نظّم المجلس الوطني للتخطيط، ممثلاً بمركز الإحصاء الوطني، ملتقى وطنياً بعنوان «ملتقى التكامل الإحصائي في المجالات الاجتماعية والبيئية والتنمية البشرية لخدمة صُنّاع القرار – تحديات وآفاق»، وذلك لمناقشة واقع المؤشرات الوطنية ومدى تكاملها في المجالات الاجتماعية والبيئية والتنمية البشرية، من منظور إحصائي وتحليلي متعدد الأبعاد.


وشارك في أعمال الملتقى عدد من المؤسسات الحكومية المنتجة والمستفيدة من البيانات، إلى جانب المنظمات الدولية والجهات الفنية المعنية بالتصنيفات والمعايير المنهجية، ومراكز الدراسات والبحوث والمؤسسات الأكاديمية، بالإضافة إلى نخبة من صنّاع القرار والمحللين والفنيين في المجال الإحصائي.
وافتتح سعادة الدكتور عبد العزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة الأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط الملتقى بكلمة قال فيها: «يتقاطع موضوع هذا الملتقى بشكل مباشر مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، والتي تضع الإنسان والبيئة في صميم أولوياتها، وتسعى إلى تعزيز العدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية ورفاه المجتمع القطري في الحاضر والمستقبل، ومن غير الممكن تحقيق هذه الأهداف الطموحة دون منظومة إحصائية متكاملة قادرة على قياس التقدم وتقييم الأداء بدقة ووضوح».
وأضاف سعادته: «ونحن إذ نواصل العمل في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، فإننا نؤكد على أن الإحصاءات الاجتماعية والبيئية وإحصاءات التنمية البشرية ليست مجرد أرقام وتقارير، بل هي منظومة متكاملة تعكس تفاصيل المجتمع القطري والبيئة القطرية، فتكشف التحديات، وتحدد الأولويات، وتفتح الآفاق لدعم التوجهات الاستراتيجية للدولة في بناء مجتمع مزدهر».

أهمية التكامل الإحصائي
وبدوره قال السيد أحمد حسن محمد العبيدلي المدير العام لمركز الإحصاء الوطني في المجلس الوطني للتخطيط في كلمة خلال الملتقى: «ينطلق تنظيم هذا الملتقى من أهمية التكامل الإحصائي في تحقيق التحليل المتعدد الأبعاد للبيانات الوطنية، بما يعزز قدرة صنّاع القرار على الاستجابة لتحديات التنمية الشاملة. ومن خلال إدارة الإحصاءات الاجتماعية والبيئية، نحرص في مركز الإحصاء الوطني على تطوير منظومة المؤشرات الوطنية، وتعزيز الترابط بين قواعد البيانات الاجتماعية والبيئية والبشرية، بما يتيح نمذجة دقيقة للواقع وتوجيه الموارد بكفاءة وتحقيق الاتساق بين البيانات والتحليل والسياسات.»
وفي السياق ذاته، تحدث السيد محمد جاسم جمعة البوعينين مدير إدارة الإحصاءات الاجتماعية والبيئية، في مركز الإحصاء الوطني، في كلمته عن العديد من المؤشرات في دولة قطر قائلاً: «خلال السنوات الأخيرة كان هناك تحسن في العديد من المؤشرات الوطنية في دولة قطر، وعلى سبيل المثال لا الحصر، في مجال التعليم ارتفع معدل الالتحاق الإجمالي للتعليم العالي من 17.4 عام 2014 إلى 37.6 عام 2023، وعلى المستوى البيئي ارتفعت نسبة المياه العادمة التي تمت معالجتها في محطات المياه العادمة من 95.6% عام 2013 إلى 99.6% عام 2023 وانخفضت نسبة الإفراط في استغلال صيد الأسماك من 18.6% عام 2013 إلى 8.0% عام 2024 وهو انخفاض إيجابي، وعلى مستوى التنمية البشرية ارتفع العمر المتوقع عند الولادة للقطريين من 79.6 سنة عام 2013 إلى 81.7 سنة عام 2022، أما على المستوى الدولي فقد تحسن ترتيب دولة قطر في العديد من المؤشرات نذكر منها المؤشر العالمي لجودة الحياة حيث تقدمت دولة قطر من المرتبة 20 بداية عام 2023 إلى المرتبة التاسعة عالمياً بداية عام 2025 حسب تصنيف موسوعة قاعدة البيانات (نامبيو)، وأيضاً ارتفع ترتيب دولة قطر في التصنيف العالمي لحرية الصحافة من المرتبة 128 عام 2021 إلى المرتبة 79 عالمياً والأولى على مستوى الشرق الأوسط عام 2025 حسب تصنيف منظمة (مراسلون بلا حدود)».
ويهدف ملتقى التكامل الإحصائي إلى تطوير خارطة مؤشرات وطنية مترابطة تغطي أبعاد التنمية الاجتماعية والبيئية والبشرية، وإعداد توصيات فنية بشأن منهجيات إنتاج وتحليل المؤشرات المركّبة متعددة الأبعاد.

توطين الأدلة والمعايير الفنية العالمية
وتضمنت جلسات الملتقى مناقشات حول الإطار المفاهيمي للتكامل الإحصائي متعدد المجالات، ونماذج التحليل المتقدمة لتوليد المؤشرات المركبة، إضافة إلى المواءمة المنهجية مع المنظمات الدولية وتوطين الأدلة والمعايير الفنية العالمية وتوحيد المصطلحات والمفاهيم ضمن السياق الوطني. كما خرج الملتقى بتوصيات رئيسية، من أبرزها الانتقال من المؤشرات القطاعية المنفصلة إلى مؤشرات تفاعلية متعددة الأبعاد، وتوحيد المواءمة المنهجية مع التصنيفات والمفاهيم الدولية وتفعيل الاستخدام الأمثل للبيانات الإدارية كمصدر رئيسي للإحصاءات الرسمية.

قطر المجلس الوطني للتخطيط الاستدامة البيئية العدالة الاجتماعية

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر المجلس الوطني للتخطيط الاستدامة البيئية العدالة الاجتماعية الأكثر مشاهدة الاجتماعیة والبیئیة التنمیة البشریة الإحصاء الوطنی الوطنی للتخطیط من المؤشرات دولة قطر

إقرأ أيضاً:

"ملتقى المهندسين" يناقش جهود الارتقاء بجودة المشاريع في الداخلية

 

 

نزوى- ناصر العبري

انطلقت صباح أمس بمحافظة الداخلية أعمال ملتقى المهندسين الأول تحت شعار "من الخبرة إلى التميز"، بمشاركة 54 مهندسًا وفنيًا من مختلف دوائر البلديات بالمحافظة، وحضور المهندس سليمان بن حمد السنيدي مدير عام بلدية الداخلية.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز القدرات الفنية والهندسية وتبادل الخبرات بين المختصين، إلى جانب رفع كفاءة الأداء وجودة العمل البلدي، انسجاما مع توجهات وزارة الداخلية نحو تطوير منظومة الخدمات البلدية وتبني أفضل الممارسات المهنية في تنفيذ المشاريع.

وأكد المهندس سليمان بن حمد السنيدي أن الملتقى يشكل منطلقًا مهنيًا مهمًا لتطوير منظومة العمل الهندسي والارتقاء بمستوى الكفاءات الوطنية، مشيرًا إلى أن تنظيم الملتقى يأتي في إطار حرص البلدية على تمكين المهندسين والفنيين من مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات البناء والتخطيط العمراني.

وقال السنيدي إن ملتقى المهندسين الأول يعد منصة مهنية لتبادل المعرفة ومناقشة التحديات الميدانية واستعراض التجارب الناجحة في تنفيذ المشاريع، وتقديم أوراق عمل متخصصة تسهم في تطوير الممارسات الفنية والهندسية، مؤكدا أن الابتكار في الحلول وتوحيد المعايير الفنية يشكلان أساسا لتعزيز جودة التنفيذ وتحقيق الكفاءة التشغيلية في مختلف المشاريع البلدية؛ بما يدعم مسار التنمية المستدامة في محافظة الداخلية.

وتضمّن الملتقى تقديم عددٍ من أوراق العمل تناولت محاور تتعلق بتطوير الأداء الفني والرقابي؛ حيث قدم المهندس سالم بن زايد الهنائي رئيس قسم التراخيص ببلدية الداخلية ورقة عمل بعنوان "توحيد المعايير في تطبيق القانون البلدي"، تطرّق فيها إلى اللوائح المنظمة للبناء وأهمية تحديثها بشكل دوري لمواكبة التطورات التقنية والعمرانية، مؤكّدا على ضرورة تعزيز الالتزام بالقوانين البلدية وتبسيط إجراءات الترخيص بما يواكب متطلبات التنمية الحضرية.

وقدمت المهندسة زينة بنت خميس السعدية من هيئة المناقصات والمشاريع والمحتوى المحلي ورقة عمل حول حوكمة تنفيذ المشاريع وآليات إعداد الخطط التفصيلية، استعرضت خلالها أبرز الممارسات في التخطيط والإشراف وضمان جودة التنفيذ.

وقدم المهندس كمال بن علي السابقي من دائرة بلدية نزوى ورقة عمل فنية تناولت الخرائط الإنشائية وأنواع الخرسانات وطرق البناء المعتمدة في سلطنة عُمان، إلى جانب استعراض أبرز التحديات الإنشائية وطرق معالجتها وفق معايير فنية دقيقة، مُقدِّمًا أمثلة تطبيقية في مجالات التسليح وحساب الكميات.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تنظم ملتقى بعنوان: "دور الدولة المصرية في دعم القيادات النسائية"
  • الإعلان عن نتائج التصويت لمحاور ملتقى معًا نتقدم في نسخته الرابعة
  • البنك العربي الإسلامي الدولي يرعى فعاليات ملتقى التكامل الاقتصادي الوطني – الواقع والطموح
  • نواب البرلمان يؤكدون: مشروعات الطاقة المتجددة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية
  • نوّه بترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية بين أفراد المجتمع.. أمير الشرقية يكرم المتبرعين والجهات المشاركة في الحملة الوطنية للتبرع بالدم
  • البنك الأردني الكويتي يرعى ملتقى التكامل الاقتصادي الوطني
  • انطلاق ملتقى الذكاء الاصطناعي بمكتبة الإسكندرية
  • "ملتقى المهندسين" يناقش جهود الارتقاء بجودة المشاريع في الداخلية
  • برابط التسجيل.. تفاصيل فعاليات ملتقى الصحة العالمي بالرياض
  • فتح باب التقديم للدورة الـ15 من ملتقى القاهرة الدولي لأفلام التحريك