حزب المصريين: لقاء الرئيس السيسي وعقيلة صالح يُعزز فرص دعم استقرار ليبيا
  • الانتخابات بوجود المليشيات المسلحة تعتبر مهزلة ومسخرة لاتشرف أحداً
  • البرهان لـ”حفتر”: “أنت لست صادقاً”.. تقابلا في العلمين وجها لوجه