متابعات ـ تاق برس – قالت وزارة الخارجية الأميركية الخميس، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على السودان بعد تاكدها انها استخدم الأسلحة الكيميائية في عام 2024، وسوف تدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ فى السادس من يونيو المقبل بعد نشر الاخطار في السجل الفيدرالي.

 

 

وقالت ان القرار سُلِّمَ إلى الكونغرس الخميس، إلى جانب ملحق لتقرير الشرط 10(ج) الصادر في 15 أبريل 2025 بشأن الامتثال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، والذي يُفيد بأن حكومة السودان غير ممتثلة للاتفاقية، التي هي طرف فيها.

واوضحت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية تامي بروس، فى بيان صحفي، انه و بعد مهلة إخطار مدتها 15 يومًا من الكونغرس، ستفرض الولايات المتحدة عقوبات على السودان، تشمل قيودًا على الصادرات الأمريكية إلى السودان، وعلى الوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأمريكية.

 

 

ودعت الولايات المتحدة حكومة السودان إلى وقف جميع استخدامات الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.

 

 

واكدت واشنطن التزامها بشكل كامل بمحاسبة المسؤولين عن المساهمة في انتشار الأسلحة الكيميائية.

الحكومة السودانية ترد على الولايات المتحدة بشأن فرض عقوبات على السودان 

في الاثناء قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر تتابع الحكومة ،وباستنكار شديد، ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات قالت انها تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق بشأن الأوضاع في السودان.

واضاف البيان  لقد دأبت الولايات المتحدة الأمريكية، على مدى سنوات طويلة، على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والازدهار. وليس من المستغرب أن تُستأنف هذه السياسات كلما أحرزت الدولة تقدماً ملموساً على الأرض.

 

وقال الإعيسر وفق البيان : إن فبركة الاتهامات وترويج الأكاذيب، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة التي لا تستند إلى أي دليل، تأتي ضمن نهج قديم يرتكز على خارطة الطريق التي وضعتها الإدارة الأمريكية السابقة عام 2005، والتي تُعدَّل مرحلياً بما يخدم الأجندات الأمريكية، استناداً إلى مزاعم لا تمت إلى الواقع بصلة.
وقد استهدفت هذه الادعاءات الكاذبة مجدداً القوات المسلحة السودانية، لاسيما بعد إنجازاتها الميدانية التي غيرت من واقع المعركة، وعقب تعيين رئيس للوزراء، وهو ما شكل تطوراً مهماً في مسار إعادة بناء مؤسسات الدولة.

 

وزاد “وليست هذه المحاولة الأولى؛ فقد استخدمت الولايات المتحدة أدوات مماثلة في السابق دون أن تحقق أهدافها.
وقد تابع العالم التصريحات الواضحة التي أدلت بها السيناتور الأمريكية سارة جاكوب، والتي انتقدت فيها تواطؤ إدارة بلادها مع الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في السودان، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعت إلى حظر توريد الأسلحة إليها. ويعكس هذا الموقف وجود أصوات أمريكية تدرك حقيقة الأزمة وحجم المظالم التي يتعرض لها الشعب السوداني.

ونذكر بأن الولايات المتحدة سبق أن قصفت مصنع الشفاء في أغسطس 1998، استناداً إلى مزاعم ثبت كذبها لاحقاً، إذ تبيّن أن المصنع كان لإنتاج الأدوية. واليوم تعود ذات المزاعم باتهامات لا أساس لها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، بينما تلتزم واشنطن الصمت حيال الجرائم الموثقة بحق المدنيين في دارفور ومناطق أخرى، التي تقف خلفها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر دعمها غير المحدود للميليشيات، ومن خلال تزويدها بطائرات مسيرة استراتيجية، وأسلحة أمريكية حديثة، وتمويل مالي كامل، أقرت به لجنة خبراء الأمم المتحدة.

 

وأشار البيان ان1 هذه الرواية الكاذبة، التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسويقها دولياً، ليست سوى محاولة جديدة لتضليل الرأي العام، وتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها وتورطت في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوداني.
وسبق أن سعت الإدارة الأمريكية السابقة إلى فرض الاتفاق الإطاري على الشعب السوداني بطريقة تضمن بقاء الميليشيات ضمن مشهد انتقالي مصطنع، متجاهلة تطلعات الشعب في بناء دولة مدنية عادلة تقوم على القانون والحرية والسيادة الوطنية عبر انتخابات حرة وشفافة.
وإذ يدرك الشعب السوداني وحكومته أبعاد هذا الابتزاز السياسي المستمر، فإنهما يؤكدان أن ما تشهده المرحلة الراهنة ليس إلا تكراراً لأخطاء سابقة في تعامل الإدارة الأمريكية مع قضايا السودان. غير أن الفارق اليوم هو أن هذه التدخلات، التي تفتقر إلى الأساسين الأخلاقي والقانوني، تُفقد واشنطن ما تبقى لها من مصداقية، وتُغلق أمامها أبواب التأثير في السودان بفعل قراراتها الأحادية والمجحفة.
على الحكومة الأمريكية أن تدرك أن حكومة السودان، المدعومة بإرادة شعبها، ماضية في طريقها حتى تحقيق الانتصار الكامل في معركة الكرامة، ولن تلتفت إلى أية محاولات تستهدف عرقلة تطلعات الشعب السوداني نحو حياة كريمة، وتحرير بلاده من الميليشيات وتدخلات دول العدوان.

 

واش

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: واش الأسلحة الکیمیائیة الإدارة الأمریکیة الولایات المتحدة الشعب السودانی على السودان

إقرأ أيضاً:

الروس يتعاملون بمهارة مع العقوبات.. ترامب: بوتين محترف يعرف ما يفعل

أقرّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفعالية روسيا في التعامل مع العقوبات الغربية المفروضة عليها، مشيدًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وواصفًا إياه بـ”المحترف” الذي “يعرف ما يفعل”.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها، قال ترامب: “الروس يتعاملون مع العقوبات بشكل جيد. بوتين يعرف ما يفعل، إنه محترف”، في إشارة إلى نجاح موسكو في امتصاص تداعيات القيود الاقتصادية التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

وأضاف ترامب أن آخر مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي تناولت العقوبات الأمريكية الجديدة، بالإضافة إلى الملف الأوكراني، الذي لا يزال يشكل محورًا أساسيًا في العلاقات المتوترة بين البلدين.

من جهته، قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن بوتين أبلغ ترامب خلال الاتصال أن روسيا مستمرة في سعيها “للقضاء على الأسباب الجذرية للمواجهة في أوكرانيا”، مشيرًا إلى أن المكالمة استغرقت نحو ساعة، وشهدت أيضًا طرح ترامب لمسألة “الوقف السريع للعمل العسكري”.

يُذكر أن المكالمة بين الزعيمين جاءت وسط جمود سياسي ودبلوماسي يخيّم على الجهود الدولية الرامية لإنهاء النزاع في أوكرانيا.

تحذير من “واشنطن بوست”: تعليق إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا ينذر بانهيار دفاعاتها الجوية وهزيمتها المحتملة

حذّر المحلل السياسي لي هوكستادير، في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، من أن قرار الولايات المتحدة تعليق توريد بعض أنواع الأسلحة إلى أوكرانيا، يهدد بانهيار منظومتها الدفاعية الجوية، ويرفع بشكل كبير من احتمالات هزيمتها في ساحة المعركة أمام القوات الروسية.

ورأى هوكستادير أن الرؤية السائدة في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية، والتي تفترض استحالة حسم النزاع عسكريًا من قبل أي من الطرفين، تحتاج إلى مراجعة جادة، قائلاً: “أوكرانيا قد تُهزم. احتمالات تحقق هذا السيناريو ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة”.

وأشار إلى أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم تسليم كييف صواريخ باتريوت الاعتراضية النادرة، إلى جانب أسلحة استراتيجية أخرى، يمثل “ضربة مباشرة للروح المعنوية الأوكرانية”، وقد يفتح الباب لتحول “الشقوق في دفاعاتها الجوية إلى ثغرات واسعة”.

وكانت نيويورك تايمز قد ذكرت في 2 يوليو أن واشنطن قررت تعليق تسليم عدد من الأسلحة الحيوية، من بينها صواريخ “باتريوت”، وذخائر GMLRS دقيقة التوجيه، وصواريخ “هلفاير” الموجهة، ومنظومات “ستينغر” المحمولة، وهو ما اعتُبر تحولًا حاسمًا في سياسة الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.

ورغم ذلك، أعلن ترامب في 3 يوليو أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريًا، لكن ضمن أولويات “تراعي الاحتياجات الدفاعية الوطنية الأمريكية”. كما نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن ترامب أبلغ الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، خلال اتصال هاتفي، برغبته في دعم قدرات أوكرانيا الدفاعية الجوية، دون تقديم تفاصيل عن نوعية أو توقيت الدعم المرتقب.

من جانبه، علّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على القرار الأمريكي، معتبراً أن “خفض أو وقف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا يقرب نهاية النزاع”، في إشارة إلى أن موسكو ترى في هذا التحول فرصة استراتيجية لصالحها في ساحة المعركة.

يأتي هذا التطور في وقت تتكثف فيه المعارك على عدة محاور في شرق وجنوب أوكرانيا، وسط نقص متزايد في الذخائر والوسائل الدفاعية لدى القوات الأوكرانية، بحسب تقارير ميدانية متعددة.

زيلينسكي يثني على ترامب بشكل متكرر في محاولة لضمان استمرار الدعم الأمريكي لكييف

كشفت صحيفة El Pais الإسبانية أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بات يمدح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل لافت ومتكرر في خطاباته العلنية، في خطوة قالت الصحيفة إنها تعكس “قلقاً متزايداً من احتمال تعليق الدعم العسكري الأمريكي لكييف”.

ووفقًا للتقرير، تعود جذور هذا التغيير في لهجة زيلينسكي إلى مشادة علنية وقعت في البيت الأبيض بينه وبين ترامب ونائبه جي دي فانس، انتهت بطرده من القصر الرئاسي، ومنذ تلك الحادثة، تقول الصحيفة، لم يخلو أي خطاب للرئيس الأوكراني من رسائل الامتنان لترامب، وهو ما وصفته بأنه “استجداء سياسي نابع من التبعية الكاملة للمساعدات الأمريكية”.

وتزامن هذا التحول في الخطاب الأوكراني مع قرارات متكررة من وزارة الدفاع الأمريكية بتعليق إرسال شحنات من الذخائر الاستراتيجية إلى أوكرانيا، كان آخرها هذا الشهر، في خطوة هي الثالثة من نوعها خلال عام 2025 بعد تعليقي فبراير ومايو، وتسبب هذا القرار الأخير في رد فعل مباشر من زيلينسكي، الذي سجل رسالة مصورة حملت إشادة صريحة بالرئيس ترامب، في محاولة واضحة لاحتواء تداعيات القرار.

من جهتها، ذكرت شبكة NBC أن قرار التعليق الأخير اتخذ بشكل أحادي من وزير الدفاع الأمريكي، وسط ضغوط متزايدة على المخزون الوطني من الأسلحة.

ورغم هذه التوترات، أكد ترامب أن واشنطن ستواصل دعم أوكرانيا “ضمن أولويات الأمن القومي الأمريكي”، مشيرًا إلى أن إعادة تنظيم المساعدات لا تعني وقفها.

في المقابل، علّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تراجع الدعم الغربي لكييف، معتبراً أنه “يعجّل بنهاية العملية العسكرية الخاصة” التي تنفذها روسيا في أوكرانيا.

قرار وزير الدفاع الأمريكي بتعليق إمدادات الأسلحة لأوكرانيا يثير غضب الجمهوريين

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن قرار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بوقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا أثار موجة من الاستياء بين الجمهوريين في الكونغرس، الذين شككوا في دوافع القرار وما إذا كان تكتيكًا تفاوضيًا.

ونقلت مصادر مطلعة للصحيفة تصريحات لأحد مساعدي أعضاء الكونغرس، وصف فيها التصريحات المتكررة لهيغسيث ضد أوكرانيا بأنها “استعراض لنقص الأسلحة في الولايات المتحدة يُستخدم كغطاء لوقف الدعم لأسباب سياسية”.

القرار يأتي بعد أن أعلنت تقارير في 2 يوليو الجاري أن الولايات المتحدة ستوقف شحن صواريخ اعتراضية لأنظمة باتريوت، وذخائر عالية الدقة من طراز GMLRS، وصواريخ هيلفاير الموجهة، بالإضافة إلى منظومات ستينغر المحمولة، وأسلحة أخرى، ما دفع الخارجية الأوكرانية لاستدعاء القائم بأعمال السفير الأمريكي في كييف جون غينكل لمناقشة التطورات.

مكالمة هاتفية “جيدة” بين ترامب وزيلينسكي وسط تقليص الدعم العسكري الأميركي لكييف

أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اتصالاً هاتفياً صباح الجمعة، وصفه مصدر مطلع لموقع “أكسيوس” بأنه “جيد”، في ظل تصاعد الجدل حول خفض الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا.

ووفقاً للموقع، جاء الاتصال بناء على طلب زيلينسكي الذي أدرج المكالمة على جدول أعماله لمناقشة قرار واشنطن بوقف بعض إمدادات الأسلحة إلى كييف، بعد التغييرات التي أعلنها ترامب في سياسة الدعم العسكري.

وقال ترامب للصحفيين قبل مغادرته إلى ولاية أيوا إن الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن أفرغت الترسانة الأميركية من الأسلحة، مضيفاً: “علينا أن نتأكد من أن لدينا ما يكفينا نحن أنفسنا”.

وأشار إلى أن واشنطن لا تقطع المساعدة عن أوكرانيا بالكامل، موضحاً: “لقد قدمنا الكثير من الأسلحة.. نحن نعمل معهم ونحاول مساعدتهم”.

ويشمل قرار الحجب صواريخ دفاع جوي ومدفعية دقيقة التوجيه، وهي أسلحة أساسية في المعارك الدائرة شرق وجنوب أوكرانيا.

وفي أول تعليق روسي على التطورات، اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن أي تقليص أو وقف لإمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا “يقرب نهاية النزاع”.

وتأتي المحادثات بين ترامب وزيلينسكي في وقت حساس، حيث تواجه كييف تحديات متزايدة ميدانياً، فيما تعيد إدارة ترامب تقييم أولوياتها الأمنية والعسكرية على المستوى الدولي

مقالات مشابهة

  • عودة أندية النخبة السودانية للعب على أرضها
  • المكسيك تتوج بلقب الكأس الذهبية على حساب الولايات المتحدة الأمريكية
  • لتجنب رسوم ترامب.. تايلاند تعرض تنازلات تجارية على الولايات المتحدة
  • إسرائيل تفرض عقوبات على مؤسسة هند رجب
  • هل تستطيع أمريكا دعم إسرائيل وأوكرانيا في ذات الوقت؟
  • «الورقة الأمريكية».. لبنان ينتظر زيارة موفد واشنطن للرد على مطالبها
  • ترامب يعلّق جزءاً من دعم أوكرانيا للتركيز على تعزيز دفاع إسرائيل
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شبكة تهريب النفط الإيراني بغطاء قانوني عراقي
  • الروس يتعاملون بمهارة مع العقوبات.. ترامب: بوتين محترف يعرف ما يفعل
  • ميلوني تزعم أن الولايات المتحدة لم توقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا