الذهب الأخضر في المغرب.. زراعة الأفوكادو تهدد المياه الجوفية
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
على أراضٍ كانت تزرع سابقاً بالكروم والخضروات والحبوب، تمتد اليوم مساحات شاسعة من أشجار الأفوكادو في مدينة تيفلت.
وبات المشهد مميزاً بلونه الأخضر الزاهي، يتخلله نظام ري متطور من الأنابيب السوداء والبرك الصناعية، بعضها بحجم ملاعب كرة القدم.
يقول مدير مزرعة تمتد على 100 هكتار بالقرب من مدينة تيفلت: “الأرض الطينية هنا مثالية للأفوكادو”، مشيراً إلى أن القليل من الأمطار لا يغني عن الري.
وتُروى الأشجار بمعدل 20 لتراً في الساعة لكل شجرة، لساعتين يومياً شتاءً، وأربع ساعات صيفاً، مما يوضح الحاجة الكبيرة لهذا المحصول للمياه.
ويضم المشروع 35 بئراً وخمس خزانات مائية، إلى جانب أجهزة ترطيب تعمل من الأعلى، في محاولة لمحاكاة المناخ الرطب الذي تحتاجه شجرة الأفوكادو، القادمة أصلاً من أمريكا الوسطى، في بيئة مغربية تعاني أصلاً من أزمة جفاف متفاقمة وتغيرات مناخية حادة.
هذا التوسع السريع في زراعة الأفوكادو، الذي حقق أرقاماً قياسية خلال موسم 2024-2025، أثار مخاوف بيئية متزايدة، في وقت تعتبر فيه موارد المياه الجوفية محدودة واستراتيجية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الأمن المائي الجفاف الزراعة المستدامة الفلاحة المغربية المغرب الموارد الطبيعية المياه الجوفية
إقرأ أيضاً:
بعد 11 هجوما على خور مور.. اعتداءات تمتد إلى صهاريج الوقود في أربيل
شهدت مدينة أربيل شمالي العراق توتراً أمنياً جديداً، بعدما أعلنت وزارة الداخلية في إقليم كردستان عن مقتل شخص وإصابة آخرين جراء هجوم استهدف عدداً من صهاريج الوقود، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
ووصفت الوزارة المنفذين بأنهم "مثيرو شغب"، في إشارة إلى أن الهجوم جاء ضمن أعمال عنف محلية لم تتضح دوافعها بعد.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من حادث خطير آخر تمثل في استهداف حقل خور مور للغاز بصاروخ، ما أدى إلى توقف الإنتاج وانقطاع الكهرباء على نطاق واسع داخل الإقليم الذي يعتمد بشكل كبير على هذا الحقل في تغذية محطات الطاقة.
ويعد خور مور من أهم منشآت الغاز في كردستان، حيث تشارك في تشغيله شركة دانة غاز، التي أكدت أن القصف الأخير طال صهريج تخزين داخل الحقل وتسبب بأضرار كبيرة، دون إعلان أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي محاولة لاحتواء تداعيات الهجوم، كشف رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني أن حكومته توصلت إلى اتفاق مع الشركة المشغلة لاستئناف الإنتاج خلال ساعات، بهدف إعادة التيار الكهربائي للمناطق المتضررة.
وقال بارزاني، في بيان باللغة الإنجليزية، إنه تواصل مع مسؤولي الشركة وشكرهم على "صمودهم رغم تعرض الحقل لـ11 هجوماً خلال الفترة الماضية"، مؤكداً مطالبة الحكومة الاتحادية في بغداد بمحاسبة منفذي الاعتداء "أياً كانوا".
ويدخل صهريج التخزين المتضرر ضمن منشآت جديدة جرى تمويل جزء منها من الولايات المتحدة، ونُفذت أعمالها عبر مقاول أميركي، ما يزيد من حساسية الهجوم في ظل الاستثمارات الأميركية الكبيرة داخل الإقليم، ويعد هذا الاعتداء الأعنف منذ سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت في يوليو الماضي عدداً من حقول النفط وتسببت بخفض الإنتاج بنحو 150 ألف برميل يومياً.
ويعيش إقليم كردستان حالة من التأهب، بينما تواصل السلطات التحقيق في خلفيات الهجومين الأخيرين، وسط مخاوف من اتساع دائرة الاستهداف الذي يمس منشآت الطاقة الحيوية في المنطقة ذات الحكم الذاتي.