هل ستنجو الأرض من انفجار “منكب الجوزاء” أقرب عملاق أحمر إلى كوكبنا؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
أستراليا – يُعد منكب الجوزاء أكثر النجوم سطوعا في سماء الليل، وأقرب نجم أحمر عملاق إلى الأرض، يقول العلماء إنه مقدر له أن ينفجر حتما ويتحول إلى مستعر أعظم على الأرجح.
وقد شهد منكب الجوزاء حالة “التعتيم الكبير” بين عامي 2019 و2020، واستنفذ وقوده النووي الرئيسي، ما يعني أن الكارثة ستحل به في النهاية.
ماذا سيحدث إذا انفجر منكب الجوزاء؟
يتوهج منكب الجوزاء حاليا بنسبة 150% من سطوعه الطبيعي ويتراوح بين السطوع والخفوت بسرعة مضاعفة على فترات كل 200 يوم.
وإذا كانت النظريات الحالية صحيحة، فسينفجر على شكل مستعر أعظم وينتهي به الأمر إما كنجم نيوتروني، أو على الأرجح كثقب أسود.
وعندما يحدث هذا، سوف يلمع منكب الجوزاء لفترة وجيزة بشكل أكثر سطوعا من أي نجم أو كوكب آخر في سمائنا.
هل سيتحول منكب الجوزاء إلى مستعر أعظم قريبا؟
عاجلا أم آجلا، ستحل الكارثة في النهاية بمنكب الجوزاء، لكن من غير المتوقع أن تحدث في أي وقت قريب، حيث يتوقع الخبراء أنه سوف ينفجر في وقت ما خلال الـ 10 آلاف إلى 100 ألف سنة القادمة.
وقالت الدكتورة سارة ويب، عالمة الفيزياء الفلكية في جامعة سوينبورن للتكنولوجيا في أستراليا، لصحيفة “الغارديان” البريطانية إن الضوء المنبعث من منكب الجوزاء يبلغ عمره أكثر من 600 عام.
وأضافت: “من الناحية النظرية ربما لم يحدث ذلك، ولكن من الناحية النظرية كان من الممكن أن تنفجر ولم نكن نعرف”.
هل يمكن للأرض أن تنجو من المستعر الأعظم لمنكب الجوزاء؟
منكب الجوزاء كبير جدا لدرجة أنه حجمه يبلغ نحو 700 مرة حجم الشمس، وإذا انفجر، فسوف يطلق كمية هائلة من الطاقة، وفقا للعلماء المشرفين على برنامج “جيمس ويب ديسكفري”.
وسوف تنبعث أيضا أشكال مختلفة من الإشعاع وانفجارات أشعة غاما، ولكن لحسن الحظ بالنسبة للأرض، فإن احتمال تأثرها بشكل مباشر ضئيل جدا.
وذلك لأن منكب الجوزاء يقع على بعد 640 سنة ضوئية، ما يعني أن التأثير المحتمل ضئيل للغاية.
ووفقا لعالم الفلك باتريك مور، يجب أن نكون على مسافة قريبة من 100 سنة ضوئية حتى نتأثر بشكل مباشر بانفجار المستعر الأعظم.
المصدر: ذي صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بعد أكثر من 3400 عام على وفاتها.. حقيقة “صادمة” وراء تحطم تماثيل أشهر ملكة فرعونية
#سواليف
كشف #علماء عن السبب الحقيقي وراء #التماثيل_المحطمة للملكة #حتشبسوت، بعد قرون من الاعتقاد السائد بأن خليفتها #تحتمس_الثالث قام بتشويه تماثيلها بدوافع شخصية بعد وفاتها.
واكتسبت حتشبسوت، الحاكمة المصرية القديمة، والابنة الوحيدة للملك المحارب تحتمس الأول، مكانة أيقونية في العصر الحديث لدورها كواحدة من أعظم حكام مصر وكمثال نادر للفراعنة الإناث، لكنها أيضا تعرضت لاضطهاد سياسي بعد وفاتها.
خلال عشرينيات القرن الماضي، كشفت #الحفريات في دير البحري ( #الأقصر، #مصر ) عن العديد من تماثيل حتشبسوت المحطمة. وقد فسر هذا التلف تقليديا على أنه فعل انتقامي عنيف من قبل ابن أخيها وخليفتها تحتمس الثالث. لكن العديد من هذه التماثيل بقيت في حالة جيدة نسبيا، ما يثير تساؤلات حول فكرة أن الدمار كان بدافع كراهية تحتمس الثالث لحتشبسوت.
مقالات ذات صلة 10 عادات لتدريب عقلك على السعادة 2025/06/26وبتحليل دقيق للقطع الأثرية، توصل العلماء إلى أن التلف نتج عن ممارسات جنائزية تقليدية، حيث كان المصريون القدماء يعيدون استخدام مواد التماثيل القديمة بطريقة منهجية.
ومن بين جميع فراعنة مصر القديمة، ربما تكون الملكة حتشبسوت أكثر الحكام الذين تعرضوا للتجاهل والتهميش بشكل غير عادل على مر التاريخ. وتعد هذه الملكة الفريدة من أوائل الرموز النسائية التي نادت بتمكين المرأة في عصر كانت فيه السلطة حكرا على الرجال.
وفي خطوة غير مسبوقة، توجت حتشبسوت نفسها ملكة على مصر، وحكمت البلاد لمدة عشرين عاما كحاكمة مشاركة، تاركة وراءها إرثا من الإنجازات العظيمة.
وبحلول وفاتها عام 1458 قبل الميلاد، كانت مصر قد شهدت تحت حكمها واحدة من أكثر الفترات ازدهارا واستقرارا في تاريخها الطويل. لكن الغريب أن إنجازاتها العظيمة لم تنل التقدير الكافي، حيث تشير الروايات التاريخية إلى أن خلفاءها عملوا على طمس معالم حكمها، فتم تحطيم تماثيلها ونسب إنجازاتها إلى حكام آخرين. لكن الأبحاث الحديثة بدأت تكشف زيف هذه الرواية التقليدية.
فوفقا للدكتور جون يي وونغ، عالم المصريات بجامعة تورنتو، فإن الدمار الذي لحق بتماثيل حتشبسوت لم يكن بدافع الكراهية أو الرغبة في الانتقام، بل كان جزءا من ممارسة قديمة معروفة باسم “التعطيل الطقسي”، والتي تهدف لتحييد القوة الكامنة في الصور، وطبقت على تماثيل ملوك مختلفين عبر التاريخ الفرعوني.
وتشير الدراسات إلى أن معظم التماثيل تعرضت للتلف في نقاط ضعفها مثل الرقبة والخصر والركبتين، ما يدل على أن عملية التدمير كانت منهجية وهادفة، وليست عشوائية كما لو كانت ناتجة عن غضب عارم. وهذا يشير إلى أن حتشبسوت عوملت بعد وفاتها بشكل مشابه لسابقيها من الفراعنة.
وقد توصل الدكتور وونغ إلى هذه النتائج المثيرة بعد تحليل دقيق للملاحظات الميدانية والصور الأرشيفية التي تعود إلى عمليات التنقيب في الفترة بين 1922-1928 في دير البحري بالأقصر. وأظهرت الدراسات أن العديد من التماثيل المحطمة أعيد استخدامها لاحقا كمواد بناء أو أدوات، في ممارسة كانت شائعة في مصر القديمة لتحييد الرموز الدينية للحكام السابقين.
لكن هذا لا ينفي وجود حملة منظمة لطمس ذكرى حتشبسوت، حيث يشير الدكتور وونغ إلى أنها تعرضت لاضطهاد ممنهج أكثر من غيرها من الحكام. ويشير إلى أن دوافع تحتمس الثالث، خليفة حتشبسوت، ربما كانت سياسية وطقسية أكثر منها شخصية، حيث سعى لتأكيد شرعيته كحاكم وحيد لمصر.
جدير بالذكر أن عهد حتشبسوت تميز بإنجازات عديدة شملت توسيع نطاق التجارة، وإطلاق مشاريع بناء ضخمة، والحفاظ على استقرار المملكة. وقد حكمت لمدة تزيد عن العشرين عاما دون معارضة تذكر، قبل أن توافها المنية بسبب إصابتها بسرطان العظام، كما تشير بعض النظريات. ورغم محاولات طمس إرثها، تبقى حتشبسوت واحدة من أنجح الحكام في التاريخ المصري القديم، وشاهدة على قدرة المرأة على القيادة والحكم في عصر لم يكن يسهل عليها ذلك.