نتنياهو يعيد فريقه التفاوضي من الدوحة و«حماس» تتهمه بتدمير فرص الإفراج عن الأسرى
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
تبدد تفاؤل الولايات المتحدة بالتوصل «السريع» لاتفاق ينهي حرب غزة، مع سحب إسرائيل وفدها المفاوض من الدوحة، فيما اتهمت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإصرار على إحباط المسار التفاوضي لوقف إطلاق النار وتدمير فرص الإفراج عن الأسرى.
وقالت «حماس» في بيان إن «تأكيد نتنياهو أن أي اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار سيتبعه استئناف للحرب هو إصرار على إحباط المسار التفاوضي، وتدمير فرص الإفراج عن الأسرى».
وأضافت الحركة أن حديث «الإرهابي نتنياهو عن خطة ترامب للتهجير باعتبارها إحدى أهداف حربه الوحشية يضع واشنطن أمام مسؤولية توضيح موقفها من جريمة التهجير القسري تحت وطأة الإبادة في وقت تلعب فيه دور الوساطة لإنهاء الحرب».
وقرر نتنياهو إعادة جميع أعضاء وفد المفاوضات من الدوحة، فيما قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» إن ذلك جاء بسبب طلب «حماس» الحصول على ضمانات اميركية لأي اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة.
وقبيل ذلك بساعات، أبدى نتنياهو استعداده «لإنهاء الحرب، لكن بشروط واضحة تضمن أمن إسرائيل»، مبينا ان هذه الشروط تتضمن «عودة جميع المختطفين إلى منازلهم، ونزع سلاح «حماس» وطرد قيادتها من القطاع، وجعل غزة منزوعة السلاح بشكل كامل وننفذ خطة ترامب» في إشارة إلى تهجير سكان القطاع.
وكان وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو قد ابدى تفاؤلا حذرا بإمكان التوصل «سريعا» إلى حل يؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع الرهائن.
وقال روبيو أمام لجنة برلمانية مساء أمس الأول «لدي قدر معين من التفاؤل فيما يتصل بإمكان الحصول سريعا على نتائج إيجابية».
ميدانيا، وجه الجيش الإسرائيلي أمس إنذارا بالإخلاء الفوري لـ 14 حيا في شمال غزة من بينها: بيت لاهيا ومعسكر جباليا، مشيرا إلى أنها «مناطق قتال خطيرة».
وأورد المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة «إكس»، أسماء 14 حيا في شمال غزة.
في الغضون، أكد الدفاع المدني بالقطاع، في بيان، مقتل 52 فلسطينيا على الأقل إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع.
من جهة اخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني ان قوات الاحتلال اعتقلت ستة أسرى فلسطينيين تحرروا في صفقة التبادل الأخيرة. وقال النادي في بيان صحافي إن الأسرى الستة كانوا من بين 25 شخصا احتجزوا مؤخرا بالضفة الغربية.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقبل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة وروبيو يتحدث عن تفاؤل حذر بصفقة قريبة
أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، استعداد بلاده لقبول وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، في إطار اتفاق محتمل مع حركة “حماس” يهدف إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، في حين عبّر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن “تفاؤل حذر” بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة وشيكة.
وفي مؤتمر صحفي بالقدس، أكد نتنياهو أن إسرائيل “منفتحة على هدنة قصيرة الأمد” إذا كانت ستفضي إلى صفقة تبادل تُنهي معاناة الأسرى، لكنه شدد على أن أي وقف دائم للحرب مرهون بـ”تحرير جميع الرهائن، نزع سلاح قطاع غزة بالكامل، ونفي حركة حماس من القطاع”.
وأكد أن العمليات العسكرية ستتواصل ضمن المرحلة الحالية من عملية “عربات جدعون”، مشيراً إلى أن الجيش سيفرض “السيطرة الكاملة” على مناطق القطاع، مع تعهده بمنع تفاقم الأزمة الإنسانية و”ضمان الاستقرار بما يخدم حرية التحرك العسكري الإسرائيلي”.
وأكدت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية، أوريت ستروك، اليوم الخميس، أن “إسرائيل لن تنسحب من الأراضي التي ستحتلها”، مضيفة في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “إسرائيل ستحتل غزة”، في إشارة إلى نية الحكومة توسيع العملية العسكرية المستمرة في القطاع.
من جهتها، حملت حركة “حماس” الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى لمصير مجهول”، مشيرة إلى أن تعثر المحادثات حول تمديد الاتفاق أو الانتقال إلى المرحلة الثانية هو السبب في انهياره.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال جلسة استماع في الكونغرس: “لدي قدر من التفاؤل بإمكانية تحقيق اختراق في وقت قريب”، لكنه أضاف: “راودني هذا الشعور أربع مرات في الأشهر الماضية، لكنها لم تترجم إلى نتائج حقيقية بسبب تعقيدات اللحظات الأخيرة”.
وأشار روبيو إلى أن جهود الوساطة الأمريكية مستمرة، لافتاً إلى أن قرار تل أبيب رفع الحصار عن القطاع مؤخراً جاء نتيجة “دبلوماسية هادئة”، مؤكداً دعم واشنطن لـ”مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة” لضمان وصول الإغاثة دون استيلاء حماس عليها.
ووفق مصدر مطلع على المفاوضات، لا تزال المحادثات تراوح مكانها بسبب خلاف جوهري: إسرائيل تصر على وقف مؤقت لإطلاق النار يمتد نحو شهرين مقابل الإفراج عن نصف الرهائن، فيما تطالب حركة “حماس” بوقف دائم للعمليات العسكرية مع ضمانات دولية بعدم استئناف الحرب.
وبحسب المصدر ذاته، فإن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يقود محادثات تهدف إلى تمرير الاتفاق المرحلي، فيما تعمل إدارة ترامب على توفير ضمانات لإبقاء إسرائيل منخرطة في مفاوضات المرحلة الثانية المتعلقة بالتهدئة الدائمة.
يُذكر أن تل أبيب كانت قد استأنفت عملياتها العسكرية في مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، وسط اتهامات بعدم تنفيذ الشق السياسي من الاتفاق، الأمر الذي يعزز مخاوف “حماس” من أن أي هدنة مؤقتة قد تكون مقدمة لهجوم جديد.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد شهدت تبادل أسرى بين الجانبين، بعد حرب إسرائيلية مدمرة متواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، بحسب مصادر فلسطينية.
آخر تحديث: 22 مايو 2025 - 12:01